"التقديم متاح الآن".. جامعة طيبة تدعو الطلاب الصم للالتحاق ببرنامجها الجديد
أعلنت جامعة طيبة عن فتح باب القبول في برنامج السنة التأهيلية لذوي الإعاقة السمعية من فئة الصم وضعاف السمع، في خطوة نوعية تهدف إلى تعزيز دمج هذه الفئة في التعليم الجامعي وتوفير بيئة أكاديمية متكاملة تدعم احتياجاتهم الخاصة.
ويأتي البرنامج ضمن جهود الجامعة في توسيع مظلة القبول الجامعي ليشمل فئات لم تكن تحظى بفرص مماثلة في السابق، حيث صُمم البرنامج بما يتوافق مع المعايير الأكاديمية والتربوية التي تراعي التحديات السمعية لدى الطلبة، عبر تخصيص خطط دراسية مناسبة ودعم لغوي شامل.
إقرأ ايضاً:هل لديك بحث مبتكر يخدم الوطن؟.. الجامعة الإسلامية تتكفل بدعمه وربطه بالخبراء العالميين.. تعرف على الشروطالمقاعد محدودة.. "رافد" تُعلن عن قرب إغلاق التسجيل في النقل المدرسي 1447هـ
وأكدت الجامعة أن القبول مفتوح للطلاب والطالبات من خريجي الثانوية العامة، بشرط استيفاء المعايير الأكاديمية، على أن يتم إجراء مقابلات مخصصة لتحديد مستوى الطالب واحتياجاته من التهيئة الأكاديمية والتقنية.
وتسعى الجامعة من خلال هذا البرنامج إلى تمكين الطلاب الصم وضعاف السمع من إكمال مسيرتهم التعليمية بشكل رسمي داخل الحرم الجامعي، وتوفير الموارد التي تضمن لهم تجربة دراسية ناجحة، المترجمين بلغة الإشارة، والوسائط التعليمية المتعددة.
كما تم إعداد البرنامج بإشراف نخبة من المختصين في التربية الخاصة والتعليم الجامعي، بهدف تقديم سنة تأهيلية تمهّد للطلبة الانضمام إلى التخصصات الأكاديمية المناسبة لقدراتهم ورغباتهم.
وأكدت "جامعة طيبة" أن التقديم متاح إلكترونيًّا عبر البوابة الرسمية للجامعة، مع تحديد فترة زمنية لاستقبال الطلبات، داعية أولياء الأمور إلى متابعة تفاصيل التقديم والتواصل مع فريق الدعم الأكاديمي في حال وجود أي استفسارات.
وأوضحت الجامعة أن البرنامج يُعد أحد المبادرات التي تندرج ضمن رؤية المملكة 2030 في دعم الفئات الخاصة وتمكينهم من الحصول على التعليم النوعي، بما يساهم في تنمية قدراتهم وتأهيلهم لسوق العمل.
وقد لاقى هذا الإعلان ترحيبًا كبيرًا من ذوي الطلاب والمجتمع التعليمي، معتبرين أن هذه الخطوة تعكس اهتمام القيادة والجامعات السعودية بحقوق جميع فئات المجتمع دون استثناء، خاصة الفئات التي كانت تواجه صعوبات في الالتحاق بالتعليم الجامعي.
وستوفر الجامعة دعمًا تقنيًا ولوجستيًا متكاملًا، يشمل توفير قاعات مجهزة، وأدوات تعليمية سمعية وبصرية، إضافة إلى تدريب الكادر الأكاديمي على التعامل الفعّال مع الطلاب الصم وضعاف السمع لضمان جودة العملية التعليمية.
ومن المنتظر أن يُحدث البرنامج نقلة نوعية في تعليم فئة الصم داخل الجامعات السعودية، ويفتح آفاقًا جديدة أمامهم نحو التعليم العالي، ويمنحهم فرصة الاندماج والمشاركة في مختلف مسارات التنمية.
وأكدت إدارة الجامعة أن هذه المبادرة ليست الأولى، بل تأتي ضمن سلسلة برامج شاملة تُعنى بتوسيع دائرة الاستيعاب التعليمي لتشمل جميع فئات ذوي الإعاقة، وتسعى إلى بناء جيل متعلم ومشارك بفعالية في بناء المستقبل.