ثقب في الاثني عشر كاد يودي بحياة حاج،، والتدخل السريع أنقذه

ثقب في الاثني عشر كاد يودي بحياة حاج
كتب بواسطة: محمد سالم | نشر في  twitter

في مشهد إنساني مؤثر يعكس الجاهزية الطبية العالية خلال موسم الحج، نجح فريق طبي بمستشفى حراء العام في مكة المكرمة في إنقاذ حياة حاج أفغاني بعد تعرضه لحالة صحية حرجة، تمثلت في ثقب بالاثني عشر، ما استدعى تدخلاً جراحيًا عاجلًا أنقذ حياته، الحاج، الذي كان يؤدي مناسكه بكل روحانية، شعر بآلام حادة في البطن ترافقت مع تقيؤ مستمر، ما استدعى نقله بشكل فوري إلى المستشفى، حيث باشرت الطواقم الطبية حالته دون تأخير.

وعند وصوله إلى قسم الطوارئ، خضع الحاج لفحوصات سريرية ومخبرية عاجلة، كشفت عن وجود علامات التهاب بريتوني حاد، الأمر الذي استدعى إجراء أشعة مقطعية أظهرت وجود ثقب في الجزء الأول من الاثني عشر، وهي حالة طارئة تهدد حياة المريض وتتطلب تدخلاً فوريًا، لم يتردد الفريق الطبي، المؤهل على أعلى المستويات، في اتخاذ القرار بإجراء عملية جراحية لإنقاذ حياته.
إقرأ ايضاً:الأمير سعود بن مشعل يعلن نجاح الحج ويشيد بجهود المنظومةالسعودية تواجه موجة حر شديدة… وتوصيات عاجلة للمواطنين

وخلال العملية، تمكن الأطباء من السيطرة على النزيف وإغلاق الثقب بنجاح، باستخدام تقنيات جراحية دقيقة تراعي حساسية المنطقة المصابة، وتمت العملية وسط استعدادات دقيقة وإشراف متكامل من فريق متكامل من الجراحين وأطباء التخدير والتمريض، ما ساهم في نجاحها دون حدوث مضاعفات تذكر، الحاج تم نقله إلى العناية المركزة لمتابعة حالته بعد العملية، حيث أظهرت المؤشرات الحيوية تحسنًا تدريجيًا مبشرًا.

تجربة الحاج الأفغاني في مستشفى حراء العام تعكس مدى الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في سبيل تقديم أفضل رعاية صحية لحجاج بيت الله الحرام، إذ يتم تجهيز المستشفيات في مكة والمشاعر المقدسة بأحدث الأجهزة وتزويدها بكفاءات طبية متميزة قادرة على التعامل مع أدق الحالات الحرجة، وتتلقى الفرق الطبية تدريبًا مكثفًا قبل موسم الحج استعدادًا لأي طارئ.

وتعد مثل هذه الحالات دليلًا حيًا على سرعة الاستجابة الطبية والجاهزية العالية التي تميز منظومة الصحة خلال موسم الحج، حيث يتم استقبال الحجاج من مختلف الجنسيات وتوفير الرعاية لهم دون تمييز، إيمانًا برسالة إنسانية خالصة تقدمها المملكة لضيوف الرحمن، مستندة إلى منظومة صحية متكاملة تهدف لحفظ الأرواح وتقديم الدعم الطبي على مدار الساعة.

وقد أعرب الحاج الأفغاني بعد استقرار حالته عن بالغ امتنانه للفريق الطبي الذي أنقذ حياته، مؤكدًا أنه لم يكن يتوقع هذا المستوى المتقدم من العناية والاهتمام، ما خفف عنه ألمه وأعاد له الأمل في استكمال مناسكه الروحية، كما عبّر ذووه عن شكرهم وتقديرهم للمملكة وقيادتها التي لا تدخر جهدًا في رعاية الحجاج وتأمين سلامتهم.

الجدير بالذكر أن مستشفى حراء العام يُعد من المرافق الطبية المتقدمة في العاصمة المقدسة، ويقدم خدماته على مدار الساعة للحجاج والمعتمرين، وسبق له أن تعامل مع العديد من الحالات المعقدة بنجاح باهر، ما يجعله من الركائز الصحية المهمة خلال موسم الحج، وتعمل وزارة الصحة على رفع جاهزية المنشآت الطبية كافة لتكون على أهبة الاستعداد لأي حالة طارئة.

ووسط هذه المنظومة المتكاملة من العناية والاهتمام، يواصل الحجاج أداء مناسكهم وسط طمأنينة صحية ورعاية إنسانية عالية المستوى، في مشهد يتكرر كل عام، ويجسد معاني الضيافة والرعاية التي تقدمها المملكة لحجاج بيت الله الحرام بكل سخاء ومسؤولية.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية