مستشفى ينبع يسجل أول نجاح جراحي نوعي في العمود الفقري

مستشفى ينبع يسجل أول نجاح جراحي نوعي في العمود الفقري
كتب بواسطة: محمد الحكيم | نشر في  twitter

في خطوة طبية تُعد الأولى من نوعها بمحافظة ينبع، سجّل مستشفى ينبع العام نجاحًا لافتًا بإجرائه أول عملية جراحية دقيقة في العمود الفقري، تكللت بالنجاح التام، ضمن سلسلة من التطورات النوعية التي يشهدها القطاع الصحي بالمنطقة.

العملية الجراحية أُجريت لمريض كان يُعاني من آلام مزمنة حادة أسفل الظهر، تبيّن من الفحوصات وجود انزلاق غضروفي ضاغط على الأعصاب، ما استدعى تدخلاً جراحيًا دقيقًا باستخدام أحدث التقنيات الطبية المتوفرة في المستشفى.


إقرأ ايضاً:أزمة تضرب الاتحاد .... بلان أمام موقف صعب قبل السوبر السعودي!انقلاب مفاجئ .. خسارة الهلال وتخطيط كانسيلو للرحيل من أجل برشلونة! .. ما هي الحقيقة؟

فريق العمل الجراحي، بقيادة طاقم سعودي متخصص في جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، قام بتنفيذ العملية وفق بروتوكولات طبية عالية الدقة، ساعدت على تجنب أية مضاعفات محتملة خلال الجراحة أو بعدها.

واستمرت العملية لعدة ساعات داخل غرفة العمليات المجهزة بأجهزة تصوير وتوجيه متقدمة، تمكّن الأطباء من خلالها من إزالة الانزلاق الغضروفي وتحرير العصب المضغوط دون أي تأثيرات على باقي الفقرات أو النخاع الشوكي.

المريض خرج من غرفة العمليات بحالة مستقرة، وتمت متابعته في قسم التنويم تحت إشراف مباشر من الفريق الطبي، حيث ظهرت مؤشرات تعافي مبكرة، أبرزها زوال الألم تدريجيًا وقدرته على تحريك الطرف السفلي بشكل طبيعي.

إدارة مستشفى ينبع العام عبّرت عن فخرها بتحقيق هذا الإنجاز الذي يعكس حجم الجهود المبذولة في تطوير الكوادر الطبية وتوفير بيئة عمل متقدمة تواكب أحدث المعايير العالمية في مجال الرعاية الجراحية التخصصية.

ويُعد هذا الإنجاز جزءًا من خطة تطوير شاملة تنتهجها صحة المدينة المنورة لرفع كفاءة المستشفيات الطرفية، وتعزيز قدراتها على تقديم خدمات تخصصية، كانت تُحال في السابق إلى مستشفيات مركزية أو خارج المنطقة.

مدير المستشفى أكد أن نجاح العملية لم يكن ليتحقق لولا التعاون الكامل بين جميع الأقسام، من العيادات الخارجية إلى قسم الأشعة والمختبرات والتخدير والتمريض، مما يظهر مدى التكامل داخل منظومة العمل الصحي بالمستشفى.

كما أشار إلى أن المستشفى بدأ منذ فترة قصيرة تنفيذ برامج تدريبية للأطباء والفنيين في مجال الجراحة الدقيقة باستخدام المحاكاة والتقنيات الحديثة، ما ساهم في رفع الكفاءة وزيادة معدلات الأمان في العمليات الحرجة.

وتعمل وزارة الصحة من خلال خططها الاستراتيجية على دعم المستشفيات بالمناطق الطرفية بأجهزة متقدمة وفرق طبية متخصصة، بهدف تقليل الإحالات وتخفيف الضغط عن المستشفيات المرجعية الكبرى في المدن الرئيسة.

وكان من أبرز أدوات الدعم المستخدمة في هذه العملية المجهر الجراحي عالي الدقة ونظام الملاحة الجراحية، وهي تقنيات تُستخدم عادة في المستشفيات التخصصية الكبرى، لكنها باتت متوفرة الآن ضمن مستشفى ينبع العام.

وتُعتبر جراحات العمود الفقري من أكثر العمليات التي تتطلب مهارات دقيقة وخبرة متقدمة، نظرًا لحساسية المنطقة وخطورة أي خطأ قد يسبب تلفًا في الأعصاب أو يؤدي إلى مضاعفات طويلة الأمد.

نجاح هذه العملية من المتوقع أن يفتح الباب أمام إجراء المزيد من العمليات الدقيقة مستقبلاً في المستشفى ذاته، ويجعل من ينبع مركزًا علاجيًا مهمًا يخدم سكان المحافظة والمناطق المجاورة، ويقلل مشقة السفر على المرضى.

الجمهور تفاعل بإيجابية كبيرة مع الخبر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معربين عن اعتزازهم بكفاءة الكوادر السعودية وقدرتها على إجراء عمليات بهذا المستوى، ومطالبين بالمزيد من الدعم والتوسع في تقديم الخدمات التخصصية محليًا.

العملية لا تمثل مجرد إنجاز طبي، بل هي خطوة نحو تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في رفع جودة الخدمات الصحية، وتعزيز ثقة المواطن بالخدمات المقدمة في المستشفيات الحكومية دون الحاجة للانتقال إلى المدن الكبرى أو اللجوء للقطاع الخاص.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية