"الحصيني" يحذر ... رياح الغبرة تضرب بقوة بسرعة 70 كم في الساعة وتستمر ل ...!

موسم الغبرة
كتب بواسطة: حكيم حميد | نشر في  twitter

أعلن الباحث في الطقس وعضو لجنة تسميات المناخية عبدالعزيز الحصيني عن بدء موسم "الغبرة" على السواحل الجنوبية الغربية من المملكة، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة المناخية السنوية انطلقت فعليًا مع نهاية شهر يونيو، ومن المتوقع أن تستمر حتى منتصف أغسطس المقبل.

ووفقًا لما أوضحه الحصيني، فإن المدة الزمنية لموسم "الغبرة" تصل في العادة إلى نحو 45 يومًا، إلا أنها قد تزيد أو تنقص تبعًا للمتغيرات الجوية والظروف المناخية السائدة خلال هذا الوقت من العام.


إقرأ ايضاً:مالكوم يكسر الصمت ... تصريح ناري رسمي للرد على موجة الانتقادات!أكثر من 215 مليون سهم تداولتها السوق السعودية اليوم في جلسة نشطة

وأكد أن "الغبرة" تُعد من الظواهر الطبيعية المرتبطة بالنمط المناخي الموسمي للسواحل الغربية للمملكة، وهي معروفة لدى السكان المحليين منذ عقود، حيث تُصاحبها رياح شمالية غربية نشطة قادمة من البحر الأحمر، تتجه نحو سواحل منطقة مكة المكرمة وتمتد إلى الباحة، عسير وجازان، وقد تصل تأثيراتها أحيانًا إلى المرتفعات القريبة، ولكن بشكل محدود نسبيًا مقارنة بالمناطق الساحلية.

وأضاف أن سرعة الرياح خلال هذا الموسم تتفاوت بشكل ملحوظ، حيث تتراوح بين 20 إلى 70 كيلومترًا في الساعة، وغالبًا ما تكون محمّلة بالغبار والأتربة، مما يؤدي إلى انخفاض واضح في مدى الرؤية الأفقية، خاصة في المناطق المفتوحة وعلى الطرق السريعة.

هذا التدني في الرؤية يشكل تحديًا لمستخدمي الطرق، كما أنه يُضاعف من معاناة المصابين بأمراض الجهاز التنفسي، مثل الربو والحساسية، ما يستدعي توخي الحذر واتباع الإرشادات الصحية الصادرة عن الجهات المعنية.

وأشار الحصيني إلى أن الغبار المصاحب لموسم "الغبرة" قد يبقى عالقًا في الأجواء لساعات طويلة في بعض الأيام، خصوصًا عندما تتزامن حركة الرياح مع استقرار في الطبقات الجوية، مما يمنع عملية التشتت الطبيعي للغبار.

كما أوضح أن هذه الظاهرة موثقة ضمن سجلات الأرشيف المناخي في المملكة، وتُعد جزءًا من الخصائص الجوية المميزة للمناطق الساحلية المطلة على البحر الأحمر خلال فصل الصيف، حيث ترتبط بارتفاع درجات الحرارة وتزايد الفوارق الحرارية بين اليابسة والمسطحات المائية.

وتُشكّل "الغبرة" ظاهرة مألوفة لدى المجتمعات الساحلية، حيث تكوّن الوعي الجمعي لديهم بوجود هذا الموسم، وما يتطلبه من استعدادات حياتية يومية، سواء من حيث الحد من الخروج وقت الذروة، أو اتخاذ الاحتياطات لحماية الممتلكات من تراكم الأتربة.

كما أن الجهات المختصة، من بينها الأرصاد والدفاع المدني، تتابع عن كثب تطورات الحالة الجوية خلال هذه الفترة، وتقوم بإصدار التحذيرات والتنبيهات في حال تزايد حدة الرياح أو انتشار العوالق الترابية بشكل يؤثر على السلامة العامة.

في السياق ذاته، دعا الحصيني الجميع إلى ضرورة متابعة النشرات الجوية والتقارير اليومية الصادرة عن المركز الوطني للأرصاد، والتقيّد بالإرشادات التي تُصدرها الجهات الصحية، خاصة للفئات الأكثر تأثرًا بمثل هذه الظروف المناخية، مؤكدًا أن مثل هذه الظواهر، رغم تحدياتها، إلا أنها تُعد سلوكًا مناخيًا طبيعيًا في الدورة الجوية الموسمية للمملكة، ولها دور في توازن البيئة الساحلية الغربية.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية