لحظات بين الحياة والموت.. حرس الحدود ينقذ مواطنًا من الغرق في ينبع

حرس الحدود
كتب بواسطة: تميم الدرة | نشر في  twitter

في موقف بطولي يُجسد الجاهزية العالية والاستجابة السريعة، أنقذت فرق البحث والإنقاذ التابعة لحرس الحدود في محافظة ينبع بمنطقة المدينة المنورة، مواطنًا من موت محقق، بعدما كاد أن يغرق أثناء ممارسته السباحة على أحد الشواطئ، الحادثة التي استنفرت رجال الإنقاذ في لحظات حرجة، تُسلط الضوء مجددًا على أهمية التقيّد بإرشادات السلامة البحرية، وضرورة الوعي بالمخاطر التي قد تنجم عن السباحة في أماكن غير مخصصة أو دون إشراف.

وبحسب التفاصيل التي أعلنتها المديرية العامة لحرس الحدود، فقد تم تلقي بلاغ عاجل عن وجود شخص يستغيث في عرض المياه، ما استدعى تحركًا فوريًا من فرق البحث والإنقاذ في قطاع ينبع، وبفضل سرعة الاستجابة وكفاءة الفرق الميدانية، تمكن المنقذون من الوصول إلى المواطن في الوقت المناسب، وسحبه إلى بر الأمان، قبل أن يتفاقم وضعه الصحي نتيجة ابتلاعه كميات من الماء وصعوبة تنفسه.
إقرأ ايضاً:"مبادرة السعودية الخضراء" النقل الكهربائي أول خطوة نحو المستقبل"التجارة" تُعلن عن 16 ألف زيارة ميدانية في مكة والمدينة لضبط الأسواق

وقدمت الفرق الإسعافات الأولية اللازمة للمواطن في موقع الحادث، قبل أن يُنقل إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية، حيث يخضع الآن للملاحظة، وتشير المعلومات الأولية إلى أن حالته الصحية مستقرة، ما يعكس فعالية التدخل السريع الذي حال دون وقوع كارثة.

المديرية العامة لحرس الحدود، وفي بيان رسمي، ثمّنت جهود الفرق الميدانية التي تمكنت من التعامل مع الموقف باحترافية عالية، مشددة في الوقت نفسه على أهمية التزام المواطنين والمقيمين بإجراءات وإرشادات السلامة البحرية، التي تم وضعها خصيصًا لحماية الأرواح والحفاظ على أمن وسلامة المتنزهين، وأهابت المديرية بالجميع تجنب السباحة في الأماكن غير المخصصة لذلك، والتأكد من وجود مراقبين أو فرق إنقاذ في الموقع، كما شددت على ضرورة مراقبة الأطفال وتجنب المغامرات البحرية التي قد تؤدي إلى عواقب وخيمة.

وأكدت المديرية أن فرق البحث والإنقاذ تعمل على مدار الساعة، وتمتلك كوادر مؤهلة وأجهزة متطورة لرصد حالات الغرق والتعامل معها بسرعة وفاعلية، مشيرة إلى أن السلامة مسؤولية مشتركة تبدأ من الفرد وتمر بالمجتمع وتنتهي عند الأجهزة المعنية، كما نوّهت المديرية بأهمية الإبلاغ الفوري عن أي حالة طارئة عبر الاتصال بالرقم (911) في مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والمنطقة الشرقية، أو الرقم (994) في بقية مناطق المملكة، لضمان سرعة التعامل مع البلاغات وإنقاذ الأرواح في الوقت المناسب.

وتُعد الحوادث المرتبطة بالسباحة والغرق من التحديات الموسمية التي تزداد خلال فصول الصيف والإجازات، مع توجه الكثير من العائلات إلى الشواطئ والمناطق الساحلية للاستمتاع بالأجواء البحرية، ورغم ما توفره الجهات المعنية من تعليمات وتحذيرات متكررة، فإن بعض الحالات تنجم عن التهاون في اتباع الإرشادات أو الاستهتار بالعلامات التحذيرية الموجودة في المواقع الخطرة، ما يضاعف من حجم المخاطر.

وفي هذا السياق، تتواصل حملات التوعية التي تنفذها المديرية العامة لحرس الحدود عبر مختلف وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، بهدف رفع مستوى الوعي لدى الجمهور بأهمية السلامة البحرية، وتوفير معلومات واضحة حول كيفية التصرف في حالات الطوارئ، فضلاً عن تسليط الضوء على خطورة السباحة في المواقع غير الآمنة، أو الخروج إلى البحر في ظروف جوية غير مستقرة.

إن حادثة إنقاذ المواطن في ينبع، رغم أنها تُضاف إلى سجل النجاحات التي تحققها فرق حرس الحدود، إلا أنها تذكير صارخ للجميع بأن لحظات اللهو قد تتحول إلى مآسٍ إذا ما تم تجاهل التعليمات وعدم أخذ الحيطة والحذر، ويبقى الأمل معقودًا على وعي الأفراد وتعاونهم مع الجهات الأمنية والرقابية، لضمان صيف آمن خالٍ من الحوادث المؤلمة.

وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة وتزايد الإقبال على الشواطئ، تبقى رسالة حرس الحدود واضحة: السلامة أولًا، والالتزام بالإرشادات هو طوق النجاة الحقيقي، الذي يُغني عن تدخلات اللحظات الأخيرة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية