20 مليون ريال تشعل المفاوضات على حارس الاتفاق..شرط مفاجئ يعطل الصفقة

أحمد الرحيلي
كتب بواسطة: ليلى السعد | نشر في  twitter

اشترطت إدارة نادي الاتفاق مبلغًا لا يقل عن 20 مليون ريال سعودي للموافقة على انتقال حارس مرمى الفريق الأول أحمد الرحيلي إلى صفوف نادي العُلا، في خطوة تعكس تمسك النادي بخدمات الحارس الذي بات محط أنظار عدد من الأندية الساعية لتعزيز مراكزها الخلفية قبل انطلاق الموسم الجديد.

وجاء هذا الشرط المالي في وقت أبدى فيه نادي النصر اهتمامًا مبدئيًا بالحارس صاحب الـ30 عامًا، كخيار بديل تحسبًا لرحيل الحارس نواف العقيدي، الذي أنهى مؤخرًا فترة إعارته مع الفتح، ما جعل ملف حراسة المرمى من أبرز أولويات النادي العاصمي هذا الصيف.
إقرأ ايضاً:قبل ساعات من قمة ريال مدريد.. مفاجأة صادمة تهز معسكر الهلال وتُربك حسابات إنزاغي بالكامل!"تنبيه هام من جسر الملك فهد".. لا عبور للأطفال بالهوية الرقمية أو سجل الأسرة

الرحيلي، الذي بدأ مشواره الاحترافي في صفوف الأهلي عام 2013، سرعان ما لفت الأنظار بقدراته الفنية وردود فعله السريعة، ما مهد له الطريق لحماية عرين الفريق الأول خلال ثلاثة مواسم، قبل أن تبدأ رحلة تنقله بين عدد من الأندية بحثًا عن فرصة لعب أكبر.

وتخللت مسيرة الرحيلي عدة إعارات إلى نادي الرائد، حيث قضى فترات متقطعة بين عامَيْ 2017 و2024، تمكن خلالها من إبراز مستواه بشكل متصاعد، الأمر الذي جعله هدفًا للعديد من الأندية التي تبحث عن عنصر خبرة في حراسة المرمى.

وفي صيف عام 2023، حسم نادي الاتفاق صفقة ضم الحارس بعقد يمتد حتى عام 2028، معوّلًا عليه في بناء منظومة دفاعية أكثر صلابة، إلا أن خطط الفريق تغيّرت سريعًا بعد أشهر قليلة، حينما تمت إعارته إلى نادي النصر خلال فترة الانتقالات الشتوية.

ورغم انتقاله إلى "العالمي"، لم يحظَ الرحيلي بفرصة المشاركة في أي مباراة رسمية مع النصر، بحسب بيانات موقع "ترانسفير ماركت"، ما ألقى بظلال من التساؤلات حول مصيره ومستقبله في ظل زحمة الخيارات داخل التشكيلة النصراوية.

ويُعد أحمد الرحيلي من الحراس الذين يتمتعون ببنية جسدية قوية وخبرة ميدانية واسعة، وهو ما جعله خيارًا مغريًا لنادي العُلا، الذي يسعى لبناء فريق تنافسي استعدادًا للاستحقاقات المقبلة، خاصة بعد تصعيده إلى دوري المحترفين السعودي.

ومع اقتراب بداية المعسكرات الصيفية للأندية، تسعى إدارة العُلا إلى حسم صفقة الرحيلي سريعًا، إلا أن القيمة المالية التي طلبها الاتفاق تُعد تحديًا كبيرًا أمام أي نادٍ يرغب في الظفر بخدماته، خصوصًا أن الحارس لا يزال مرتبطًا بعقد طويل الأمد.

وتشير تقارير إلى أن المفاوضات بين الطرفين لا تزال في مراحلها الأولية، وأن إدارة العُلا قد تتجه لتقديم عرض أقل بقليل من المبلغ المطلوب، مع تضمين حوافز مالية مستقبلية بحسب عدد المباريات والمشاركات الرسمية.

على الجانب الآخر، يبدو أن النصر لم يغلق باب التفاوض مع الرحيلي، لكنه في الوقت ذاته يدرس خيارات أخرى تحسبًا لفشل الصفقة أو استمرار نواف العقيدي في صفوف الفريق، وهو ما يفتح الباب لتنوع الاحتمالات على طاولة المدير الفني.

ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة حراكًا متسارعًا في سوق الانتقالات، خاصة في مركز حراسة المرمى، الذي بات يشهد منافسة ملتهبة بين الأندية في ظل محدودية الخيارات المحلية الجاهزة ذات الخبرة العالية.

ويُعد المبلغ الذي طلبه الاتفاق مقابل التخلي عن الرحيلي مؤشرًا على القيمة المتزايدة لحراس المرمى في السوق المحلي، حيث أصبحت الأندية تدرك أهمية امتلاك حارس قادر على صناعة الفارق، وليس مجرد سد فراغ في الخلف.

ولا تزال الجماهير تترقب مصير الرحيلي في ظل تباين الخيارات بين الاستمرار مع الاتفاق، أو الانضمام إلى العُلا في مغامرة جديدة، أو حتى العودة المفاجئة إلى النصر إذا ما تغيّرت المعطيات خلال الأيام المقبلة.

وفي الوقت الذي تتسارع فيه الأحداث خلف الكواليس، يظل الحارس أحمد الرحيلي لاعبًا مؤهلًا لأن يكون أحد أبرز الصفقات هذا الصيف، في حال تمكن من نيل ثقة الجهاز الفني لأي نادٍ يتقدم لضمه، ليكتب فصلاً جديدًا في مسيرته الممتدة لأكثر من عقد.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية