قد تكون مؤهلاً لكنك لا تستحق.. "حساب المواطن" يطلق تحذيراً بشأن هذا الشرط الهام

حساب المواطن يكشف الفارق بين الأهلية والاستحقاق ويحدد شروط الدعم
كتب بواسطة: رانية خالد | نشر في  twitter

أوضح برنامج "حساب المواطن" في المملكة العربية السعودية الفارق بين مفهومي الأهلية والاستحقاق، وذلك في إطار سعيه لتعزيز الوعي لدى المستفيدين الحاليين والجدد من الدعم الموجه للأسر والأفراد من ذوي الدخل المحدود والمتوسط، يأتي ذلك ضمن سلسلة من التوضيحات الدورية التي يقدمها البرنامج عبر منصاته الرسمية، لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه وفقًا لمعايير شفافة وعادلة.

وأكد البرنامج أن الأهلية تعني استيفاء المتقدم للشروط العامة التي حددها النظام الأساسي للبرنامج، وتشمل الجنسية السعودية، الإقامة داخل المملكة، توافق البيانات المدخلة مع الجهات الرسمية، وعدم وجود المستفيد في مراكز الإيواء أو السجون، في المقابل، يتم تحديد الاستحقاق بناءً على معايير إضافية تتعلق بمستوى دخل الأسرة وعدد أفرادها وأعمارهم.


إقرأ ايضاً:صفقة نارية .. توديع محترف النصر وموافقة فنربخشة على الشروط!إنذار واحد يفصل الهلال عن أزمة كبرى.. ثلاثي الأزرق على حافة الإقصاء قبل موقعة سالزبورغ

وشدد "حساب المواطن" على أن تحقيق الأهلية لا يعني بالضرورة استحقاق الدعم المالي، بل يتطلب الأمر دراسة بيانات المتقدم بعد تحقق أهليته لتحديد مقدار الدعم الذي يحق له الحصول عليه، فالاستحقاق يتم عبر معادلة دقيقة تأخذ في الاعتبار عدة عوامل اقتصادية واجتماعية، وذلك لضمان عدالة توزيع الموارد.

وأشار القائمون على البرنامج إلى أن التقديم على "حساب المواطن" يخضع لدورة تقييم شهرية، يتم من خلالها مراجعة جميع البيانات المدخلة ومقارنتها بالمصادر الرسمية المعتمدة، بما في ذلك بيانات الدخل من الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، وفي حال وجود فروقات أو بيانات غير محدثة، قد يؤثر ذلك سلبًا على الأهلية أو الاستحقاق.

ويأتي هذا التوضيح في وقت يشهد فيه البرنامج إقبالًا كبيرًا من المواطنين الراغبين في الاستفادة من الدعم الحكومي، خاصة في ظل التغيرات الاقتصادية وارتفاع تكاليف المعيشة، ويرى مراقبون أن هذه الإيضاحات تسهم في تعزيز الشفافية وتقلل من حالات الاستفسار المتكررة أو الاعتراضات غير المستندة إلى فهم واضح للآلية.

وذكر البرنامج أن شروط الأهلية تتم مراجعتها بصفة دورية، ويجب على المستفيدين تحديث بياناتهم كلما طرأت تغييرات على دخلهم الشهري أو عدد أفراد الأسرة، كما دعا إلى استخدام البوابة الإلكترونية الرسمية لتقديم الطلبات أو التحديثات، تجنبًا لأي تأخير أو تعقيدات قد تنجم عن إدخال بيانات خاطئة.

ويُعنى "حساب المواطن" بدعم الأسر السعودية بطريقة مباشرة، من خلال تحويل مبالغ نقدية شهرية إلى الحسابات البنكية للمستحقين، ويعد البرنامج من أبرز مبادرات الحماية الاجتماعية التي أطلقتها الحكومة السعودية ضمن رؤية المملكة 2030، بهدف تحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز كفاءة الدعم.

كما بين البرنامج أن هناك لجنة مختصة بمراجعة طلبات الاعتراض التي يتقدم بها المستفيدون في حال تم رفض الأهلية أو تم تقليص مبلغ الدعم، ويحق لأي مواطن تقديم اعتراض خلال مدة زمنية محددة بعد صدور نتائج الأهلية، ويتم البت في الاعتراضات بناءً على الأدلة المرفقة وبيانات الجهات ذات العلاقة.

وتشير الإحصاءات الصادرة عن البرنامج إلى أن عدد المستفيدين المستوفين لشروط الأهلية والاستحقاق قد تجاوز الملايين منذ انطلاق البرنامج، ما يعكس مدى اعتماده كوسيلة فاعلة لتخفيف الأعباء المعيشية عن فئات واسعة من المجتمع، ويجري العمل حاليًا على تطوير النظام التقني لمزيد من التسهيلات للمواطنين.

ولفت القائمون على "حساب المواطن" إلى أن المعايير التي تُعتمد لتحديد الاستحقاق تتغير بتغير الحالة الاجتماعية والمالية للمستفيد، فدخول فرد جديد إلى الأسرة أو ارتفاع دخل رب الأسرة قد يؤثر مباشرة على مبلغ الدعم، وهو ما يتطلب متابعة مستمرة وتحديثًا دقيقًا للبيانات.

ومن بين الشروط التي أكد عليها البرنامج ضرورة أن يكون المتقدم سعودي الجنسية، باستثناء حالات محددة مثل أبناء المواطنة السعودية والزوج أو الزوجة غير السعوديين إذا توفرت فيهم الشروط الأخرى، كما يجب أن تكون الإقامة دائمة داخل المملكة، مع استثناء سفرات قصيرة لأغراض علاجية أو تعليمية.

وقد نبه البرنامج إلى أن الإفصاح غير الكامل أو تقديم معلومات مغلوطة بشأن الدخل أو التابعين يُعد مخالفة قد تؤدي إلى استبعاد المستفيد من الدعم، وشدد على أهمية المصداقية والشفافية في كافة البيانات المقدمة لضمان استمرار الاستفادة دون انقطاع.

وتأتي هذه الجهود ضمن إطار سعي الجهات الحكومية لتطوير منظومة الحماية الاجتماعية وتحقيق أعلى درجات الكفاءة في توجيه الدعم، ويؤكد مسؤولو "حساب المواطن" أن البرنامج لا يقتصر على تقديم الدعم فقط، بل يسهم أيضًا في ترسيخ مفهوم المسؤولية الفردية وتشجيع المواطنين على التخطيط المالي السليم.

ويأمل القائمون على البرنامج أن تثمر هذه الحملات التوعوية عن رفع درجة الالتزام بالضوابط، وتقليل عدد الاعتراضات المرفوضة، فضلًا عن زيادة الوعي بالفروق بين الأهلية والاستحقاق، ما يسهم في استدامة البرنامج وفعاليته على المدى الطويل.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية