تشكيلة الهلال "سرية للغاية".. إنزاغي يرفض الكشف ويُربك التوقعات
قبل أيام من المواجهة المنتظرة بين الهلال السعودي ومانشستر سيتي الإنجليزي، يواصل المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي فرض حالة من السرية التامة داخل المعسكر الهلالي، متكتمًا على كل ما يخص التشكيلة الأساسية والخطط الفنية للمباراة.
إنزاغي، المعروف بانضباطه العالي وحرصه على التفاصيل الدقيقة، رفض الكشف حتى لأقرب المقربين في الجهاز الفني عن ملامح التشكيلة، حيث يتعامل مع المباراة وكأنها نهائي قاري، رغم طابعها الودي.
إقرأ ايضاً:الهلال يعلن طرح تذاكر مواجهة مانشستر سيتي في كأس العالم للأندية"مالكوم" يشعل التحدي أمام مانشستر سيتي......الهلال يعلن جاهزيته الكاملة للفوز!
وتسود أجواء من التركيز الشديد داخل مقر تدريبات الهلال، وسط تعليمات مشددة بعدم تسريب أي معلومات أو صور للتشكيلة أو تدريبات الفريق المغلقة، وذلك في إطار محاولة مفاجأة مانشستر سيتي بخيارات قد لا تكون متوقعة.
الإدارة الهلالية من جهتها تدعم هذا النهج بحزم، وتوفر كل ما يلزم لإنزاغي وفريقه الفني من خصوصية وبيئة مثالية للعمل بعيدًا عن الضغوط الإعلامية أو التكهنات الجماهيرية التي عادةً ما تسبق مثل هذه المواجهات.
وحتى الآن، لم تتسرب أي معلومات دقيقة حول التشكيلة التي ينوي المدرب الدفع بها، خصوصًا مع وجود غيابات في صفوف الفريق نتيجة الإصابات الأخيرة، وهو ما يزيد من صعوبة التكهن بالاختيارات النهائية.
وتشير مصادر قريبة من المعسكر إلى أن إنزاغي يُجري تغييرات تكتيكية طفيفة بشكل يومي، ويختبر بعض العناصر في أكثر من مركز، بهدف خلق مرونة فنية تسمح له بالتعامل مع ضغط السيتي المتوقع.
الهلال يدرك حجم التحدي أمام بطل أوروبا، لذلك يسعى الجهاز الفني لتقديم أداء منضبط بعيدًا عن المجازفة الهجومية، ويبدو أن التوجه يسير نحو خطة متوازنة تعتمد على التنظيم الدفاعي والانطلاقات السريعة.
وبالرغم من طابع المباراة الودي، إلا أن إنزاغي يتعامل معها بجدية تامة، معتبرًا أنها اختبار حقيقي لجاهزية الفريق وتقييم دقيق لقدرة اللاعبين على مواجهة الفرق ذات الإيقاع العالي والمواهب الفردية الكبيرة.
اللاعبون أيضًا يلتزمون بجدية واضحة في التدريبات، وسط رغبة كبيرة في حجز أماكنهم ضمن التشكيلة الأساسية، خاصة أن هذه المباراة تمثل فرصة نادرة للظهور أمام فريق بحجم مانشستر سيتي تحت أنظار العالم.
ومن المتوقع أن تشهد التشكيلة بعض المفاجآت، إما بدفع أحد الأسماء الشابة أو إعادة توظيف بعض اللاعبين في مراكز جديدة، وذلك بهدف التكيف مع أسلوب السيتي وضغطه العالي في وسط الملعب.
إنزاغي، الذي يقود الهلال لأول مرة في مواجهة فريق أوروبي كبير، يسعى لتثبيت فلسفة فنية واضحة تعتمد على الانضباط، وتقليل المساحات، وتحويل الضغط إلى فرص، وهي الطريقة التي نجح بها في محطات عديدة مع إنتر ميلان.
المدرب الإيطالي رفض الرد على أسئلة الصحفيين في المؤتمر الأخير بشأن التشكيلة أو خياراته في المباراة، مكتفيًا بالقول: "لدينا ما نخطط له، وستكون الأمور واضحة داخل الملعب فقط".
وفيما يواصل السيتي استعداداته بأريحية وسط تغطية إعلامية كبيرة، يلتزم الهلال الهدوء والصمت، وهو ما اعتبرته بعض الصحف الأوروبية مؤشرًا على وجود خطة خاصة من إنزاغي لتحدي كتيبة غوارديولا.
الهلال، الذي يبحث عن تقديم عرض يليق بتاريخه الآسيوي ومكانته السعودية، يرى في هذه المباراة فرصة لإثبات قدرته على التنافس مع الكبار، خاصة في ظل الأسماء الكبيرة التي يضمها الفريق هذا الموسم.
الجماهير الهلالية تترقب ما سيقدمه الفريق بقيادة إنزاغي، وتتساءل عن التشكيلة التي ستخوض اللقاء، لكن يبدو أن الإجابة ستبقى حبيسة "الصندوق المغلق" حتى لحظة إعلان التشكيلة رسميًا على أرضية الملعب.