الغنام يقترب من الرحيل.. وخيسوس يعيد تشكيل دفاع النصر
تعيش إدارة نادي النصر السعودي أجواء من التحولات الفنية مع اقتراب موسم جديد، يحمل في طياته الكثير من التغييرات المنتظرة على مستوى الجهاز الفني واللاعبين، في ظل تطلعات جماهيرية لتحقيق البطولات المحلية والقارية.
وفي تطور لافت، كشف الإعلامي الرياضي سالم آل كليب أن مستقبل الظهير الأيمن سلطان الغنام بات على المحك، مع اقتراب المدرب البرتغالي خورخي خيسوس من التوقيع الرسمي لتولي القيادة الفنية للعالمي خلفًا للمدرب الإيطالي ستيفانو بيولي.
إقرأ ايضاً:مشهد لا ينسى.... الهلال يفجرها بهدفين التعادل في شباك مانشستر سيتي!بلانيس يحسم الجدل حول شائعة الرحيل... والاتحاد قادم بصفقات نارية!
وبحسب المعلومات المتداولة، فإن خيسوس أبلغ إدارة النصر بأنه لا يضع الغنام ضمن خططه المستقبلية، وطالب بعدم الاعتماد عليه في الموسم المقبل، ما يعني أن اللاعب بات قريبًا من مغادرة صفوف الفريق بعد سنوات من العطاء.
الغنام، الذي يُعد أحد أبرز الأسماء في مركز الظهير الأيمن في الكرة السعودية خلال المواسم الأخيرة، شارك في العديد من المباريات الحاسمة مع النصر، وكان عنصرًا أساسيًا في تشكيلات متعاقبة تحت أكثر من مدرب.
لكن مع وصول مدرب بحجم خورخي خيسوس، المعروف بانضباطه التكتيكي وصرامته في اختيار العناصر، يبدو أن الغنام لم ينجح في إقناع المدرب البرتغالي بقدرته على مواكبة متطلبات المرحلة القادمة، التي تستهدف المنافسة على كل البطولات.
خيسوس، الذي يملك سجلًا تدريبيًا حافلًا مع أندية كبرى في البرتغال والبرازيل، عُرف باهتمامه الكبير بالأجنحة الدفاعية القوية من حيث الانطلاقات البدنية والدقة التكتيكية، وربما هذا ما دفعه للبحث عن بديل يتناسب مع فلسفته الخططية.
ويرى مراقبون أن الغنام قد يدفع ثمن التراجع النسبي في مستواه خلال الموسم الماضي، إلى جانب الإصابات المتكررة التي أثّرت على جاهزيته البدنية، في الوقت الذي تبحث فيه إدارة النصر عن تعزيزات نوعية تُرضي طموحات الجماهير.
وكان اسم خيسوس قد تصدر المشهد النصراوي خلال الأيام الماضية، وسط تقارير إعلامية تؤكد توصل الإدارة لاتفاق نهائي معه، بعد إقالة الإيطالي ستيفانو بيولي على خلفية النتائج المتذبذبة وأداء الفريق غير المقنع في الموسم المنصرم.
ويُنتظر أن يشرف خيسوس على معسكر الفريق الإعدادي للموسم الجديد، ما يمنحه فرصة لتقييم كافة عناصر الفريق عن قرب، واتخاذ قرارات نهائية بشأن القائمة الأساسية، ومن بين تلك القرارات، يبدو أن الغنام سيكون أول ضحايا رياح التغيير.
وفي حال رحيل الغنام، سيتعيّن على النصر التحرك سريعًا لتأمين بديل قوي في مركز الظهير الأيمن، سواء من السوق المحلي أو من خلال التعاقد مع لاعب أجنبي، بما يتناسب مع تطلعات الجهاز الفني الجديد.
من جانبها، لم تُصدر إدارة النصر أي بيان رسمي يؤكد أو ينفي هذه المستجدات، لكن مصادر مقربة من النادي أكدت وجود توجه فعلي لإعادة هيكلة بعض المراكز التي لم تُقدّم الأداء المطلوب في الموسم السابق، استعدادًا لموسم أكثر تنافسية.
ويرى البعض أن رحيل الغنام قد يكون فرصة له لإعادة اكتشاف نفسه في فريق آخر، خاصة أن إمكانياته لا تزال محل تقدير من عدة أندية داخل دوري روشن، ما يجعله هدفًا محتملًا لعدد من الفرق الباحثة عن تعزيز خطوطها الخلفية.
وتبقى الأيام القادمة حاسمة في تحديد مصير اللاعب، خاصة مع إعلان النصر رسميًا عن الجهاز الفني الجديد، وبدء مرحلة الإعداد الجاد للموسم، حيث تُصبح التحركات الفنية أكثر وضوحًا ويتم الكشف عن خريطة الفريق الجديدة.
في النهاية، يعكس هذا التوجه رغبة نادي النصر في فتح صفحة جديدة، يقودها مدرب خبير يسعى لفرض أسلوبه الخاص، حتى وإن استلزم الأمر التضحية بأسماء كانت حتى وقت قريب من ركائز الفريق الأساسية.