الرقابة النووية: لا مؤشرات إشعاعية مقلقة في المملكة

الرقابة النووية: لا مؤشرات إشعاعية مقلقة في المملكة
كتب بواسطة: محمد سالم | نشر في  twitter

كشفت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في السعودية، اليوم السبت، عن نتائج أحدث عمليات الرصد الميداني للمستويات الإشعاعية في مناطق المملكة، مؤكدة أن جميع القراءات لا تزال ضمن المعدلات الطبيعية والآمنة.

وجاءت هذه التصريحات في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الهيئة لضمان سلامة البيئة والصحة العامة، ومراقبة أي تغيرات إشعاعية قد تؤثر على الإنسان أو الطبيعة في مختلف أنحاء البلاد.
إقرأ ايضاً:في أسبوع واحد.. السلطات تُطيح بـ 9639 مخالفًا وترحل 7 آلافليست مجرد اختبارات.. خطة محكمة ودعم نفسي وصحي يرافقان الطلاب في رحلتهم النهائية بالطائف.

الهيئة أوضحت في بيانها أن فرق الرصد التابعة لها قامت خلال الأيام الماضية بتنفيذ حملات قياس ميدانية دقيقة باستخدام أجهزة وتقنيات متقدمة، شملت مناطق متعددة من المملكة بما في ذلك المناطق الحدودية والمراكز الصناعية الكبرى.

وتمت عمليات الرصد وفقًا للمعايير الدولية المعتمدة، وبالتنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، للتأكد من عدم وجود تسربات إشعاعية أو مؤشرات غير طبيعية قد تستدعي تدخلاً عاجلاً أو اتخاذ إجراءات وقائية.

وبحسب النتائج، لم تُسجَّل أي زيادات مقلقة في معدلات الإشعاع الطبيعي، سواء في التربة أو الهواء أو مصادر المياه، كما لم يتم رصد أي نشاط إشعاعي غير اعتيادي في المناطق السكنية أو الزراعية.

وأكدت الهيئة أن البيانات التي تم جمعها جرى تحليلها داخل مختبرات معتمدة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأظهرت تطابقًا تامًا مع المتوسطات المعروفة لمستويات الإشعاع الطبيعي في البيئة السعودية.

وفي إطار الشفافية، شددت الهيئة على أنها تواصل نشر نتائج القياسات الإشعاعية بشكل دوري عبر موقعها الرسمي ومنصاتها الإلكترونية، وذلك لإطلاع المواطنين والمقيمين على الحالة البيئية بشكل مباشر ومستمر.

كما دعت الهيئة الجمهور إلى الاطمئنان، موضحة أن شبكة محطات الرصد الإشعاعي تغطي المملكة بشكل شبه كامل، وتعمل على مدار الساعة لمراقبة أي تغيرات آنية قد تطرأ في الغلاف الجوي أو البيئة المحيطة.

وفيما يتعلق بالإشاعات التي تداولها البعض على منصات التواصل الاجتماعي حول احتمال وجود تسربات إشعاعية من مصادر مجهولة، نفت الهيئة هذه المزاعم جملة وتفصيلًا، ووصفتها بأنها "غير دقيقة ومضللة".

وأشارت إلى أن أي حديث عن ارتفاع مستويات الإشعاع في مناطق المملكة يجب أن يستند إلى بيانات رسمية معتمدة، محذّرة من الانجرار خلف إشاعات قد تُسبب حالة من القلق المجتمعي دون مبرر علمي.

كما أكدت الهيئة أنها تتعاون بشكل مستمر مع الجهات الدولية المختصة، مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من أجل ضمان التزام المملكة بأفضل المعايير الفنية والتقنية في مجالات الاستخدام الآمن للطاقة النووية والإشعاعية.

وتعكف الهيئة حاليًا على تنفيذ مشاريع تطويرية لتعزيز منظومة الكشف المبكر عن أي نشاط إشعاعي محتمل، تشمل تحديث البنية التحتية لشبكات المراقبة وتوسيع نطاق الأجهزة المحمولة والرقمية.

ويُعد هذا الرصد الدوري جزءًا من منظومة الأمن البيئي والإشعاعي التي تعتمدها المملكة في إطار رؤية 2030، والتي تولي أهمية خاصة للسلامة العامة والاستدامة البيئية واستخدام التقنية في المراقبة الوقائية.

الهيئة ختمت بيانها بالتأكيد على أهمية الوعي المجتمعي والتفاعل المسؤول مع مصادر المعلومات، مشيرة إلى أن سلامة المواطنين والمقيمين تظل أولوية قصوى في جميع أعمالها الرقابية والتنظيمية.

وتستمر الرقابة النووية في تعزيز حضورها الفني والعلمي من خلال الكوادر الوطنية المدربة، ومواكبة أحدث تقنيات الرصد والتحليل، بما يضمن بقاء المملكة ضمن أكثر دول المنطقة التزامًا بالمعايير الإشعاعية الدولية.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية