صفقة حمدالله تشعل الميركاتو...الاتحاد السعودي يعدل موعد التسجيل لدعم الهلال
في خطوة مفاجئة أثارت تفاعلًا واسعًا داخل الأوساط الرياضية، أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم رسميًا عن تقديم موعد بدء فترة تسجيل اللاعبين لتصبح في الثالث من يوليو بدلًا من الموعد السابق المقرر في العشرين من الشهر ذاته، في قرار حمل أبعادًا فنية وإدارية تتعلق بإتمام صفقة المهاجم المغربي عبدالرزاق حمدالله المنتقل من نادي الشباب إلى صفوف الهلال.
وجاء هذا التعديل الاستثنائي في رزنامة الانتقالات الصيفية بهدف إتاحة الفرصة أمام نادي الهلال لاستكمال الإجراءات النظامية الخاصة بضم اللاعب، حيث بات من المؤكد أن المهاجم الهداف سيبدأ مشواره الجديد بقميص الأزرق من اليوم الأول لانطلاق التسجيل، ما يمنح الجهاز الفني بقيادة إنزاجي أفضلية فنية مبكرة.
إقرأ ايضاً:بندقية و34 طلقة تطيح بمخالفين لنظام البيئة في ينبع.. وحرس الحدود يتحرك سريعًاصفقة ضخمة تلوح في الأفق..النصر يطرق أبواب أرسنال لضم مارتينيلي في الصيفية الجارية
ويعد هذا التحرك من الاتحاد السعودي مؤشرًا على المرونة التنظيمية التي يمكن أن تعتمدها الجهات الرسمية في حالات خاصة تُقدّر فيها الظروف المحيطة ببعض الصفقات، خاصة تلك التي تتعلق بأندية مشاركة في بطولات قارية أو دولية، كحال الهلال الذي يستعد لخوض تحديات كأس العالم للأندية.
عبدالرزاق حمدالله لم يكن مجرد لاعب عابر في صفوف نادي الشباب، بل كان ركيزة هجومية لا غنى عنها، حيث خاض الموسم الماضي 30 مباراة سجل خلالها 24 هدفًا، ونجح أيضًا في صناعة 4 أهداف، ما يضعه ضمن قائمة المهاجمين الأعلى تأثيرًا في الدوري السعودي خلال السنوات الأخيرة.
التحاق حمدالله بالهلال يمثل إضافة هجومية نوعية، خصوصًا في ظل رغبة الفريق الأزرق في تعزيز ترسانته الهجومية تحسبًا للموسم الكروي المقبل، الذي يتضمن استحقاقات محلية وقارية، ويحتاج فيه النادي إلى لاعبين من الطراز الأول قادرين على صناعة الفارق في اللحظات الحاسمة.
وتنظر جماهير الهلال إلى صفقة حمدالله بعين من التفاؤل، بالنظر إلى تاريخه التهديفي الكبير في الدوري السعودي مع أكثر من نادٍ، فضلًا عن قوته البدنية وقدرته على اقتناص الفرص داخل منطقة الجزاء، وهي المهارات التي قد تمنح الهلال بعدًا جديدًا في أسلوب اللعب تحت قيادة إنزاجي.
أما على الصعيد الإداري، فقد أثار توقيت إعلان تقديم موعد التسجيل جدلًا واسعًا بين متابعين رأوا أن مثل هذا الإجراء يُظهر مدى النفوذ الذي بات يتمتع به الهلال داخل أروقة القرار الكروي، فيما رأى آخرون أن الخطوة جاءت ضمن إطار تنظيمي قابل للتطبيق على أي نادٍ في وضع مشابه.
وبغض النظر عن الجدل الدائر، فإن الأكيد أن الهلال خرج مستفيدًا من هذا القرار، حيث بات بوسعه إشراك لاعبه الجديد فور فتح باب التسجيل، ما يمنحه أولوية في تحضيرات الموسم الجديد، سواء على مستوى التشكيلة الأساسية أو في خطط الإعداد الفنية.
ورغم أن صفقة حمدالله لم تكن مفاجأة كاملة، إلا أن طريقة إعلانها وربطها بتغيير موعد فترة الانتقالات، حملا بعدًا من الإثارة الإعلامية، وساهما في رفع وتيرة الترقب الجماهيري خاصة مع اقتراب انطلاق الموسم الجديد، حيث بدأت التوقعات تتزايد بشأن شكل الهلال الجديد.
في المقابل، لم يُعلق نادي الشباب حتى الآن بشكل رسمي على الصفقة، رغم أن جماهيره أبدت استياءها من رحيل هداف الفريق الأول، لا سيما بعد أن ساهم بشكل مباشر في بقاء الفريق في دائرة المنافسة خلال الموسم المنصرم، وأظهر مستويات لافتة جعلته محط أنظار أكثر من نادٍ.
ووفق مصادر مقربة من الإدارة الهلالية، فإن عقد حمدالله سيمتد لمدة موسمين مع أفضلية التمديد، وبراتب سنوي تصفه بعض التقارير بـ"الكبير"، ما يعكس حجم الرهان الذي يضعه النادي على المهاجم المغربي في قيادة خط الهجوم خلال الفترة القادمة.
وتشير التوقعات إلى أن الهلال لم ينهِ بعد صفقاته الصيفية، وأن قدوم حمدالله ما هو إلا البداية لميركاتو حافل ينتظر أنصار الأزرق، خاصة أن الفريق يهدف للمنافسة على كافة البطولات المتاحة، ويملك القدرة المادية والدعم الإداري اللازم لتحقيق طموحاته الكبرى.
وبهذا القرار الجديد من الاتحاد السعودي، يبدأ سوق الانتقالات مبكرًا عن المعتاد، ما يمنح جميع الأندية فرصة أكبر لترتيب أوراقها وتدعيم صفوفها، في وقت لا تزال فيه العيون متجهة نحو الهلال الذي واصل لفت الأنظار سواء داخل المستطيل الأخضر أو خارجه.