لضمان سلامتكم وزارة الحج تدعو الحجاج لالتزام جداول التفويج لرمي الجمرات

في إطار سعيها الدؤوب لضمان أعلى مستويات التنظيم والسلامة لضيوف الرحمن، دعت وزارة الحج والعمرة ضيوف الرحمن في مشعر منى إلى الالتزام التام بجداول التفويج المعتمدة لرمي الجمرات، مؤكدة على ضرورة اتباع التعليمات الصادرة عن قادة الحملات ومرشديها، وتُشدد الوزارة على أن هذا الالتزام يمثل إحدى الركائز الأساسية، لضمان سلامة الحجاج، وسلاسة أدائهم لمناسكهم في أجواء يسودها النظام والانسيابية، بعيداً عن أي فوضى أو تكدس قد يُعرض حياتهم للخطر، هذه الدعوة تُبرز أهمية التنسيق والالتزام الجماعي لنجاح خطط التفويج.
وأوضحت الوزارة في بيانها، أن هذا اليوم يشهد ذروة في حركة الحشود، حيث يتجه العديد من الحجاج بعد رمي الجمرات إلى مكة المكرمة لأداء طواف الوداع، مما يجعل الالتزام بجداول التفويج مسألة بالغة الأهمية لتفادي التكدس، وضمان انسيابية الحركة، وتنظيم التنقلات وفق الخطط التشغيلية المعتمدة بعناية فائقة، فكل حاج هو جزء من منظومة كبيرة تتطلب التزاماً دقيقاً لضمان سلامة الجميع.
إقرأ ايضاً:الأمير سعود بن مشعل يعلن نجاح الحج ويشيد بجهود المنظومةالسعودية تواجه موجة حر شديدة… وتوصيات عاجلة للمواطنين
وأضافت الوزارة أن هذه الجداول وُضعت بعناية فائقة، وتم تصميمها لتوزيع الحشود على فترات زمنية ومسارات محددة بدقة، تراعي مواقع السكن المختلفة وأوقات الذروة المتوقعة، كما تعتمد على منظومة نقل متكاملة تشمل الحافلات وقطار المشاعر، التي تُسهم بفاعلية في نقل الحجاج بين المشاعر المقدسة، مما يُعزز من سلاسة التنقل، ويُسهم بشكل كبير في حماية الحجاج من مخاطر الزحام والتدافع، فالهدف الأسمى هو توفير بيئة آمنة ومريحة للحجاج لأداء نسكهم.
وشددت الوزارة على ضرورة التقيد الصارم بالإرشادات الصادرة عن قادة الحملات ومرشديها، وعدم مخالفة توقيتات الرمي المحددة لكل مجموعة، أو تغيير المسارات المخصصة، لما لذلك من أثر سلبي بالغ على انضباط خطة التفويج الشاملة، وعلى سلامة الحجاج أنفسهم، فالمخالفة الفردية قد تُحدث خللاً في المنظومة بأكملها، مما يُعرض حياة المئات أو الآلاف للخطر، لذا فإن الالتزام هو مفتاح الأمان والراحة.
وأكدت وزارة الحج والعمرة أن هذه التوجيهات تأتي ضمن إطار خطة شاملة وكبيرة تنفذها الوزارة بالتنسيق المتواصل مع الجهات ذات العلاقة، مثل وزارة الداخلية، ووزارة الصحة، والهيئة العامة للنقل، والقطاعات الأمنية المختلفة، وذلك لضمان تقديم تجربة حج آمنة ومُنظمة بشكل لا مثيل له، تُمكّن الحجاج من أداء مناسكهم بيسر وطمأنينة تامة، وتُجسّد العناية المتكاملة التي تُوليها المملكة العربية السعودية لضيوف الرحمن، منذ لحظة وصولهم وحتى مغادرتهم.
إن عملية تفويج الحشود لرمي الجمرات تُعد من أعقد العمليات التنظيمية في العالم، نظراً للأعداد الهائلة من البشر التي تتجمع في مكان واحد وزمن محدد، وتتطلب جهوداً جبارة وتخطيطاً دقيقاً للغاية، وتُبذل المملكة جهوداً مضنية في هذا الصدد، مستفيدة من التقنيات الحديثة والخبرات المتراكمة عبر السنين، لضمان انسيابية حركة الحجاج وسلامتهم، وهذا ما يجعل موسم الحج في المملكة نموذجاً يُحتذى به عالمياً في إدارة الحشود.
فالنجاح في إدارة حركة الحشود يعتمد بشكل كبير على وعي الحجاج والتزامهم بالتعليمات، فالجهود المبذولة من قبل الجهات الحكومية لن تكتمل إلا بتعاون ضيوف الرحمن أنفسهم، الذين يُمكنهم المساهمة بفاعلية في إنجاح الخطط التنظيمية من خلال الالتزام بالتعليمات الصادرة، والصبر، والتعاون مع المنظمين.