منحدرات خضراء وأسواق تراثية.. فيفا تفتح ذراعيها لعشاق المغامرة

جبال فيفا.. كنز جازان السياحي
كتب بواسطة: محمد سالم | نشر في  twitter

تتربع جبال محافظة فيفا على عرش الجمال الطبيعي لمنطقة جازان، حيث تشكل واحدة من أبرز الوجهات السياحية في المملكة بفضل موقعها الشاهق الذي يتجاوز ارتفاعه 1800 متر عن سطح البحر، ما يمنحها مناخًا معتدلًا صيفًا وباردًا شتاءً، ويجعلها محطة جذب لعشاق الطبيعة والمغامرات على مدار العام.

وتتميز فيفا بمدرجاتها الزراعية الفريدة التي تعكس مهارة الأهالي في استغلال التضاريس الجبلية لزراعة الحبوب والفواكه والخضراوات، إلى جانب تربية النحل وإنتاج العسل الطبيعي، مما يُسهم في تنمية الاقتصاد المحلي ويعزز من تنوع الإنتاج الزراعي في المنطقة. وتعد تلك المزارع شاهداً حيًّا على تراث زراعي متوارث يُجسد ارتباط الإنسان بأرضه في هذه الجبال.


إقرأ ايضاً:بعد عرض ضعيف.. الهلال وأندية أوروبية تنافس جلطة سراي على ضم نجم إنترسهم أرامكو يحقق ارتفاعا "مفاجئا" في بداية التداولات اليوم

وفي جانب من جوانب الابتكار المحلي، يعتمد سكان فيفا على أنظمة هندسية تقليدية في إدارة المياه، حيث يستخدمون قنوات طبيعية لتجميع مياه الأمطار وتوجيهها إلى خزانات مائية تُغذي الأراضي الزراعية، ما يضمن استمرارية الزراعة حتى في فصول الجفاف، ويعكس إبداع المجتمع المحلي في تحقيق الاستدامة.

وتقدم جبال فيفا لزوارها تجربة متكاملة، حيث يمكنهم ممارسة رياضات المشي والتسلق، إلى جانب الاستمتاع بالمناظر البانورامية التي توفرها القمم الجبلية، ولا تكتمل الرحلة دون زيارة سوق "النفيعة" الشعبي، الذي يحافظ على أجوائه التقليدية ويمنح السياح نافذة حية على التراث الاجتماعي والاقتصادي لأبناء المنطقة.

وتضم المحافظة أيضًا "سوق حقو فيفا"، الذي يُمثل النمط العمراني الحديث، ويُعد مركزًا للخدمات وموقعًا لتنظيم الفعاليات الثقافية والاجتماعية، مما يعكس التوازن بين الحداثة والأصالة في المحافظة.

وفي إطار جهود التنمية المستدامة، تعمل أمانة منطقة جازان، بالتعاون مع بلدية فيفا، على تنفيذ إستراتيجية شاملة لتعزيز السياحة، تتضمن تطوير البنية التحتية، وطرح فرص استثمارية مدروسة، وتنظيم مهرجانات ثقافية تسلط الضوء على التراث الجبلي وتعزز من مكانة فيفا كوجهة سياحية فريدة على خارطة المملكة.

وبهذا التنوع الطبيعي والثقافي والاقتصادي، تمثل جبال فيفا وجهة مثالية للزوار الباحثين عن جمال الطبيعة وعبق التاريخ، حيث يجدون فيها ملاذًا غنيًا بالقصص والمشاهد والتجارب التي تبقى راسخة في الذاكرة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية