في خدمة الحرمين.."الجامعة الإسلامية" تُطلق مبادرة "تطوير خدمات الحج والعمرة" لتحسين رحلة الحجاج والمعتمرين
أطلقت الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة مبادرة نوعية تهدف إلى الارتقاء بخدمات الحج والعمرة، في خطوة استراتيجية تستهدف تحسين تجربة ضيوف الرحمن وتعزيز جودة الخدمات المقدمة لهم.
وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود الجامعة في دعم مستهدفات رؤية المملكة 2030، ولاسيما محور العناية بالحجاج والمعتمرين وتقديم أفضل مستويات الخدمة التي تليق بمكانة المملكة ودورها الريادي في خدمة الحرمين الشريفين.
إقرأ ايضاً:لخريجي المسار العلمي فقط.. هل تنطبق عليك شروط القبول في هذا البرنامج "النوعي"؟"بيان عاجل" من وزارة التعليم.. تغيير جذري في آلية القبول الجامعي للعام المقبل
وتهدف المبادرة إلى جمع وتحليل آراء الحجاج والمعتمرين من مختلف الجنسيات والثقافات حول مستوى رضاهم عن الخدمات المقدمة، والتعرف على تطلعاتهم وآمالهم بلغاتهم المتعددة.
ويُعد هذا التوجه أحد الأسس الجوهرية التي تسعى الجامعة من خلالها إلى توفير بيانات دقيقة تسهم في دعم عمليات التطوير والتحسين المستمر، وفق معايير علمية وبحثية تستند إلى الواقع الميداني وتجارب الزوار بشكل مباشر.
وفي هذا الإطار، تسعى الجامعة إلى تفعيل دور طلابها من مختلف التخصصات، من خلال إشراكهم في أعمال البحث العلمي والتطوع المجتمعي، حيث يتم تدريبهم على أدوات جمع البيانات وتحليلها، والاستفادة من التنوع الثقافي واللغوي الذي تتميز به بيئة الجامعة، لتمكينهم من التواصل مع ضيوف الرحمن بلغاتهم الأصلية، ما يعزز من دقة المعلومات وجودة مخرجات التحليل.
وتعد هذه المبادرة امتدادًا لرؤية الجامعة في أن تكون مؤسسة أكاديمية مواكبة لقضايا المجتمع، ومشاركة في صنع الحلول التنموية والخدمية، خاصة في مدينة مثل المدينة المنورة التي تعد من أهم المحطات التي يمر بها الحجاج والمعتمرون، ويؤكد هذا التوجه اهتمام الجامعة بترسيخ ثقافة المسؤولية الاجتماعية لدى طلابها، وتمكينهم من أداء أدوار فاعلة تتجاوز حدود قاعات الدراسة.
كما تعكس المبادرة حرص الجامعة الإسلامية على استثمار إمكاناتها الأكاديمية والبشرية في تطوير منظومة خدمات الحج والعمرة، من خلال إعداد تقارير بحثية وتوصيات قابلة للتنفيذ، تُرفع للجهات ذات العلاقة، بهدف تحسين التجربة الشاملة للحجاج والمعتمرين من لحظة وصولهم إلى المملكة وحتى مغادرتهم.
ويُنتظر أن تُسهم نتائج هذه المبادرة في رفع مستوى كفاءة الخدمات المقدمة في مواسم الحج والعمرة المقبلة، وتحديد الأولويات التطويرية استنادًا إلى البيانات الميدانية، إضافة إلى تمكين الجيل الجديد من الباحثين السعوديين من المشاركة في عمليات التحليل والتخطيط المستقبلي لخدمة الحرمين الشريفين.
ويُعد هذا المشروع واحدًا من المبادرات الأكاديمية التي تعكس الدور الحقيقي للجامعات في دعم التنمية الوطنية وخدمة ضيوف الرحمن، من خلال الربط بين العمل البحثي والممارسة الميدانية، بما يسهم في تقديم نموذج رائد للتعليم المرتبط بالواقع والمجتمع.