رياح نشطة تصل سرعتها إلى 49 كم/ساعة تضرب تبوك

رياح نشطة تصل سرعتها إلى 49 كم/ساعة تضرب تبوك
كتب بواسطة: رانية خالد | نشر في  twitter

تشهد منطقة تبوك خلال الساعات الأخيرة نشاطًا ملحوظًا في سرعة الرياح، حيث سجلت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة سرعات رياح بلغت 49 كيلومترًا في الساعة، مما أدى إلى تأثيرات ملحوظة على الحركة الجوية والنشاطات اليومية في المنطقة، هذا التحرك الجوي يأتي ضمن التقلبات المناخية التي تمر بها المنطقة في هذه الفترة من العام، مما دفع الجهات المختصة إلى إطلاق التنبيهات اللازمة للمواطنين والمقيمين.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الهيئة أن هذه الرياح النشطة قد تستمر خلال الساعات المقبلة، مع توقعات بتفاوت شدتها بين حين وآخر، وهو ما يتطلب الحيطة والحذر خصوصًا في المناطق المكشوفة وعلى الطرق السريعة، وأشار إلى أن هذه الحالة الجوية لا تحمل معها موجات غبار كثيف، لكنها قد تؤدي إلى بعض الانخفاض في مدى الرؤية الأفقية.
إقرأ ايضاً:الأمير سعود بن مشعل يعلن نجاح الحج ويشيد بجهود المنظومةالسعودية تواجه موجة حر شديدة… وتوصيات عاجلة للمواطنين

وأكدت الهيئة أن تأثير هذه الرياح يشمل نشاطًا في حركة الرمال والأتربة في المناطق الصحراوية المحيطة، مما قد يسبب إزعاجًا لأصحاب الأمراض التنفسية والحساسية، كما يمكن أن يؤثر على حركة المركبات خصوصًا في الطرق المفتوحة والمناطق الصحراوية التي تعرف بنشاط الرياح الموسمية؛ لذلك، دعت الهيئة الجميع إلى اتخاذ التدابير الوقائية المناسبة.

وفي سياق متصل، نصحت الهيئة السائقين بضرورة توخي الحذر أثناء القيادة، والحفاظ على مسافات أمان أكبر، والحد من السرعة على الطرقات التي قد تتأثر بالنشاط الرياحي، خاصة الطرق الصحراوية المفتوحة التي تمثل مناطق تعرض شديدة للرياح، كما تم التنبيه على مرتادي البر والرحلات في المناطق الصحراوية باتباع التعليمات والإرشادات الأمنية.

وعلى صعيد آخر، يراقب المختصون تطورات حالة الطقس في تبوك والمناطق المجاورة، حيث من المتوقع أن تتغير الظروف الجوية خلال الأيام المقبلة مع احتمالية هطول أمطار خفيفة إلى متوسطة، قد تصاحبها رياح نشطة أيضًا، ما يتطلب استمرار متابعة التحديثات الجوية من مصادرها الرسمية.

ويأتي هذا النشاط الرياحي في منطقة تبوك ضمن نمط موسمي تشهده المنطقة سنويًا، حيث تلعب الرياح دورًا في تنظيم درجات الحرارة وتقليل الرطوبة في الأجواء، مما يؤثر على المناخ المحلي بشكل عام؛ وتعد هذه الظواهر فرصة لتحسين جودة الهواء في بعض الأحيان، لكن في أوقات أخرى قد تسبب مضاعفات صحية وحركية تتطلب اليقظة.

ومن الجدير بالذكر أن الأرصاد السعودية تواصل تطوير منظوماتها الرصدية والتنبؤية، باستخدام أحدث التقنيات العالمية، لتوفير بيانات دقيقة وسريعة تساعد في تحذير المجتمع واتخاذ الإجراءات الوقائية في الوقت المناسب، وتعزيز السلامة العامة، وتعمل الهيئة أيضًا على توعية المجتمع بأهمية متابعة حالة الطقس واتباع التعليمات الصادرة.

في الختام، تظل منطقة تبوك تحت مراقبة مستمرة من قبل الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، حيث تحث الجميع على الالتزام بالتوجيهات والإجراءات الوقائية، وتجنب الأنشطة التي قد تتأثر سلبًا بالنشاط الرياحي، حفاظًا على سلامة الجميع، خصوصًا في ظل الظروف الجوية المتقلبة التي قد تستمر لفترة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية