ثورة في عالم الروبوتات "جوجل" تطلق نموذج ذكاء اصطناعي مصمم خصيصًا للروبوتات؟..فما هي القصة؟!

شركة جوجل
كتب بواسطة: سعد محمد | نشر في  twitter

كشفت شركة "جوجل" الأمريكية عن أحدث ابتكاراتها في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، وذلك من خلال إطلاق نموذج ذكاء اصطناعي توليدي جديد أطلقت عليه اسم "جيميني روبوتيكس".

النموذج الجديد مصمم خصيصًا للعمل مباشرة على الروبوتات، ويتميّز بقدرته على أداء مهام عامة معقّدة، وتنفيذ التعليمات الصادرة إليه باللغة الطبيعية، دون الحاجة إلى اتصال دائم بالإنترنت.


إقرأ ايضاً:لا بديل للفوز.. مواجهة حاسمة أمام باتشوكا تنتظر الهلال في مونديال الأنديةهل "يُسرق" الهلال؟.. توقف المفاوضات مع نجم روما يفتح الباب أمام "منافس سعودي" لخطف الصفقة

وبحسب ما أوضحته "جوجل"، فإن النموذج الجديد قادر على التعامل مع أشياء ومشاهد لم يسبق له رؤيتها من قبل، وهو ما يعكس درجة عالية من التعميم والمرونة في الفهم والتنفيذ.

النموذج الجديد يعمل محليًا على الأجهزة، أي أنه غير متصل سحابيًا بشكل دائم، وهو ما يمنحه ميزة خاصة في البيئات التي تعاني من ضعف الاتصال بالإنترنت أو في الحالات التي تتطلب زمن استجابة منخفضًا للغاية، مثل التطبيقات الصناعية أو الطبية.

وقد أكد قسم "ديب مايند"، الذراع البحثي المتخصص في الذكاء الاصطناعي لدى "جوجل"، أن "جيميني روبوتيكس" يقدّم أداءً فائقًا في مختلف أنواع المهام، خاصة تلك التي تتطلب فهمًا عميقًا للتعليمات وتنفيذًا دقيقًا للحركات، مشيرًا إلى أن النموذج تم تصميمه ليكون قادرًا على التكيف مع مهام جديدة وغير مألوفة.

يتميّز "جيميني روبوتيكس" كذلك بخفة متطلباته الحوسبية، وهو ما يتيح تشغيله على أجهزة الروبوتات من دون الحاجة إلى بنية تحتية متقدمة، تم تصميم النموذج خصيصًا للروبوتات ذات الذراعين، وهو قادر على تنفيذ مهام دقيقة تتطلب تنسيقًا حركيًا عالي الدقة، مثل طي الملابس أو فتح الحقائب.

ومن اللافت أن النموذج استطاع التفوق على النماذج الأخرى المنافسة في أداء التعليمات المعقّدة متعددة الخطوات، لا سيما تلك التي تقع خارج نطاق البيانات التي تم تدريبه عليها.

تقول "جوجل" إن النموذج تم تدريبه في البداية للعمل على روبوتات "ألوها" ضمن بيئة تدريبية مخصصة، لكنه أثبت لاحقًا قدرته على التكيف بسهولة للعمل على روبوت "فرانكا" ثنائي الذراع، بالإضافة إلى الروبوت الشبيه بالإنسان "أبولو"، هذا النجاح في الانتقال بين منصات روبوتية مختلفة يدل على مرونة النموذج وقابليته العالية للتعميم.

ويأتي إطلاق "جيميني روبوتيكس" امتدادًا لتوجه "جوجل" في دمج نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي ضمن الأنظمة الفيزيائية، بهدف تطوير روبوتات أكثر ذكاءً وتفاعلًا مع البيئة المحيطة بها.

وبينما تتجه العديد من الشركات إلى تعزيز قدرات الروبوتات من خلال السحابة، تراهن "جوجل" على نموذج محلي خفيف وقوي، يعزز استقلالية الروبوت وقدرته على التصرف بفعالية حتى في البيئات المعزولة.

وتُظهر هذه الخطوة بوضوح الطموحات المتزايدة لجوجل في أن تكون في طليعة الشركات التي تدمج بين الذكاء الاصطناعي والروبوتات، ليس فقط على مستوى البرمجيات، بل في نقل الذكاء من الخوارزميات إلى الحركة واللمس والتفاعل مع العالم الواقعي.

النموذج الجديد قد يشكّل نقطة تحول رئيسية في هذا المجال، خاصة مع اقترابه في الأداء من إصداراته السحابية، لكن بقدرة تشغيل محلية تُعد أكثر كفاءة وأمانًا في العديد من التطبيقات.

في ضوء هذه الإنجازات، من المتوقع أن يشهد سوق الروبوتات تحولًا نوعيًا في السنوات القادمة، حيث تبدأ نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة في الخروج من بيئات المختبر إلى العالم الحقيقي، مدفوعةً بتقنيات مثل "جيميني روبوتيكس" التي قد تضع حجر الأساس لجيل جديد من الروبوتات الذكية القادرة على التفاعل بمرونة غير مسبوقة مع الإنسان والبيئة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية