الشؤون الإسلامية لضيوف الرحمن تقدم خدمة غير مسبوقة لضيوف الرحمن.. "بـ51 لغة"

موسم العمرة
كتب بواسطة: احمد بامطر | نشر في  twitter

تواصل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد تقديم خدماتها التوعوية والإرشادية لضيوف الرحمن، وذلك من خلال فرعها في منطقة المدينة المنورة، بالتزامن مع انطلاق موسم العمرة لهذا العام، حيث تسعى إلى توفير بيئة إيمانية تسهّل أداء المناسك بطمأنينة.

وضمن جهودها الميدانية المكثفة، فعّلت الوزارة عدداً من شاشات المكتبة الإلكترونية داخل الجوامع الكبرى في المدينة، بما يشمل مسجد القبلتين، ومسجد سيد الشهداء، ومسجد الخندق، لتكون بمثابة محطات معرفية حديثة تعين الزوار والمعتمرين على تأدية مناسكهم بشكل صحيح.


إقرأ ايضاً:"رسالة ردع حاسمة".. الداخلية: هذا هو جزاء من يسعى في الأرض فساداً ويهرب المخدرات.دولة خليجية تفرض ضريبة دخل على الرواتب هل تقدم السعودية على فرض ضريبة مماثلة ؟

وتتضمن هذه الشاشات الذكية مكتبة متكاملة تحتوي على أكثر من ألف مادة علمية بمختلف الأشكال، سواء المقروءة أو المسموعة أو المصورة، وهي مصممة بطريقة تتيح للمستخدمين تحميلها مباشرة على هواتفهم المحمولة بضغطة واحدة.

وتُعد هذه المبادرة نقلة نوعية في الخدمات الإرشادية، إذ تتيح للزائر أن يطّلع على التعليمات والفتاوى الشرعية بلغته الأم، حيث تم توفير المحتوى بـ51 لغة عالمية، تشمل اللغات الأكثر تداولًا بين الحجاج والمعتمرين القادمين من مختلف دول العالم.

وتأتي هذه الخطوة استكمالًا لمبادرات الوزارة المتعددة التي تهدف إلى تعزيز المحتوى الديني الوسطي والموثوق، عبر أدوات عصرية تواكب متغيرات العصر وتخاطب الزائر بلغة يفهمها، وبصورة جذابة تختصر الوقت والجهد وتصل إليه أينما كان.

كما تحرص الوزارة على ضمان الدقة الشرعية للمحتوى المعروض، حيث يُراجع من قبل نخبة من العلماء والمتخصصين الشرعيين، لضمان أن يكون مستندًا بشكل كامل إلى القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة بفهم سلف الأمة.

وأكدت وزارة الشؤون الإسلامية أن الشاشات الإلكترونية وُضعت في مواقع استراتيجية داخل المساجد الكبرى، بما يتيح سهولة الوصول إليها دون الحاجة إلى توجيه أو استفسار، الأمر الذي يعكس احترافية عالية في تصميم التجربة الإرشادية.

ويُقدّر عدد الشرائح الإرشادية المتاحة على هذه الشاشات الرقمية بأكثر من ألفي شريحة، تشمل مختلف جوانب المناسك، من الطهارة إلى النية، مرورًا بالطواف والسعي، وانتهاءً بآداب الزيارة في المدينة المنورة.

وتُصنف هذه الخدمة باعتبارها من أبرز التطبيقات العملية لرؤية المملكة 2030 في قطاع الشؤون الإسلامية، حيث تلتقي الوسائل التقنية الحديثة مع التوجيه الديني الرصين في بوتقة واحدة تهدف إلى الارتقاء بتجربة الزائر.

وشهدت هذه المبادرة تفاعلًا لافتًا من الزوار والمعتمرين، الذين عبّروا عن إعجابهم بسهولة الاستخدام وتنوع اللغات ووضوح المحتوى، مما ساهم في تبديد كثير من التساؤلات الشائعة التي قد تواجههم أثناء أداء المناسك.

ويأتي هذا الإنجاز في وقت تشهد فيه المدينة المنورة كثافة متزايدة في أعداد المعتمرين، ما تطلّب تعزيز الجاهزية الشاملة ورفع مستوى الخدمات، خصوصًا في الجوامع الكبرى التي تستقطب آلاف الزوار يوميًا.

وتعمل الوزارة من خلال طواقمها الميدانية على متابعة أداء هذه الشاشات باستمرار، وتحديث محتواها بشكل دوري لضمان ملاءمته لحاجة الموسم ولتجديد الطرح بما يتناسب مع الأسئلة والاستفسارات المتكررة التي تصل من الزوار.

كما تعكف الفرق الفنية على تطوير واجهات الاستخدام ورفع سرعة التنزيل وجودة المواد المتاحة، بما يضمن تجربة أكثر سلاسة وانسيابية، ويشجع المعتمرين على الاستفادة من هذه التقنية الحديثة في مختلف مراحل رحلتهم.

وتؤكد الوزارة أن هذه الخطوة جزء من منظومة متكاملة من الخدمات، تشمل التوجيه المباشر، والتوزيع الورقي، والخدمات الصوتية داخل المساجد، ما يمنح المعتمر خيارات متعددة للوصول إلى المعلومة بحسب رغبته.

وتدعو الوزارة جميع زوار المدينة المنورة إلى الاستفادة من هذه الخدمة المجانية، التي جُهزت لتكون داعمًا معرفيًا وروحيًا لهم، وتُسهِم في رفع الوعي الديني بوسائل تفاعلية تراعي تنوع ثقافاتهم وخلفياتهم اللغوية.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية