خلال النصف الثاني من محرم 1447.. الشؤون الدينية تعلن جدول أئمة الحرمين

أعلنت رئاسة الشؤون الدينية في الحرمين الشريفين عن جدول الأئمة المكلفين بإمامة الصلوات خلال الفترة الممتدة من يوم الأحد الحادي عشر من شهر محرم حتى يوم السبت السابع عشر من الشهر نفسه، وأوضحت الرئاسة أن هذا الجدول يأتي في إطار تنظيم العمل داخل الحرمين بما يخدم المصلين ويواكب كثافة الزوار خلال هذه الفترة.
شمل الجدول أسماء نخبة من الأئمة المعروفين بعلمهم وخبرتهم في الإمامة والخطابة، حيث وُزعوا بعناية على فترات اليوم بما يحقق التنوع في الطرح العلمي ويمنح المصلين فرصة الاستفادة من أساليب متعددة في التلاوة والتوجيه، وهو ما اعتادت عليه الرئاسة في إدارتها لهذه المهام.
إقرأ ايضاً:لأول مرة في المملكة: الذكاء الاصطناعي يدخل حظائر الماشية بدعم من برنامج "ريف"نتائج مثيرة في ميدان نجران ...."اللقايا فيما فوق" تصنع لحظات لا تُنسى!
وقد تصدّر القائمة في المسجد الحرام كل من الدكتور عبد الله البعيجان والدكتور خالد المهنا والدكتور صلاح البدير وآخرين من أصحاب الكفاءة العالية، فيما تولى في المسجد النبوي أمثال الدكتور محمد برهجي والدكتور عبد الله الزاحم وغيرهما، مع مراعاة التوازن بين الأوقات والخبرات الشرعية المختلفة.
وأكدت رئاسة الشؤون الدينية أن عملية توزيع الأئمة تتم وفق معايير دقيقة تأخذ في الحسبان الطابع الروحي والموسمي للحرمين، حيث يُراعى في الاختيار الأثر الوجداني والتربوي للخطب والتلاوات، فضلًا عن الحضور الذهني الذي يتركه الإمام لدى جمهور المصلين.
وقد جرى إعداد الجدول بالتنسيق مع الإدارات الميدانية لضمان مرونة حركة الأئمة وسلاسة أداء الصلوات في أوقاتها دون تأخير، خاصة في ظل توافد الحجاج والمعتمرين خلال هذه الفترة من العام، مما يتطلب جهوزية عالية ودقة في التنفيذ.
ولفتت الرئاسة إلى أن إعلان الجدول الأسبوعي يهدف إلى تمكين المصلين من معرفة الإمام المكلف لكل صلاة، مما يسهم في تعزيز التجربة الروحية لدى الزائر ويساعده على ترتيب برنامجه التعبدي بشكل أفضل خلال تواجده في الحرمين.
يعكس هذا الجدول حرص الرئاسة على تلبية احتياجات شرائح متعددة من الزوار، سواء من الباحثين عن التفسير أو الراغبين في الخطبة التربوية أو حتى محبي التلاوة الخاشعة، حيث يتناوب الأئمة المعروفون بأساليبهم المختلفة على الإمامة لإثراء التجربة الدينية.
ويُلاحظ أن الاختيارات تضمنت أسماء معتادة على الإمامة خلال المواسم الكبرى، وهو ما يمنح طمأنينة إضافية للمصلين، ويؤكد استمرارية الأداء الراسخ للأئمة الذين ارتبطت أصواتهم بذكريات روحانية لدى الملايين عبر السنوات الماضية.
كما أشار مسؤول في الرئاسة إلى أن هذه الجداول تخضع للمراجعة والتحديث المستمرين بناءً على ملاحظات المصلين وتقييم الفرق المختصة، بما يضمن جودة الأداء وملاءمته لطبيعة الموسم ومتغيرات الحشود داخل الحرمين.
وتُعد هذه الخطوة واحدة من عدة إجراءات تتبعها رئاسة الشؤون الدينية لتطوير منظومة الإمامة والخطابة، حيث تسعى إلى الدمج بين الموروث العلمي والخبرة الميدانية مع أدوات التنظيم الحديثة لضمان تجربة روحانية متكاملة.
وأثنى عدد من المصلين على وضوح الجدول وتنظيمه، مشيرين إلى أن معرفة الإمام مسبقًا تساعدهم على الحضور والاستفادة من تلاوة من يفضلونه، خاصة ممن يحملون أسلوبًا مؤثرًا أو توجهًا علميًا يوافق ما يبحثون عنه من تغذية إيمانية.
وتنشر الرئاسة هذا الجدول بشكل منتظم على منصاتها الرسمية تماشيًا مع نهجها في الشفافية وإيصال المعلومة الدقيقة، كما تتيح نسخًا إلكترونية منه تسهّل على المصلين معرفة تفاصيل الإمامة والتنقل بين المسجد الحرام والمسجد النبوي عند الحاجة.
ويأتي هذا التنظيم في وقت تشهد فيه الحرمين حركة دينية نشطة عقب موسم الحج، حيث يتوافد الزوار من أنحاء العالم لأداء العمرة أو زيارة المسجد النبوي، وهو ما يتطلب استعدادًا خاصًا لضمان تقديم خدمة دينية على أعلى مستوى.
ويُتوقع أن يستمر هذا النمط من التنظيم خلال الأشهر المقبلة، خصوصًا مع تقارب مواسم الزيارات، وقد أكدت الرئاسة أنها تعمل على التوسعة في قاعدة الأئمة والخطباء بما يضمن الاستمرارية والتجديد ويحقق التنوع المطلوب في التجربة الإيمانية.
تواصل رئاسة الشؤون الدينية بهذه الجداول تقديم نموذج متكامل لإدارة الإمامة والخطابة، مستندة إلى رؤية المملكة في خدمة ضيوف الرحمن وتحقيق التكامل بين الجهد البشري والإمكانات التقنية بما يواكب تطلعات الزائرين في كل موسم.