السعودية تتحرك دبلوماسيًا... دعوة للتهدئة والحوار وسط التوترات

السعودية تدعو لضبط النفس
كتب بواسطة: رضا شحاتة | نشر في  twitter

في ظل تصاعد التوترات الإقليمية بعد الهجمات الأخيرة على المنشآت النووية في إيران، تلقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تناول المستجدات الإقليمية والتطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة.

وجرى خلال الاتصال بحث تداعيات الضربة العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة الأميركية على مواقع إيرانية حساسة، بما في ذلك منشآت نووية، إضافة إلى تبعات الهجوم الإسرائيلي الأخير على الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وتطرّق الجانبان إلى مخاطر التصعيد العسكري المحتمل، وأثره على أمن واستقرار الشرق الأوسط، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى المواقف الدولية من هذا التصعيد المقلق.


إقرأ ايضاً:هل تواصل السعودية مفاجآتها في الكأس الذهبية بعد هذا التأهل؟دراسة صينية: الضوء الاصطناعي الليلي يرتبط باضطرابات الاكتئاب لدى الثدييات

وأكد سمو ولي العهد، خلال الاتصال، موقف المملكة العربية السعودية الثابت والداعي إلى ضرورة ضبط النفس وتجنّب أي خطوات قد تؤدي إلى مزيد من التوتر في المنطقة. وشدّد سموه على أهمية اللجوء إلى الوسائل الدبلوماسية لحل النزاعات، وضرورة تفعيل المسارات السياسية لتفادي الانزلاق نحو مواجهة مفتوحة تهدد الأمن الإقليمي والدولي.

كما عبّر الأمير محمد بن سلمان عن حرص المملكة على دعم الاستقرار في الشرق الأوسط، مؤكداً أن الحلول السياسية تظل الخيار الأنجع لمعالجة الخلافات القائمة بين الدول، بعيدًا عن منطق القوة أو التصعيد. وأوضح أن المملكة مستعدة لبذل كل جهد ممكن بالتعاون مع الأطراف الدولية الفاعلة، لتخفيف التوترات وفتح قنوات للحوار البنّاء.

من جهته، ثمّن الرئيس الفرنسي موقف المملكة المتوازن، وأكد أهمية التنسيق مع السعودية في هذه المرحلة الحساسة، مشيرًا إلى ضرورة تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته في كبح جماح التوتر وضمان عدم انزلاق المنطقة نحو صراع واسع النطاق.

ويأتي هذا الاتصال ضمن تحركات دبلوماسية مكثفة تشهدها العواصم الكبرى منذ تنفيذ الهجمات الأميركية والإسرائيلية على الأراضي الإيرانية، وسط قلق دولي من تصعيد شامل قد يعصف بأمن الطاقة العالمي ويشعل جبهات جديدة في المنطقة.

وتواصل المملكة، بقيادة ولي العهد، نهجها الداعي إلى التهدئة والدبلوماسية، انسجامًا مع رؤيتها لتحقيق أمن إقليمي متوازن واستقرار مستدام يخدم مصالح الشعوب ويجنّب المنطقة كوارث الحروب.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية