فلاته يشعل الجدل حول خيسوس والنصر.. هل تتغير وجهة العالمي؟

أحدث الإعلامي الرياضي المعروف محمد فلاته ضجة كبيرة في الأوساط الرياضية السعودية بعدما فاجأ المتابعين بتصريحات نارية تتعلق بتعاقد نادي النصر المحتمل مع المدرب البرتغالي الشهير خورخي خيسوس، في ظل تواتر أنباء غير مؤكدة حول هذا الملف خلال الأيام الماضية.
فلاته، المعروف بجرأته وطرحه الصريح، ألمح في مداخلة تلفزيونية إلى أن صفقة التعاقد مع خيسوس قد تكون أكثر تعقيدًا مما يعتقده البعض، ما دفع جماهير النصر إلى التفاعل بكثافة على منصات التواصل الاجتماعي، بين متفائل ومشكك في صحة المعلومات.
إقرأ ايضاً: إدراج 105 منتجات وطنية في القائمة الإلزامية لدعم الاقتصاد المحليجوارديولا: الهلال فريق منظم ويمتلك جودة عالية
ورغم عدم وجود إعلان رسمي من إدارة النصر، فإن تصريح فلاته جاء بمثابة "قنبلة إعلامية" حين تحدث عن وجود تحفظات من بعض أطراف داخل النادي بشأن هوية المدرب القادم، مؤكدًا أن خيسوس ليس الخيار المثالي بالنسبة للجميع داخل البيت النصراوي.
التصريحات أعادت الجدل إلى الواجهة، خاصة بعد ارتباط اسم خيسوس بالنصر منذ نهاية الموسم الماضي، وسط تكهنات بأن إدارة النادي تسعى للتعاقد مع اسم كبير يقود مشروع العودة إلى منصات التتويج، بعد موسم لم يلبِّ التطلعات بشكل كامل.
خورخي خيسوس، صاحب التجارب التدريبية الكبيرة في أوروبا والبرازيل، لا يُعد اسمًا غريبًا على الكرة السعودية، إذ سبق أن درب نادي الهلال وحقق معه نجاحات بارزة، ما يجعله من الأسماء ذات البصمة القوية محليًا.
لكن فلاته فتح الباب أمام تساؤلات حول جدوى إعادة نفس الاسم في ظل اختلاف التحديات والمناخ الإداري والفني داخل النصر، مشيرًا إلى أن "الاسم الكبير لا يعني بالضرورة النجاح المضمون"، وهو التصريح الذي أثار موجة من الجدل بين المحللين والجماهير.
الجماهير النصراوية انقسمت حول تصريحات فلاته، حيث رأى البعض أنها محاولة للتشويش على خطوات النادي، في حين اعتبر آخرون أن فلاته يملك معلومات داخلية قد تشير إلى توجه مختلف لدى الإدارة بشأن هوية المدرب المقبل.
وبين التأكيدات والنفي، يبقى ملف المدرب مفتوحًا على مصراعيه، لا سيما أن النصر يسعى لبناء مشروع طويل الأمد بعد تعاقدات ضخمة مع لاعبين عالميين، وهو ما يتطلب جهازًا فنيًا يتناسب مع حجم الطموح الاستثماري والفني للنادي.
كما تساءل كثيرون حول دوافع هذا التصريح المفاجئ، خاصة أنه يأتي في توقيت حساس، حيث تستعد إدارة النصر لتدشين المعسكر الخارجي والاستعداد للموسم الجديد، وهو ما يستدعي وضوحًا في ملف الجهاز الفني.
وربط البعض تصريح فلاته برغبة بعض أعضاء الشرف أو المؤثرين في ترشيح أسماء بديلة لخيسوس، في ظل تقارير تتحدث عن تفاوت في الرؤية الفنية داخل غرفة القرار النصراوي، بين من يفضّل المدرسة البرتغالية ومن يميل لمدربين ذوي نهج مختلف.
حتى اللحظة، لم يصدر من إدارة نادي النصر أي توضيح رسمي بشأن ما أثير، ما فتح المجال أمام مزيد من التكهنات حول المفاوضات الجارية، وعمّا إذا كان خيسوس بالفعل على رأس القائمة، أم أن هناك خيارات أخرى يتم التفاوض معها بسرية تامة.
من جانبه، لم يُعلّق خورخي خيسوس نفسه على الأخبار المتداولة، سواء بالإيجاب أو النفي، ما يزيد من الغموض حول حقيقة المفاوضات، ويجعل الباب مفتوحًا أمام أي سيناريو محتمل خلال الأيام القليلة المقبلة.
الجدير بالذكر أن النصر يعيش مرحلة حاسمة من الإعداد للموسم الجديد، خاصة في ظل مشاركة مرتقبة في دوري أبطال آسيا بنظامه الجديد، ما يجعل من الضروري حسم ملف المدرب في أقرب وقت لتجنب أي ارتباك فني يؤثر على التجهيزات.
وتُشير أوساط قريبة من النادي إلى أن الإدارة لا تزال تدرس عدة أسماء بالتوازي، وترغب في التعاقد مع مدرب يتمتع بالكفاءة والقدرة على العمل تحت ضغط، مع الانسجام السريع مع المجموعة الحالية من النجوم المحليين والدوليين.