نقلة رقمية جديدة .... السعودية والهند تبحثان توسعة الشراكة في الاتصالات!

ناقش نائب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، محافظ هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية المكلّف، المهندس هيثم بن عبدالرحمن العوهلي، مع رئيس هيئة تنظيم الاتصالات بجمهورية الهند، أنيل كومار لاهوتي، سبل توسيع الشراكة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الهند في مجالات الاتصالات والتقنية، وتطوير آليات التعاون المشترك في القطاعات الداعمة للابتكار الرقمي والاستثمار التقني.
جاء ذلك على هامش مشاركته في فعاليات منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات، الذي تستضيفه مدينة جنيف السويسرية خلال الفترة من 7 إلى 11 يوليو الجاري، وسط حضور دولي واسع من قيادات القطاعين الحكومي والخاص، إلى جانب منظمات وهيئات دولية معنية بالتحول الرقمي والتنمية المستدامة.
إقرأ ايضاً:من أوروبا إلى الرياض.. الهلال ينقل تجارب الملاعب العالمية إلى جامعة نورةاتهامات تهز الثقة ... مدرب شهير متهم بتلاعب في النتائج!
وتناول اللقاء بين الجانبين بحث أوجه التكامل في الرؤى التنموية التقنية التي يتقاطع فيها طموح المملكة ممثلة في "رؤية السعودية 2030" مع توجهات الهند الرقمية، خاصة في ضوء ما يشهده قطاع الاتصالات والتقنية في البلدين من نمو متسارع وابتكار متواصل في البنى التحتية، والذكاء الاصطناعي، والخدمات السحابية، والتحول إلى الاقتصاد الرقمي.
وتم التأكيد خلال اللقاء على أهمية بناء شراكات استراتيجية تخدم تسريع التحول الرقمي، وتساهم في تنمية المهارات الرقمية، وتطوير بيئات الأعمال التقنية في كلا البلدين، بما يعزز من مكانتهما كمحاور إقليمية فاعلة في الاقتصاد الرقمي العالمي.
وفي إطار مشاركته في المنتدى، أجرى المهندس هيثم العوهلي أيضاً لقاءً ثنائياً مع وزير الاتصالات في ماليزيا، فهمي فاضل، حيث تم استعراض فرص التعاون المستقبلية بين المملكة وماليزيا في مجالات الاتصالات والتقنيات الحديثة.
وبحث الجوانب المشتركة التي يمكن البناء عليها لتطوير مبادرات تعزز من التكامل بين البلدين في مجال الابتكار التقني والبنية التحتية الرقمية، وشدد الطرفان خلال اللقاء على أهمية التعاون في مجالات الأمن السيبراني، والبيانات الضخمة، وإنترنت الأشياء، باعتبارها من الركائز المهمة لبناء مجتمعات رقمية مستدامة ومزدهرة.
وتعكس هذه اللقاءات حرص المملكة على تعزيز حضورها في المحافل الدولية الخاصة بمجتمع المعلومات والاقتصاد الرقمي، وتأكيدها على أهمية الانفتاح على التجارب العالمية الناجحة، وتبادل الخبرات مع الدول الرائدة في هذا المجال.
بما يسهم في دعم مسيرة التطوير التي تشهدها المملكة في قطاع الاتصالات والتقنية، ويواكب مستهدفات "رؤية السعودية 2030" الرامية إلى جعل المملكة مركزاً رقمياً عالمياً، يعزز الابتكار، ويستقطب الاستثمارات التقنية ذات القيمة العالية.
كما تعكس هذه التحركات الدبلوماسية الفنية اهتمام المملكة بتوسيع دائرة الشراكات الدولية في المجالات التقنية والعلمية، وتأكيد دورها الفاعل في صياغة مستقبل قطاع الاتصالات على المستويين الإقليمي والدولي، لا سيما في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم في مجالات الثورة الصناعية الرابعة، والتحول الرقمي، واستخدام التقنيات المتقدمة في مختلف القطاعات الحيوية.
ويُعد منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات منصة دولية بارزة لتعزيز التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني في تطوير البنية الرقمية العالمية، وقد شكّل مناسبة مهمة للمملكة لعرض جهودها في التحول الرقمي، واستكشاف فرص جديدة للشراكة، وتبادل التجارب والخبرات التي من شأنها تعزيز موقعها الريادي على خارطة الاقتصاد الرقمي العالمي.