قبل أن تفتح رسالة نتيجتك.. "هيئة التقويم" توجه نصيحة هامة للطلاب وأولياء الأمور
يترقّب آلاف الطلاب والطالبات اليوم إعلان نتائج اختبار التحصيل الدراسي للفترتين، في لحظة مصيرية طال انتظارها، حيث تستعد هيئة تقويم التعليم والتدريب لإرسال النتائج بشكل تدريجي عبر رسائل نصية مساء اليوم، تمهيداً لإتاحتها إلكترونيًا في اليوم التالي.
ومن المنتظر أن تبدأ أولى دفعات الرسائل النصية القصيرة (SMS) في الوصول إلى هواتف الطلاب مساء الأربعاء، حاملة في طيّاتها نتائجهم التي تعبوا وسهروا لأجلها، لتكون هذه الرسائل هي أول إعلان رسمي يُكشف من خلاله أداء الطلاب في اختبار يعد من أهم اختبارات القبول الجامعي.
إقرأ ايضاً:مفاجأة من العيار الثقيل.."صندوق الاستثمارات" يفتح باب التفاوض مع مدرب فرنسا لقيادة الأخضر6 أحياء تحت المجهر.. حملة موسعة تضبط المخالفات في مكة للتنظيم الحضري
وقد أكدت الهيئة أن النتائج ستكون متاحة أيضًا صباح الخميس عبر موقع المركز الوطني للقياس “قياس”، حيث يمكن لكل طالب الدخول باستخدام بياناته الشخصية للاستعلام عن الدرجة التي حققها في كل من الفترتين، بما يتيح له المقارنة الدقيقة بين نتيجتيه واختيار الأفضل منها،
يأتي هذا الإعلان بعد أسابيع من الترقب والتساؤلات من قبل الطلاب وأولياء الأمور، خاصة مع أهمية اختبار التحصيل في تحديد مصير الطالب الجامعي، حيث تعتمد عليه الجامعات السعودية بشكل أساسي في معايير القبول للعديد من التخصصات، لا سيما الصحية والعلمية.
ورغم أجواء التوتر التي ترافق مثل هذه النتائج، فإن الهيئة شددت على أن لكل طالب الحق في الحصول على النتيجة الأعلى من الفترتين، وهو ما يمنحه فرصة لتحسين أدائه وتلافي أي أخطاء أو نقاط ضعف ظهرت في الاختبار الأول.
وقد خضع لاختبار التحصيل هذا العام آلاف الطلاب من كافة مناطق المملكة، بعد فترة من الاستعداد المكثف، وضمن بيئة اختبارية تراعي أعلى معايير الشفافية والدقة، سواء من خلال المراكز الرسمية أو عبر أداء الاختبار المحوسب داخل المنازل بإشراف مباشر من الهيئة.
وتعكس آلية الاختبار التي تتنوع بين الأسئلة الحسابية والنظرية مدى شمولية القياس لمهارات التفكير والتحليل، حيث يشمل الاختبار مقررات السنوات الثلاث الأخيرة من المرحلة الثانوية، مما يتطلب استعداداً تراكمياً وليس آنياً فحسب.
ويشمل اختبار التحصيل الدراسي أقساماً في الرياضيات، والفيزياء، والكيمياء، والأحياء، مما يجعله اختباراً شاملاً يقيس قدرات الطالب في العلوم الأساسية، ويمثل تحدياً حقيقياً أمام القدرة على الاستيعاب والفهم وليس الحفظ فقط.
ومع توفر إمكانية أداء الاختبار لفترتين، يجد الطالب فرصة حقيقية للمراجعة الذاتية والتصحيح، حيث ينظر العديد من الطلاب إلى المحاولة الثانية على أنها طوق نجاة لتحسين مستواهم والوصول إلى النتيجة التي تفتح لهم أبواب التخصصات التي يحلمون بها.
وقد وفّرت هيئة تقويم التعليم قنوات دعم فني وخدمات استعلامية واسعة لمساعدة الطلاب في استلام نتائجهم وتفسيرها، إضافة إلى تخصيص حسابات تفاعلية على منصات التواصل الاجتماعي للرد على استفسارات الطلاب بشكل مباشر وسريع.
وتأتي هذه الخطوة في سياق سعي الهيئة لتعزيز مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص في التعليم، من خلال اعتماد أنظمة دقيقة في التصحيح والتحقق من النتائج، مع إتاحة الفرصة لأي طالب للاعتراض أو طلب مراجعة نتيجته في حال شعر بوجود خطأ.
وكانت التجهيزات الإلكترونية التي سبقت إعلان النتيجة قد شملت تحديث بوابة “قياس” وتحسين واجهة المستخدم لضمان سلاسة الدخول وتحميل النتائج، خاصة في ظل التزاحم المتوقع بمجرد فتح الموقع صباح الخميس.
وتؤكد مصادر مطّلعة أن معدلات النجاح في اختبار هذا العام متقاربة مع الأعوام السابقة، فيما تشير التوقعات إلى تحقيق بعض الطلاب نتائج مميزة قد تؤهلهم للترشح على منح دراسية داخل وخارج المملكة.
وتشكّل نتائج التحصيل الدراسي محطة مفصلية في مسار الطالب، حيث يعتمد عليها بشكل كبير في تقديم طلبات القبول عبر بوابة القبول الموحد، إضافة إلى أهميتها في ترشيحات برامج الابتعاث والمجالات التنافسية الأخرى.
وفي ختام هذا اليوم الطويل، ستتباين مشاعر الطلاب بين فرحة عارمة وخيبة أمل مؤقتة، لكن الأكيد أن النتيجة تمثّل بداية لمرحلة جديدة في حياتهم التعليمية، فالمهم ليس فقط الدرجة، بل ما يتبعها من قرارات وخيارات قد تغيّر مساراتهم إلى الأبد.