كونسيساو خارج حسابات النصر رسميًا.. والعالمي يفاجئ جماهيره بخطة بديلة
كشفت صحيفة "ريكورد" البرتغالية الستار عن الحقيقة الكاملة لما تم تداوله في الأيام الماضية حول اقتراب المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو من تولي القيادة الفنية لفريق النصر السعودي، مؤكدة أن هذا الربط لا يستند إلى معلومات دقيقة، وأن كونسيساو ليس ضمن حسابات الإدارة النصراوية حاليًا.
ونفت الصحيفة بشكل قاطع وجود مفاوضات جدية بين الطرفين، مشيرة إلى أن إدارة النصر لا تُخطط للتعاقد مع كونسيساو في هذه المرحلة، رغم أن اسمه تردد كثيرًا على وسائل الإعلام بعد انسحاب بعض الأسماء الأخرى من دائرة الترشيحات.
إقرأ ايضاً:هل حان وقت الشراء؟ الذهب يثبت أسعاره بالسوق السعوديجلال الزهراني: الهلال أثبت علو كعبه أمام ريال مدريد في كأس الأندية
وكانت تقارير إعلامية متعددة قد أكدت في وقت سابق أن نادي النصر وجّه عرضًا رسميًا للمدرب الإيطالي لوتشيانو سباليتي، مدته ثلاث سنوات وينتهي في يونيو 2028، بقيمة مالية مغرية وصلت إلى 18 مليون يورو سنويًا، إلا أن سباليتي رفض العرض.
وبعد رفض سباليتي، بدأت التكهنات تدور حول خيارات النصر البديلة، وكان كونسيساو أحد الأسماء المطروحة بقوة، خاصة بعد رحيله عن بورتو البرتغالي، وتفرغه للبحث عن تجربة جديدة في نادٍ كبير، مما جعل البعض يربطه بالنصر دون تأكيدات رسمية.
وأضافت الصحيفة البرتغالية أن كونسيساو، وعلى الرغم من أنه لا يشرف حاليًا على تدريب أي نادٍ، إلا أنه لم يتلقّ أي عرض مباشر من النصر، كما أن اسم نادي ميلان الإيطالي أُقحم هو الآخر في المشهد دون أساس واقعي، وهو ما أوجد حالة من الالتباس.
ومن المعروف أن النصر يضم بين صفوفه اثنين من أبرز نجوم البرتغال وهما كريستيانو رونالدو وأوتافيو، وهو ما دفع البعض إلى الاعتقاد بأن كونسيساو سيكون خيارًا طبيعيًا لقيادة الفريق، لكن ما أكّدته الصحيفة نسف هذه التوقعات.
ويستمر نادي النصر في عملية البحث عن مدرب جديد لقيادة الفريق خلال الموسم المقبل، بعد نهاية موسم 2024-2025، حيث تشير الأنباء إلى أن المدرب الحالي ستيفانو بيولي بات قريبًا من العودة إلى الدوري الإيطالي عبر بوابة فيورنتينا.
وتنتظر إدارة النصر الانتهاء الرسمي من علاقة بيولي مع النادي من أجل فتح صفحة جديدة مع مدرب يقود مشروع الفريق الطموح، الذي يسعى إلى استعادة بريقه المحلي وتحقيق حضور أوروبي وآسيوي لافت في السنوات المقبلة.
ويبدو أن الإدارة تسعى للتروي في اتخاذ قرارها القادم، حرصًا على التعاقد مع اسم يمتلك الخبرة والتوازن الفني، وقادر على إدارة غرفة ملابس تضم أسماء ثقيلة مثل رونالدو وبروزوفيتش وماني، ضمن منظومة تتطلب شخصية فنية صارمة وملهمة.
وتمثّل المرحلة المقبلة نقطة تحوّل مهمة في مسيرة النصر، خاصة في ظل التحديات الكبرى التي تنتظره على أكثر من صعيد، ما يجعل اختيار المدرب الجديد خطوة مفصلية يجب أن تُدرس بعناية فائقة لتفادي تكرار تجارب غير ناجحة سابقة.
وتحرص إدارة النادي على إبقاء تحركاتها سرية إلى حد كبير، وتُفضل عدم الدخول في صخب إعلامي بشأن المفاوضات الجارية، مكتفية بترتيب ملفاتها داخليًا في ظل ضغط الجماهير ورغبتها في رؤية تغييرات نوعية تؤهل الفريق لحصد البطولات.
ومن جانب الجماهير، فإن الشغف لا يزال في أوجه، حيث تترقب الإعلان الرسمي عن هوية المدرب الجديد وسط حالة من الترقب والتخمينات، خصوصًا أن النصر لا يملك رفاهية الوقت في ظل اقتراب الاستعدادات للموسم الجديد.
ويُتوقع أن تكشف الأيام القليلة المقبلة عن اسم المدرب الذي سيحمل على عاتقه مسؤولية بناء مشروع النصر في الموسم القادم، على أمل أن يُحقق تطلعات الإدارة ويُرضي جماهيره العريضة التي باتت تنتظر من فريقها العودة لمنصات التتويج.