من مرآب الوالد إلى شاشة الهاتف..كيف تحوّل شغف الطفولة بالسيارات إلى مشروع رقمي ناجح؟

شغف السيارات يقود لانا
كتب بواسطة: سعد محمد | نشر في  twitter

قادت علاقة فريدة بين أب وابنته إلى مسار إبداعي غير تقليدي في عالم المحتوى الرقمي، حيث برزت «لانا كتبي» كواحدة من أبرز صانعات المحتوى المتخصصات في مجال السيارات، مستندة إلى شغف قديم زرعه والدها في طفولتها، فتحوّل مع الوقت إلى هوية رقمية ومشروع طموح لاقى استحسانًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي. وتروي لانا أن بدايتها لم تكن مخططًا لها، بل نابعة من تجربة شخصية أصيلة نشأت في مرآب والدها الذي كان يعج بالمركبات وقطع الغيار، مما جعل من عالم السيارات جزءًا من تكوينها النفسي والمعرفي.

وأوضحت لانا، في حديث إذاعي عبر أثير "العربية إف إم"، أن علاقتها بالسيارات بدأت منذ نعومة أظافرها، عندما كانت ترافق والدها في مرآبه الخاص، وتشاهد عن كثب حبه الكبير للسيارات، لتتحوّل هذه المرافقة اليومية إلى مصدر إلهام دائم، حيث تعلّمت الكثير من التفاصيل التقنية والبصرية عن السيارات من خلال تجارب والدها وشغفه المعدي. وتقول إن والدها لم يكن مجرد مشجع، بل كان القدوة الأولى التي أوقدت شرارة الاهتمام بهذا المجال، رغم ندرة النساء فيه.


إقرأ ايضاً:مالكوم يكسر الصمت ... تصريح ناري رسمي للرد على موجة الانتقادات!أكثر من 215 مليون سهم تداولتها السوق السعودية اليوم في جلسة نشطة

ومع مرور الوقت وتطور وسائل التواصل الاجتماعي، اكتشفت لانا أن هذا الشغف يمكن أن يُترجم إلى محتوى تثقيفي تفاعلي، فبدأت بنقل معرفتها بأسلوب مبسّط وقريب من الجمهور، ما جذب انتباه المحيطين بها، وخاصة صديقاتها وجاراتها، اللواتي شجّعنها على مشاركة معلوماتها عبر منصات التواصل، بعد أن أبدين إعجابهن بطريقة شرحها وقدرتها على توصيل الأفكار بلغة سلسة ومباشرة. تلك الخطوة كانت البداية الفعلية لمسيرتها الرقمية.

ولم تكتفِ لانا بتقديم محتوى عام، بل ركزت على تقديم معلومات دقيقة ومفيدة حول السيارات، تشمل الصيانة، وشراء المركبات، والتفريق بين الموديلات، واستعراض المزايا التقنية، ما جعل محتواها مرجعًا موثوقًا للعديد من المتابعين، سواء من الفتيات أو حتى من محبي السيارات عمومًا. واستطاعت من خلال أسلوبها العفوي واهتمامها بالتفاصيل أن تبني قاعدة جماهيرية واسعة تؤمن بمحتواها وتثق بخبرتها.

وتُعد قصة لانا كتبي مثالًا مُلهمًا للفتيات في المملكة اللاتي يمتلكن شغفًا في مجالات قد تبدو تقليديًا حكرًا على الذكور، إذ جسّدت بكفاءتها فكرة أن الشغف والمعرفة لا يعترفان بالجندر، وأن السوشيال ميديا باتت منصة حقيقية لصناعة التأثير وتحقيق الذات، خاصة حين يقترن الحب بالخبرة والصدق في تقديم المحتوى.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية