إمارة المدينة تطلق "برمجان المنورة" لتحفيز الابتكار ودعم مبرمجي المستقبل!
أطلقت إمارة منطقة المدينة المنورة مبادرة جديدة تحمل اسم "برمجان المنورة"، وذلك بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التحول الرقمي ورفع كفاءة الأداء في المؤسسات الحكومية.
وتسعى هذه المبادرة إلى إشراك الكفاءات الوطنية المتميزة في تطوير حلول تقنية مبتكرة تساهم في تحسين الخدمات الحكومية، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 التي تركز على بناء اقتصاد رقمي قائم على المعرفة والابتكار.
إقرأ ايضاً:رجل المباراة.. ليوناردو يلعب دور البطولة في الفوز التاريخي للهلال أمام مانشستر سيتي السعودي الأول يعتزم إصدار صكوك رأسمال إضافي من الشريحة الأولى بالريال
تُعتبر "برمجان المنورة" منصة وطنية فريدة تجمع تحت مظلتها المبرمجين ورواد التقنية والمبدعين في بيئة تنافسية محفزة، وتعمل هذه المنصة على تحفيز روح الابتكار والتفكير الإبداعي لدى الشباب السعودي.
وذلك من خلال تطوير أدوات رقمية حديثة تخدم مؤسسات القطاع العام، وتسهم في رفع جودة الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين على حد سواء، وتعكس هذه المبادرة مدى الاهتمام الذي توليه إمارة المنطقة لتطوير الكفاءات الوطنية واستثمار الطاقات الشابة في مجال التقنية.
وتأتي هذه الخطوة ضمن إطار جهود إمارة المدينة المنورة لدعم المشاريع التقنية وتعزيز تبني أدوات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في القطاع الحكومي، وتعتمد المبادرة على مبدأ تمكين الشباب السعودي من الإسهام الفاعل في تطوير أنظمة العمل الحكومية عبر توظيف البرمجيات الحديثة، مما يسهم في تحقيق تحول نوعي يعزز من فعالية وكفاءة الأداء الحكومي، ويزيد من سرعة وجودة الخدمات المقدمة.
وقد فتحت المبادرة باب المشاركة أمام كافة المهتمين والموهوبين من مختلف مناطق المملكة، داعية المبدعين والمبتكرين إلى تقديم أفكارهم الإبداعية والتسجيل عبر المنصة الرسمية التي أُنشئت خصيصاً لهذا الغرض.
وتهدف هذه الدعوة إلى تجميع أفضل المواهب التقنية من جميع أنحاء المملكة، لتكوين مجتمع رقمي متكامل يشارك في تطوير الحلول الرقمية التي تلبي احتياجات القطاع الحكومي بشكل دقيق وفعّال.
وتعكس مبادرة "برمجان المنورة" التزام إمارة المدينة المنورة بدعم الابتكار والتكنولوجيا، وتعزيز مكانة المنطقة كمركز رئيسي للتحول الرقمي في المملكة، حيث تعمل الإمارة على توفير بيئة محفزة تجمع بين الدعم الحكومي والقطاع الخاص، من أجل تسريع وتيرة تطوير الحلول التقنية وتسهيل تبنيها في مختلف الجهات الحكومية.
ومن المتوقع أن تسهم هذه المبادرة في خلق فرص جديدة للمبرمجين ورواد التقنية، فضلاً عن تعزيز التعاون بين المؤسسات الحكومية والشركات التقنية المحلية والعالمية، مما يفتح آفاقاً واسعة لتطوير خدمات ذكية تلبي تطلعات المواطنين وتحقق الأهداف الوطنية الطموحة، كما تسهم المبادرة في بناء قاعدة معرفية متينة تواكب أحدث التقنيات العالمية وتستفيد من تجارب الدول الرائدة في هذا المجال.
في الختام، تعد مبادرة "برمجان المنورة" نموذجاً حيوياً للخطوات النوعية التي تتخذها المملكة في سبيل تحويل رؤيتها الرقمية إلى واقع ملموس، عبر إشراك الشباب والكفاءات الوطنية في صناعة مستقبل قطاع حكومي ذكي ومتطور.
وستكون هذه المبادرة حجر زاوية في تعزيز مكانة المدينة المنورة كمحرك رئيسي للابتكار التقني، ومثالاً يحتذى به في دعم المشاريع الوطنية التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة والتقدم الاقتصادي.