بلا إصابات.. الدفاع المدني ينجح في إخماد حريقين في الشرقية والباحة

تمكّنت فرق الدفاع المدني في كل من المنطقة الشرقية ومنطقة الباحة من السيطرة على حريقين اندلعا في موقعين منفصلين، دون تسجيل أي إصابات بشرية، في تدخل سريع وحاسم يعكس كفاءة الاستجابة وفعالية التنسيق بين الفرق الميدانية.
وفي التفاصيل، باشرت فرق الدفاع المدني بالشرقية بلاغًا عن اندلاع حريق في أحد المستودعات الواقعة ضمن نطاق صناعي، حيث انتقلت الفرق إلى الموقع فور تلقي البلاغ، وتمكنت من احتواء النيران قبل امتدادها إلى المباني المجاورة.
إقرأ ايضاً:الهلال يكتب التاريخ ويطيح بمانشستر سيتي... الهلال زعيم المونديال!بامتداد يفوق ال 14 كيلو مترًا....."طريق وادي جليل" يعزز الترابط بين أحياء الطائف!
وأوضح الدفاع المدني أن الحريق اندلع في مستودع يحتوي على مواد قابلة للاشتعال، ما تطلّب إجراءات احترازية إضافية خلال عمليات الإخماد، شملت عزل المنطقة وتأمين المحيط بالكامل لحماية أرواح العاملين والممتلكات.
في الوقت نفسه، شهدت منطقة الباحة حريقًا آخر اندلع في منطقة جبلية ذات غطاء نباتي كثيف، ما استدعى تدخلًا سريعًا من وحدات الإطفاء بالتعاون مع طائرات الأمن الجوي التي ساعدت في مراقبة انتشار الحريق وتوجيه الجهود الميدانية.
وقد واجهت الفرق في الباحة تحديات تتعلق بطبيعة التضاريس وصعوبة الوصول إلى بؤرة الحريق، إلا أن سرعة التحرك والتنسيق بين الجهات الأمنية والخدمية ساهمت في احتواء الحريق خلال وقت قياسي.
وأفاد الدفاع المدني بمنطقة الباحة أن الحريق اقتصر على أعشاب وأشجار برية، دون أن يلحق أضرارًا بالمنازل أو المنشآت القريبة، كما لم تُسجَّل أي حالات اختناق أو إصابات بين السكان أو عناصر الدفاع المدني.
تأتي هاتان الحادثتان في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها المملكة خلال فصل الصيف، ما يزيد من احتمالات نشوب حرائق في المواقع الصناعية والمناطق البرية، ويؤكد على أهمية رفع مستويات الجاهزية والوعي المجتمعي.
وأشار المتحدث الرسمي باسم الدفاع المدني إلى أن الجهوزية العالية لعناصر الإطفاء، إلى جانب استخدام المعدات الحديثة وأنظمة الإنذار المبكر، كانت عوامل رئيسية في سرعة التعامل مع الحريقين وتقليل الأضرار المحتملة.
وثمّن الدفاع المدني تعاون المواطنين والمقيمين الذين بادروا بالإبلاغ الفوري عن الحريقين، مؤكدًا أن سرعة التواصل تسهم في تقليص الخسائر وتحسين فرص السيطرة قبل تفاقم الوضع.
من جهة أخرى، جددت مديرية الدفاع المدني دعوتها لأصحاب المنشآت الصناعية والتجارية إلى التأكد من توافر أنظمة السلامة، وإجراء الصيانة الدورية لأجهزة الكشف والإطفاء، وتدريب العاملين على إجراءات الإخلاء والطوارئ.
كما دعت المواطنين إلى تجنّب إشعال النار في المناطق البرية، خصوصًا خلال فترات الجفاف، والامتناع عن رمي أعقاب السجائر أو ترك المواد القابلة للاشتعال في الهواء الطلق، تجنبًا لنشوب حرائق يصعب السيطرة عليها.
وبحسب مراقبين، فإن التعامل السريع مع الحريقين يعكس تطور قدرات الدفاع المدني في الاستجابة للطوارئ، لا سيما مع التوسع المستمر في استخدام التقنيات الحديثة والطائرات المسيّرة لمراقبة انتشار الحرائق والتنسيق الميداني.
وتأتي هذه الحوادث كفرصة لتجديد التوعية المجتمعية بشأن الوقاية من الحرائق، خصوصًا مع قرب ذروة الصيف، حيث تعمل الجهات المعنية على تنفيذ حملات توعية تشمل مواقع العمل، والمدارس، والمناطق السياحية.
كما تستعد مديريات الدفاع المدني في مختلف المناطق لرفع جاهزيتها خلال موسم الحج، والتعامل مع أي طارئ محتمل ضمن خطة وطنية شاملة، تتكامل فيها جهود وزارة الداخلية مع الجهات الصحية والخدمية والأمنية.
ويؤكد هذا النوع من الاستجابة الفعّالة قدرة أجهزة الدولة على حماية الأرواح والممتلكات، والتعامل مع الطوارئ بكفاءة، ضمن منظومة متطورة تضع سلامة المواطن والمقيم في مقدمة الأولويات.