تغييرات مفاجئة في الأجواء السعودية.. الأرصاد تكشف عن أخطر فترات اليوم وتوصي بعدم الخروج نهائيًا

تغييرات مفاجئة في الأجواء السعودية
كتب بواسطة: رولا كرم | نشر في  twitter

في خطوة تعد إنجازًا طبيًا نوعيًا على مستوى رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، نجح فريق طبي متخصص بمركز الأسنان التخصصي في مستشفى الملك فيصل بمكة المكرمة، التابع لتجمع مكة الصحي، في إجراء أول عملية لعلاج الأسنان باستخدام تقنية "التخدير الواعي" لمريض من ذوي الهمم، وذلك في ظروف صحية معقدة.

المريض، الذي يعاني من انحراف حاد في العمود الفقري، كان يجد صعوبة بالغة في الجلوس أو الاستلقاء لفترات طويلة، ما جعله غير قادر على تحمل الإجراءات المعتادة للعلاج السني تحت التخدير الموضعي أو العام، وهو ما دفع الفريق الطبي إلى التفكير في خيار التخدير الواعي كحل بديل وآمن.
إقرأ ايضاً:تنبيه من "الطرق السعودية".. إغلاق جزئي لطريق رئيسي وتوجيهات جديدة للسائقينما علاقة "انتشار الأسلحة" بهواتف هواوي؟.. تايوان تكشف الأسباب الخطيرة وراء إدراج الشركة على القائمة السوداء

وبعد دراسة حالته بعناية من قِبل أطباء الأسنان بالتنسيق مع فريق التخدير، تقرر المضي في تطبيق تقنية التخدير الواعي، التي تعتمد على إعطاء المريض مهدئًا خفيفًا عبر الاستنشاق، يضعه في حالة استرخاء تامة دون أن يفقد وعيه، مما يتيح إجراء المعالجة السنية في أجواء مريحة للطبيب والمريض على حد سواء.

وقد جرت الإجراءات الطبية داخل وحدة متخصصة مجهزة بالكامل لهذا النوع من التدخلات، حيث خضع المريض لعدة علاجات شملت خلعًا جراحيًا لأحد الأسنان المتضررة، إلى جانب علاج جزئي للعصب، بالإضافة إلى عدد من الحشوات، وذلك في جلسة واحدة تكللت بالنجاح الكامل دون تسجيل أي مضاعفات.

هذا الإنجاز الطبي يُعد الأول من نوعه داخل مرافق مستشفى الملك فيصل بمكة، ويمثل نقطة تحول مهمة في التوسّع نحو علاجات أكثر إنسانية وفعالية لفئة تتطلب رعاية خاصة، كما يؤكد التزام المستشفى بتقديم رعاية صحية تراعي تنوع احتياجات المرضى وقدراتهم الجسدية.

وأكد القائمون على الإجراء أن هذه التقنية، إلى جانب أنها آمنة، تقلل من الحاجة للتخدير العام الذي غالبًا ما يكون خيارًا محفوفًا بالمخاطر لذوي الحالات الصحية المزمنة أو الإعاقات الجسدية، خاصة عند وجود تشوهات هيكلية في الجهاز التنفسي أو الحركي.

وأشار الفريق الطبي إلى أن الإجراء خضع لمراقبة دقيقة، بدءًا من تقييم المريض قبل الجلسة، مرورًا بمتابعة المؤشرات الحيوية أثناء العملية، وصولًا إلى مرحلة الإفاقة، والتي لم تستغرق سوى وقت قصير جدًا مقارنة بما هو معتاد في العمليات تحت التخدير الكامل.

وقد عبّر ذوو المريض عن بالغ ارتياحهم وسعادتهم بالنتيجة، مؤكدين أن هذه الخطوة أنهت معاناة طويلة عاشها المريض مع آلام الأسنان دون القدرة على تلقي العلاج، مثمنين جهود الفريق الطبي ومبادرتهم في البحث عن حل آمن وفعّال لحالة معقدة كانت تمثل تحديًا كبيرًا.

ويأتي هذا النجاح ضمن سلسلة من المبادرات التطويرية التي ينفذها مستشفى الملك فيصل بمكة، في إطار سعيه لتعزيز خدمات الرعاية الصحية المتخصصة، ومواكبة التطورات العلمية في مجال التخدير والعلاج التكاملي، وخصوصًا ما يتعلق بذوي الإعاقة.

وأوضح مسؤولو المستشفى أن استخدام تقنية التخدير الواعي سيُفعّل مستقبلًا في حالات متعددة داخل المركز، خاصة للأطفال والمرضى الذين يعانون من القلق أو صعوبات التعامل مع الجلسات العلاجية المطولة، بما يضمن سهولة الوصول إلى العلاج وتقليل معاناة المرضى.

ويعد هذا النوع من التخدير أداة فعالة ومجربة على مستوى عالمي، ويُستخدم في العديد من دول العالم في مجال طب الأسنان، إلا أن إدخاله إلى البيئة المحلية لرعاية ذوي الاحتياجات يمثل نقلة جديدة في تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة لهذه الفئة.

ويعمل المستشفى حاليًا على تدريب مزيد من الكوادر الطبية والتمريضية في مجال التعامل مع هذه التقنية، بالإضافة إلى تطوير مسارات علاجية خاصة تضمن تكاملية الرعاية بداية من التشخيص وحتى التعافي، تحت إشراف فرق متعددة التخصصات.

وقد نوهت إدارة تجمع مكة الصحي بأهمية هذا الإنجاز، مشيرة إلى أنه يأتي في سياق تحسين تجربة المريض ورفع مستوى الكفاءة الطبية، لا سيما للفئات التي غالبًا ما تُستثنى من بعض البرامج العلاجية التقليدية بسبب طبيعة ظروفها الجسدية أو النفسية.

وبهذا الإنجاز، يؤكد مستشفى الملك فيصل بمكة مكانته كصرح طبي سبّاق في تقديم الخدمات النوعية، ويثبت أن الابتكار في الرعاية لا يقتصر على المعدات الحديثة فقط، بل يشمل أيضًا إيجاد حلول إنسانية تتناسب مع خصوصية كل مريض وظروفه.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية