إنذار واحد يفصل الهلال عن أزمة كبرى.. ثلاثي الأزرق على حافة الإقصاء قبل موقعة سالزبورغ

الهلال السعودي
كتب بواسطة: محمد حسنين | نشر في  twitter

تهدد البطاقة الصفراء الثانية، ثلاثي نجوم الهلال روبن نيفيز ومتعب الحربي ومحمد القحطاني، بالغياب عن مواجهة باتشوكا المكسيكي في الجولة الختامية من دور المجموعات لبطولة كأس العالم للأندية 2025، في حال حصول أي منهم على إنذار إضافي خلال لقاء سالزبورغ النمساوي فجر الاثنين.

يتجه الهلال إلى مواجهة سالزبورغ، بعد أن نال الثنائي نيفيز والقحطاني، بالإضافة إلى الحربي، البطاقة الصفراء الأولى في مواجهة ريال مدريد الإسباني، التي انتهت بالتعادل 1-1، ما وضعهم تحت ضغط شديد لتجنب الانذارات في المباراة المقبلة.


إقرأ ايضاً:"التعادل السلبي" .. الهلال يتعثر أمام سالزبورغ في كأس العالم للأندية 2025محترف النصر على رادار عملاق الدوري التركي.. عرض ناري يشعل الميركاتو

ويؤكد الجهاز الفني بقيادة إنزاغي على أهمية الحفاظ على التوازن بين اللعب بقوة والمسؤولية التكتيكية، إذ إن أي بطاقة صفراء ثانية ستُحدث فراغًا في تشكيلة الفريق الأساسية قبل مواجهة باتشوكا الحاسمة.

وتأتي مخاوف الفريق من أن يؤثر غياب أحد أبرز لاعبيه على ديناميكية الأداء، لا سيما أن كلاً من الثلاثة يمثل دعامة مهمة في وسط الملعب والأطراف، سواء من ناحية بناء الهجمات أو الاجتهاد الدفاعي.

وسيحاول كل لاعب ضبط إيقاعه خلال مباراة سالزبورغ، سواء عبر الابتعاد عن التدخلات العنيفة أو التمركز الذكي لتقليل المخاطرة، مع مراعاة عدم التأثير سلبًا على قدرة الهلال على السيطرة على مجريات اللعب.

ويشهد اللقاء القادم ضد سالزبورغ اختبارًا حقيقيًا لمدى اقتناع إنزاغي بفاعلية لاعبيه دون تعرضهم لعقوبات، كما سيكون موعدًا لمراقبة تحركاتهم وسط سرعة الخصم النمساوي وقوّة انتقاله من الدفاع للهجوم.

وقد يعتمد المدرب على التبديلات المبكرة في حالة الاشتباه بتعرض أي من الثلاثة لخطر الحصول على إنذار ثانٍ، مع إفساح المجال لبدائل أمثال سلمان الفرج وبافيتيمبي جوميز لتعويض النقص المحتمل.

ويأتي هذا الإجراء تحت مظلة استراتيجية النادي للحفاظ على قوته الضاربة في مباريات الإقصاء، خاصة أن مواجهة باتشوكا قد تحدد هوية المتأهل بجدارة إلى الدور نصف النهائي، الأمر الذي لا يحتمل المخاطرة بأية بطاقة إضافية.

ويراقب الهلاليون بترقب ما يمكن أن يقدمه سالزبورغ، الذي يسعى إلى رد اعتبار تعثره في المباراة الأولى، والاستفادة من لعبه أمام جماهيره الافتراضية في الاستادات المغلقة، لضغط بالتالي على خطوط الهلال.

ومن المتوقع أن يشدد إنزاغي تعليماته على لاعبيه بعدم التهور في التحديات الأرضية، والتركيز على اللعب بنظافة وكثافة خطوط التمرير، مع توظيف إمكانياتهم في خلق ثغرات دفاعية تنهي المخاوف المتعلقة بإنذارات إضافية.

ويعول الهلال على تناغم الثلاثي مع بقية التشكيلة، خصوصًا أن الفريق امتلك أمام ريال مدريد مرونة تكتيكية مكنته من امتصاص هجمات العملاق الإسباني قبل الوصول للشباك، وهو ما يطمح تكراره أمام سالزبورغ.

ويظهر تفاؤل في أوساط اللاعبين والإدارة حيال تجاوز هذه المرحلة بنجاح، إذ يرى البعض أن الضغط النفسي المرافق لخوف الحصول على البطاقة قد يدفع باللاعبين إلى تقديم أداء أكثر حذرًا وفاعلية في الوقت نفسه.

ومع اقتراب موعد المباراة، تبقى حاجة الهلال ضرورية للتأكد من جاهزية البدلاء، وهو ما سيتضح من خلال منح إنزاغي الفرصة للاعبين الاحتياطيين لاستثمار دقائق المباراة في تحضيرهم لأي سيناريو طارئ.

ويعكس الاهتمام الشديد بموقف بطاقات الهلاليين حرص النادي على تحقيق إنجاز تاريخي في البطولة، لتعزيز سلسلة الألقاب على الصعيدين القاري والعالمي، ولتأكيد مكانة الكرة السعودية بين الكبار.

ويأمل الهلاليون ألا يطغى الحديث عن الإنذارات على تركيز اللاعبين الفني، بل أن يستثمروا هذه المعاناة كحافز إضافي للتركيز والاحترافية، وتحويل تحدي الحصول على البطاقة الصفراء الثانية إلى قصة نجاح.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية