تحذير رسمي من جامعة الملك سعود للطلاب الجدد من الحسابات الوهمية.. القبول عبر القنوات الرسمية فقط

حذّرت جامعة الملك سعود في بيان رسمي من حسابات وهمية تنتحل اسمها وتروّج عبر مواقع التواصل الاجتماعي لخدمات قبول مزيفة مقابل مبالغ مالية، مؤكدة أنها لا تتعامل مع أي وسطاء أو مكاتب خارجية في إجراءات القبول الجامعي، ووصفت الجامعة هذه الممارسات بالاحتيالية، مطالبة الجميع بالحذر.
وأوضحت الجامعة أن القبول في برامجها الدراسية يتم فقط من خلال القنوات الرسمية المعلنة، سواء عبر الموقع الإلكتروني للجامعة أو بوابة القبول الموحد التي تُشرف عليها وزارة التعليم، دون تدخل أطراف ثالثة، ودون دفع أي رسوم مالية غير تلك التي يتم توضيحها عبر الأنظمة الرسمية.
إقرأ ايضاً:بندقية و34 طلقة تطيح بمخالفين لنظام البيئة في ينبع.. وحرس الحدود يتحرك سريعًاصفقة ضخمة تلوح في الأفق..النصر يطرق أبواب أرسنال لضم مارتينيلي في الصيفية الجارية
وأضافت أن تلك الحسابات المشبوهة تستخدم شعارات الجامعة وأسماء كلياتها بطريقة غير نظامية لخداع الطلاب وأولياء الأمور، مستغلين فترة التقديم السنوية وحرص المتقدمين على ضمان مقعد جامعي، وبيّنت أن البعض وقع فعلاً ضحية لتلك الإعلانات المضللة.
وأكدت إدارة الجامعة أنها قامت بإبلاغ الجهات المعنية بهذه المخالفات، وأنها تعمل بالتنسيق مع فرق الأمن السيبراني لرفع البلاغات الرسمية ضد الحسابات التي تُمارس هذا النوع من التزوير والاحتيال، سواء داخل المملكة أو من خارجها.
وحثّت الجامعة جميع الطلاب والطالبات، خاصة خريجي الثانوية العامة، على عدم الانسياق وراء العروض الوهمية أو التعامل مع أي حساب يدّعي توفير "ضمان القبول" أو "التسجيل الفوري"، لافتة إلى أن القبول الجامعي يتم وفق معايير تنافسية واضحة.
كما دعت إلى ضرورة تحقّق كل متقدم من أي معلومة تخص القبول أو البرامج الدراسية من خلال الموقع الرسمي للجامعة أو الحسابات الموثقة التابعة لها، مشيرة إلى أن أي جهة تدّعي قدرتها على تسهيل القبول مقابل المال لا تمت للجامعة بأي صلة.
وبيّنت الجامعة أن هذه التحذيرات تأتي في إطار التزامها بحماية حقوق الطلاب وضمان العدالة بين المتقدمين، وتفويت الفرصة على من يستغلون طموحات الشباب لتحقيق مكاسب غير مشروعة عبر التزوير والادعاء الكاذب.
وأكدت إدارة الإعلام والاتصال بالجامعة أنها تتابع بشكل يومي الإشاعات والمعلومات المغلوطة التي تُنشر باسم الجامعة على منصات التواصل الاجتماعي، وتعمل على تفنيدها، وتزويد الجمهور بالمعلومات الصحيحة عبر قنواتها الرسمية.
وفي الوقت نفسه، ناشدت الجامعة جميع مستخدمي الإنترنت بالتعاون في الإبلاغ عن هذه الحسابات، سواء من خلال أدوات التبليغ المخصصة في المنصات الاجتماعية أو عبر التواصل المباشر مع إدارة الجامعة، لمنع استمرار هذه الانتهاكات.
وأشارت إلى أن بعض الحسابات الاحتيالية تذهب إلى حد استخدام صور مزورة لبطاقات جامعية، ومحادثات مفبركة مع مسؤولين أكاديميين لإقناع الضحايا، في أساليب منظمة قد تنطلي على من ليست لديهم دراية كافية بالإجراءات النظامية للقبول.
وتحرص الجامعة على الشفافية الكاملة في جميع مراحل التقديم، حيث تُعلن بشكل رسمي عن مواعيد القبول، وآلياته، والنسب المطلوبة لكل تخصص، وتُتيح للمتقدمين تتبع الطلبات ومراحلها إلكترونيًا دون أي وسيط أو تدخل بشري خارج النظام.
ويُعد القبول في جامعة الملك سعود من أكثر المراحل تنافسية على مستوى الجامعات السعودية، بالنظر إلى مستوى الجامعة الأكاديمي وتخصصاتها المرموقة، ما يجعل بعض الجهات تستغل ذلك في ترويج الوهم للباحثين عن فرص دراسية بأي طريقة.
وتُثمّن الجامعة وعي الطلاب وأولياء الأمور الذين قاموا بالإبلاغ عن بعض هذه الحسابات فور رصدها، مؤكدة أن حماية المنظومة التعليمية مسؤولية مشتركة بين المؤسسة والمجتمع، ولا بد من التصدي لكل من يُسيء استغلال ثقة الجمهور.
واختتمت الجامعة بيانها بالتأكيد على أن كل ما يُنشر خارج القنوات الرسمية للجامعة لا يُعتد به، داعيةً المتقدمين إلى التريث والتثبت قبل التعامل مع أي مصدر غير موثوق، مشددةً على أن اسم الجامعة لن يُستغل في عمليات ترويج زائفة دون ملاحقة قانونية.