انهيار مفاجئ وسريع في أسعار الذهب...هل حان وقت الشراء؟!

أسعار الذهب
كتب بواسطة: رضا شحاتة | نشر في  twitter

سجلت أسعار الذهب انخفاضًا حادًا في تداولات اليوم، حيث لامست أدنى مستوياتها منذ أكثر من شهر، متأثرة بارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية وضغوط الدولار القوي، ما أدى إلى تقليص جاذبية المعدن النفيس كملاذ آمن للمستثمرين.

وفي ظل استمرار ضبابية التوقعات بشأن توجهات السياسة النقدية الأمريكية، بدا أن الأسواق تتعامل بحذر شديد، خاصة في ما يتعلق بتوقيت خفض أسعار الفائدة المرتقب من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.


إقرأ ايضاً:الهلال يعلن طرح تذاكر مواجهة مانشستر سيتي في كأس العالم للأندية"مالكوم" يشعل التحدي أمام مانشستر سيتي......الهلال يعلن جاهزيته الكاملة للفوز!

بحلول الساعة 00:55 بتوقيت غرينتش، هبط الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.3% ليصل إلى 3264.64 دولارًا للأوقية (الأونصة)، وهو أدنى مستوى يسجله المعدن الأصفر منذ أكثر من أربعة أسابيع.

أما العقود الأمريكية الآجلة للذهب، فقد تراجعت بنسبة 0.4% لتسجل 3275.30 دولارًا، في تأكيد على الضغوط التي يتعرض لها الذهب على مستوى السوق العالمية، في ظل إحجام المستثمرين عن ضخ سيولة إضافية في الأصول غير المدرة للعائد.

ويأتي هذا التراجع في وقت يشهد فيه الدولار الأمريكي انتعاشًا طفيفًا، مدعومًا ببيانات اقتصادية متباينة صدرت في الآونة الأخيرة، والتي عززت من حالة الترقب في الأسواق حيال المسار الذي سيسلكه الفيدرالي في اجتماعه المقبل.

ورغم الآمال التي كانت معلقة على بداية دورة تيسير نقدي خلال النصف الثاني من العام، فإن التعليقات المتشددة لبعض صناع القرار في الاحتياطي الفيدرالي مؤخرًا قد دفعت المستثمرين إلى إعادة تقييم رهاناتهم بشأن توقيت ووتيرة تخفيف السياسة النقدية.

من جهة أخرى، تأثرت المعادن النفيسة الأخرى أيضًا بتقلبات الأسواق، إذ انخفضت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.4% لتسجل 35.84 دولارًا للأونصة، ما يعكس تحركًا مشابهًا للذهب وسط أداء متقارب للسلع الاستثمارية.

وعلى عكس ذلك، شهد البلاتين ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.4% ليصل إلى 1344.63 دولارًا، مدعومًا ببعض التوقعات المرتبطة بتزايد الطلب الصناعي، لا سيما من قطاع السيارات، أما البلاديوم، فقد خسر 0.6% من قيمته ليسجل 1127.23 دولارًا، متأثرًا بتراجع شهية المستثمرين في ظل التذبذب المستمر في الأسواق.

ويأتي الأداء المتراجع للذهب والمعادن الأخرى في سياق تزايد المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي في عدد من الاقتصادات الكبرى، وتراجع الطلب الفعلي على الذهب من الأسواق الآسيوية، وخصوصًا من الصين والهند، وهما من أكبر مستهلكي المعدن النفيس على مستوى العالم، كما أن تراجع مشتريات البنوك المركزية خلال الفترة الأخيرة ساهم في كبح جماح أي محاولات للتعافي السريع في الأسعار.

وعلى الرغم من النظرة السلبية الحالية، لا تزال بعض التقديرات تشير إلى احتمالات ارتداد الأسعار في حال عادت التوترات الجيوسياسية إلى الواجهة أو ظهرت مؤشرات واضحة على توجه الفيدرالي نحو تخفيف السياسة النقدية بشكل أسرع من المتوقع.

وفي الوقت الراهن، تظل الأسواق في وضع ترقب حذر، مع تأهب المستثمرين لأي إشارة قد تعيد الزخم إلى الذهب كملاذ آمن وسط عالم تغلب عليه حالة من عدم اليقين الاقتصادي والسياسي.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية