النفط والذهب يقفزان بعد مقتل قيادات إيرانية في هجوم إسرائيلي

هجوم إسرائيلي يرفع أسعار الذهب
كتب بواسطة: سالي البدر | نشر في  twitter

ارتفعت أسعار النفط والذهب بشكل حاد صباح اليوم الجمعة، عقب الضربات العسكرية الإسرائيلية الواسعة التي استهدفت مواقع داخل إيران، ما أثار مخاوف كبيرة في الأسواق العالمية من تصعيد أمني واسع قد يهدد استقرار المنطقة. وقفز سعر برميل خام برنت بنسبة تقترب من 8% متجاوزًا 75 دولارًا، في حين ارتفع سعر أونصة الذهب إلى أكثر من 3430 دولارًا، وهو أعلى مستوى يسجله المعدن النفيس منذ شهور طويلة، ما يعكس توجه المستثمرين إلى الملاذات الآمنة في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية.

والهجوم الإسرائيلي الذي أطلق عليه اسم "الأسد الصاعد"، استهدف فجر اليوم مواقع عسكرية إيرانية بالغة الحساسية، في مقدمتها منظومات دفاع جوي وقواعد صواريخ أرض-أرض، بالإضافة إلى ما وُصف بـ"عمليات نوعية" طالت قيادات عسكرية وعلماء نوويين كبار، وهو ما تسبب في ردود فعل واسعة داخل إيران وعلى المستوى الدولي، وسط تخوفات من تدحرج الموقف نحو مواجهة شاملة في المنطقة.
إقرأ ايضاً:"مبادرة السعودية الخضراء" النقل الكهربائي أول خطوة نحو المستقبل"التجارة" تُعلن عن 16 ألف زيارة ميدانية في مكة والمدينة لضبط الأسواق

وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن العملية نُفذت بعد موافقة المجلس الوزاري المصغر، وأنها تهدف إلى إزالة ما تصفه تل أبيب بـ"التهديد النووي الإيراني المتسارع"، بينما رجحت وكالة "رويترز" أن يكون عدد من كبار قادة هيئة الأركان العامة الإيرانية قد لقوا مصرعهم خلال الضربات. وسُمع دوي انفجارات قوية في العاصمة الإيرانية طهران ومدن أخرى، وأفادت وكالات أنباء إيرانية بسقوط عشرات القتلى والجرحى في الهجوم.

وبحسب الإعلام الإيراني الرسمي، فقد أسفرت الضربات عن مقتل القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي، إلى جانب اثنين من أبرز العلماء النوويين الإيرانيين، فريدون عباسي ومحمد مهدي طرهنجي، كما قُتل قائد مقر "خاتم الأنبياء" العسكري الجنرال غلام علي رشيد، ما يمثل ضربة موجعة للقيادة العسكرية الإيرانية، ويزيد من احتمالية رد إيراني واسع في الأيام المقبلة.

والانعكاسات الاقتصادية لهذا التصعيد كانت فورية، إذ سادت حالة من القلق في الأسواق المالية العالمية، حيث لجأ المستثمرون إلى الذهب كأداة تحوط، ما دفع الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة، بينما أثار ارتفاع أسعار النفط مخاوف إضافية من تأثيرات مباشرة على الاقتصاد العالمي وسلاسل الإمداد، خاصة مع احتمالية تأثر الإمدادات عبر مضيق هرمز، أحد أهم ممرات الطاقة في العالم، وهو ما يجعل الأيام القادمة حبلى بالمفاجآت في الجانبين الأمني والاقتصادي.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية