رسالة هامة لجميع الطلاب في المملكة.. 5 ممنوعات جديدة داخل قاعة الاختبار يجب أن تعرفها

أصدرت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية تعميمًا جديدًا يتعلق بسير لجان الاختبارات داخل المدارس، أكدت فيه على منع الاستفسارات داخل قاعة الاختبار بشكل نهائي، وذلك بهدف تعزيز العدالة بين جميع الطلاب وتجنب أي تدخل خارجي قد يؤثر على سير التقييم.
جاء في التعميم أن المعلمين والمراقبين لا يحق لهم الرد على أي سؤال يطرحه الطالب يتعلق بمحتوى الاختبار أو تفسير الأسئلة، مشيرة إلى أن التواصل الوحيد المسموح به يكون عبر رئيس لجنة الاختبار، وفي حالات نادرة تتعلق بأخطاء لغوية أو غموض غير مقصود.
إقرأ ايضاً:تغييرات مفاجئة في الأجواء السعودية.. الأرصاد تكشف عن أخطر فترات اليوم وتوصي بعدم الخروج نهائيًاخطوة نحو التمكين الأكاديمي لذوي الإعاقة في الجامعات السعودية
وأكدت الوزارة أن قاعات الاختبار يجب أن تُدار وفق أعلى درجات الانضباط والهدوء، ما يتطلب منع أي نقاش أو استفسار يمكن أن يُفسر كتوجيه أو تلميح بالإجابة، كما أن أي محاولة لفعل ذلك تعتبر إخلالًا بمبدأ تكافؤ الفرص.
فيما يخص حالات التأخر، أوضحت الوزارة أن الحد الأقصى المسموح به لدخول الطالب بعد بدء زمن الاختبار هو 15 دقيقة فقط، شريطة أن يتم تسجيل بياناته بدقة، ويوقع على تعهد بعدم تكرار التأخير مرة أخرى خلال فترة الاختبارات.
وشددت التعليم على أن التأخر المتكرر سيواجه بإجراءات تصعيدية تبدأ بالتنبيه وتصل إلى إحالته للجنة الانضباط المدرسية، وفقًا للائحة السلوك المعتمدة من قبل الوزارة، ما يعكس الجدية في تطبيق النظام.
منع الاستفسارات داخل القاعة جاء كرد فعل على تكرار تجاوزات في اختبارات سابقة، حيث تم تسجيل ملاحظات على تدخل بعض المعلمين بنيّة التوضيح، وهو ما أدى إلى حدوث تفاوت غير مقصود بين الطلاب في بيئة التقييم.
كما دعت الوزارة مديري المدارس إلى عقد اجتماعات قبيل كل اختبار مع الطاقم التعليمي، للتأكيد على ضوابط الانضباط داخل القاعة، وتوضيح ما يُسمح وما يُمنع أثناء سير جلسة الاختبار، تجنبًا لأي خلل قد يُعرّض المدرسة للمساءلة.
وشملت التوجيهات ضرورة التأكد من خلو قاعات الاختبار من أي وسائط إلكترونية غير مصرح بها، مثل الهواتف الذكية أو الساعات الرقمية، والتي قد تستخدم في الغش أو الإخلال بسير الجلسة الامتحانية.
وفي ذات السياق، أشارت الوزارة إلى أن تسليم الطالب ورقة الإجابة قبل مضي نصف زمن الاختبار غير مسموح به، ويستثنى من ذلك الحالات الصحية الطارئة التي يتم إثباتها رسميًا بموجب تقرير من الفريق الصحي في المدرسة.
وعلى صعيد آخر، أكدت وزارة التعليم على أهمية التزام الطلاب بالهدوء وعدم إثارة أي ضوضاء داخل القاعة، سواء بالكلام الجانبي أو الحركة غير الضرورية، حفاظًا على بيئة اختبارية مناسبة للجميع.
كما نوّه التعميم إلى أهمية رصد أي سلوك مريب، مثل النظرات المتكررة بين الطلاب أو تدوين الملاحظات في غير الأماكن المخصصة، ورفعها فورًا إلى لجنة الانضباط للتحقيق واتخاذ الإجراء المناسب.
في إطار ضمان الشفافية، طلبت الوزارة من المعلمين الالتزام بنموذج توزيع الأسئلة وعدم تغييره بأي حال من الأحوال، كما طالبت بتوثيق توقيت تسليم الأوراق وتوقيع الطلاب على قائمة الحضور بدقة.
أوضحت الوزارة أن الهدف من هذه الإجراءات ليس فقط الحفاظ على الانضباط، بل تعزيز قيمة الاعتماد على النفس لدى الطلاب، ورفع مستوى الجاهزية والثقة، بعيدًا عن الممارسات التي تقلل من أهمية الاختبار كأداة تقييم حقيقية.
وتزامن هذا التعميم مع انطلاق اختبارات نهاية العام الدراسي، حيث تشهد المدارس السعودية حالة من الاستنفار الكامل، لضمان أن تُجرى الاختبارات في أجواء نزيهة وآمنة، تحترم النظام وتكرّس روح المسؤولية بين الجميع.