"بأمر الملك سلمان".. تعيين الدكتور ماجد الفياض مستشارًا بالديوان الملكي

أمر ملكي
كتب بواسطة: ليلى السعد | نشر في  twitter

في خطوة تعكس حرص القيادة الرشيدة على الاستفادة من الكفاءات الوطنية المتميزة وذات الخبرة العالية، صدر اليوم أمر ملكي كريم من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، يقضي بتعيين معالي الدكتور ماجد بن إبراهيم الفياض مستشارًا بالديوان الملكي بالمرتبة الممتازة.

ويأتي هذا التعيين ليتوج مسيرة حافلة بالعطاء والإنجاز للدكتور الفياض، الذي يعد واحدًا من أبرز القيادات الإدارية والطبية في المملكة، ولينقل خبراته الواسعة التي اكتسبها في قيادة واحد من أهم الصروح الطبية في المنطقة، إلى رحاب العمل الاستشاري في أعلى هيئة تنفيذية في الدولة.


إقرأ ايضاً:أسعار الذهب ترتفع مع ترقب الأسواق لمفاوضات واشنطن التجاريةرسميًا ... ثيو هيرنانديز يوقع عقدًا رسميًا مع الهلال حتى عام ...!

إن الديوان الملكي، الذي يعد المكتب التنفيذي الرئيسي لخادم الحرمين الشريفين، يمثل قلب الدولة النابض، ومركز صنع القرار، وانضمام شخصية بحجم وقيمة الدكتور الفياض إليه، يمثل إضافة نوعية، ويحمل دلالات هامة على التوجهات المستقبلية للمملكة.

ويمتلك الدكتور ماجد الفياض سيرة ذاتية وأكاديمية ومهنية استثنائية، فهو حاصل على درجة البكالوريوس في الطب من جامعة الملك سعود، وأكمل مسيرته الأكاديمية في أعرق الجامعات الأمريكية، حيث حصل على زمالة طب الأطفال من جامعة تافتس في بوسطن، وزمالة طب قلب الأطفال من جامعة كولومبيا في نيويورك.

ولم تتوقف مسيرته العلمية عند هذا الحد، بل حصل على شهادة المجلس الأمريكي لطب الأطفال، وشهادة المجلس الفرعي الأمريكي لأمراض قلب الأطفال، بالإضافة إلى درجة الماجستير في الإدارة الطبية من جامعة جنوب كاليفورنيا، مما يجعله شخصية تجمع بين التفوق الإكلينيكي والبراعة الإدارية.

وقد تجلت هذه البراعة الإدارية في منصبه الأخير، كمشرف عام تنفيذي على المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث منذ عام 2017، حيث قاد بنجاح عملية التحول التاريخية للمستشفى إلى مؤسسة مستقلة غير هادفة للربح، وهو أحد أهم مشاريع التحول في القطاع الصحي ضمن رؤية المملكة 2030.

وتحت قيادته، حقق مستشفى الملك فيصل التخصصي قفزات نوعية، وصنف ضمن أفضل عشرين مؤسسة رعاية صحية في العالم، والأول على مستوى الشرق الأوسط، كما تم اختيار الدكتور الفياض نفسه ضمن قوائم "فوربس" و"بيكرز" كأحد أبرز القادة التنفيذيين في قطاع الرعاية الصحية على مستوى العالم.

إن تعيين شخصية بهذه الخبرة العميقة في القطاع الصحي في منصب مستشار بالديوان الملكي، يحمل رسالة واضحة مفادها أن ملف الصحة والتنمية البشرية وجودة الحياة، يحتل أولوية قصوى على أجندة القيادة الرشيدة.

ومن المتوقع أن تساهم خبرات الدكتور الفياض في تقديم المشورة الاستراتيجية لدعم مسيرة تطوير القطاع الصحي في المملكة بشكل عام، والاستفادة من تجربته الناجحة في التحول المؤسسي، وتطبيقها على نطاق أوسع، بما يخدم مستهدفات الرؤية الطموحة.

وينص الأمر الملكي، الذي حمل الرقم (أ / 12)، على أن هذا التعيين جاء بعد الاطلاع على النظام الأساسي للحكم، ونظام الوزراء ونواب الوزراء وموظفي المرتبة الممتازة، وهو ما يؤكد أن هذه التعيينات الرفيعة تتم وفق إطار نظامي وحوكمي دقيق.

إن المرتبة الممتازة، التي تم تعيين الدكتور الفياض عليها، تعد من أعلى المراتب المدنية في الدولة، وتمنح لصاحبها صلاحيات ومسؤوليات كبيرة، وتعكس حجم الثقة الملكية الكريمة في قدراته وكفاءته.

ويأتي هذا القرار ليؤكد على النهج الذي تتبعه المملكة في الاستفادة من أبنائها الذين حققوا نجاحات مشهودة في مختلف المجالات، ووضعهم في مواقع تتيح لهم خدمة وطنهم على نطاق أوسع، والمساهمة بخبراتهم في مسيرة التنمية الشاملة.

في المحصلة النهائية، لم يكن تعيين الدكتور ماجد الفياض مجرد تغيير إداري، بل هو قرار استراتيجي، يهدف إلى تطعيم الديوان الملكي بخبرات متخصصة في واحد من أهم القطاعات الحيوية، والاستفادة من رؤيته في رسم ملامح مستقبل أكثر صحة وازدهارًا للمملكة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية