رسالة وصلت للعالم بعدة لغات.. كيف تمكنت هيئة الإذاعة والتلفزيون من مخاطبة العالم الإسلامي بأكمله؟
قدمت هيئة الإذاعة والتلفزيون خلال موسم حج 1446 هـ، تغطية إعلامية شاملة وغير مسبوقة، عكست من خلالها حجم الجهود الجبارة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في خدمة ضيوف الرحمن.
شارك في هذه التغطية الضخمة فريق عمل تجاوز 850 موظفًا وموظفة من مختلف التخصصات والخبرات، عملوا بتفانٍ وإخلاص لتقديم محتوى إعلامي رفيع المستوى، لقد بذل هؤلاء جهودًا مضنية تكللت بتقديم أكثر من 800 ساعة بث مباشر ومسجل.
إقرأ ايضاً:كونسيساو خارج حسابات النصر رسميًا.. والعالمي يفاجئ جماهيره بخطة بديلةالطائف ترفع الجاهزية الكاملة لصيف مختلف.. مفاجآت مائية وخضراء في انتظار آلاف الزوار
جاء هذا الكم الهائل من المحتوى عبر ثماني قنوات تلفزيونية وإذاعية، في تغطية تجسد حجم العطاء والتميز في الرسالة الإعلامية التي يشهدها العالم الإسلامي بأسره، مؤكدة على ريادة المملكة في هذا المجال.
عززت الهيئة من قدراتها الإعلامية الفائقة باستخدام 120 كاميرا احترافية، تم توزيعها بدقة في جميع المشاعر المقدسة لضمان رصد أدق التفاصيل ونقلها بصورة واضحة ونابضة بالحياة.
لم تتوقف جهود الهيئة عند هذا الحد، بل دعمت تغطيتها بـ 25 عربة أقمار صناعية ونقل مباشر، بالإضافة إلى غرفتي تحكم رئيسيتين متنقلتين، ما مكنها من تحقيق انسيابية في البث وجودة لا تضاهى.
بفضل هذه الإمكانيات التقنية الهائلة، تمكنت الهيئة من إنتاج أكثر من 700 مادة إخبارية ذات جودة ودقة عاليتين، مما أثرى المحتوى المقدم وعزز من مصداقيته لدى المشاهدين والمستمعين.
استضافت الهيئة خلال برامجها أكثر من 1000 ضيف من كبار الشخصيات والمسؤولين والمشايخ، في حوارات وبرامج مباشرة، ما أضاف عمقًا وتحليلاً للجهود المبذولة في خدمة الحجاج.
كما قدمت أكثر من 300 تقرير إذاعي وتلفزيوني ضمن 55 برنامجًا مخصصًا لموسم الحج، استعرضت فيها تفاصيل المشاعر المقدسة والخدمات المتنوعة التي قدمتها الجهات المشاركة في هذا الموسم المبارك.
تنوعت البرامج المقدمة بين التغطية اللحظية للمناسك، والمحتوى التوثيقي الذي يرصد تاريخ الحج، بالإضافة إلى قصص ومشاهد إنسانية مؤثرة، مما ساهم في تعزيز الوعي لدى الحجاج والجمهور العام.
برزت برامج مثل "يسر وطمأنينة" التي نقلت التجربة الحقيقية للحجاج، و"الشارع السعودي" الذي وصل نبض الميدان وملاحظات الجمهور، و"صباح الحج" الذي قدم نافذة لحظية على سير المناسك.
على الصعيد الإذاعي، عززت برامج مثل "حج 46"، و"لا حج بلا تصريح"، و"الفتاوى" الوعي التنظيمي والديني، إلى جانب بث مشترك تجاوز 120 ساعة نقل استقبال سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للمهنئين بعيد الأضحى المبارك.
لم تقتصر جهود الهيئة على المحتوى المباشر، بل أنتجت أكثر من 15 فيلمًا وثائقيًا، من أبرزها "نور الحج.. بالصوت والصورة" الذي رصد جهود الهيئة، و"دروب الحجاج" الذي تناول الطرق التاريخية، و"صوت الحرم" الذي وثق أعظم نظام صوتي في العالم.
وعلى الصعيد الرقمي، نشرت الهيئة أكثر من 8900 منشور عبر منصاتها المتنوعة، محققة أكثر من 400 مليون ظهور ومشاهدة، ومليون تفاعل، مما يعكس حضورها الرقمي الواسع وتأثير محتواها الهادف.
تبرز هذه الجهود الاستثنائية المكانة المرموقة التي تحتلها هيئة الإذاعة والتلفزيون في المشهد الإعلامي، ودورها المحوري في توثيق مناسك الحج وإبراز الصورة المشرقة لخدمة ضيوف الرحمن، مما يعكس التطور الذي تشهده المملكة في القطاع الإعلامي ويعزز رسالتها في نقل القيم الإسلامية والإنسانية للعالم.