إصابات ميتروفيتش تربك حسابات الأزرق..والحمدان ينتظر فرصته.. فهل يمنحه إنزاغي الضوء الأخضر؟
تحدث الإعلامي الرياضي محمد الشيخ عن مستقبل المهاجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش مع نادي الهلال، ودور المهاجم الشاب عبدالله الحمدان في خطط المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي، الذي تولى مؤخرًا القيادة الفنية للفريق، وأوضح الشيخ خلال مداخلته في برنامج "أكشن مع وليد" أن مستقبل ميتروفيتش يبدو غامضًا في ظل تكرار إصاباته، رغم رغبة إنزاغي في الإبقاء عليه ضمن تشكيلته.
وأكد الشيخ أن إنزاغي يعتمد على طريقة لعب 3-5-2، وهي منظومة تحتاج إلى مهاجم قوي في العمق قادر على اللعب كجدار هجومي ومساندة التحركات خلفه، وهي المواصفات التي تتوفر في ميتروفيتش، ما يجعل المدرب حريصًا على استمراره ضمن الفريق لموسم قادم على الأقل، لكن تلك الرغبة تصطدم بالواقع الصحي للاعب الذي لم ينجح في الابتعاد عن الإصابات لفترات طويلة.
إقرأ ايضاً:"التعادل السلبي" .. الهلال يتعثر أمام سالزبورغ في كأس العالم للأندية 2025محترف النصر على رادار عملاق الدوري التركي.. عرض ناري يشعل الميركاتو
وأشار إلى أن تكرار إصابات ميتروفيتش يمثل معضلة حقيقية لإدارة الهلال والجهاز الفني، خاصة أن اللاعب يُعد من الأعمدة الهجومية التي بُني حولها المشروع الفني في الموسم الماضي، ورغم إمكانياته الكبيرة، إلا أن عدم جاهزيته البدنية بشكل دائم قد يضع النادي في موقف حرج في مراحل الحسم.
وتطرق الشيخ إلى وضع اللاعب عبدالله الحمدان، مؤكدًا أن اللاعب يمتلك مهارات جيدة وخبرة متراكمة رغم صغر سنه، لكنه ليس خيارًا مثاليًا لقيادة خط الهجوم منذ البداية، ورأى أن الحمدان يُعد ورقة رابحة كبديل استراتيجي يمكن الدفع به في الشوط الثاني، سواء في مركز رأس الحربة أو على الأطراف.
وأضاف أن إنزاغي قد يجد في الحمدان بديلاً جيدًا لمباغتة الخصوم في النصف الثاني من المباريات، لكن لا يمكن التعويل عليه كخيار أول في ظل وجود طموحات كبيرة للنادي في المنافسات المحلية والقارية، وتوقع أن يمنحه المدرب الإيطالي دقائق مهمة لصقل مستواه وتطوير قدراته في منظومة الفريق.
وألمح الشيخ إلى أن الهلال سيضطر لاتخاذ قرار دقيق بشأن مستقبل ميتروفيتش، فقد تكون هناك خيارات هجومية جديدة على طاولة التفاوض خلال الفترة المقبلة، في حال لم يثبت اللاعب الصربي جاهزيته الكاملة خلال فترة الإعداد، كما أشار إلى أن إصابة المهاجم تُعد هاجسًا لأي جهاز فني يبحث عن الاستقرار والفعالية الهجومية.
وأكد أن الجماهير الهلالية لن تقبل بموسم آخر يعاني فيه الفريق من غياب رأس الحربة الأساسي في مباريات حاسمة، لذا فإن الاستمرار مع لاعب عرضة للإصابات يجب أن يكون مشروطًا بتقارير طبية دقيقة وفحوصات مكثفة قبل انطلاق الموسم الجديد، فالرهان هذه المرة سيكون مكلفًا إذا لم يكن مدروسًا.
وعن أسلوب اللعب، شدد الشيخ على أن إنزاغي يحتاج لرأس حربة كلاسيكي يشبه النمط الذي اعتاد عليه في تجربته السابقة مع الإنتر، وهو ما يجعل التمسك بميتروفيتش منطقيًا من الناحية التكتيكية، لكن من الناحية العملية قد يُجبر على إيجاد بدائل في حال لم يضمن ثبات مستوى اللاعب بدنيًا.
وأشار إلى أن الهلال يمر بمرحلة دقيقة تتطلب موازنة دقيقة بين الاستقرار الفني والحفاظ على جاهزية التشكيلة الأساسية، فالموسم المقبل سيشهد تحديات كبرى محليًا وآسيويًا، ولا مجال للمجازفة بعناصر غير مكتملة الجاهزية، وكل قرار في هذه المرحلة سيُحدث فرقًا كبيرًا لاحقًا.
كما لفت الشيخ إلى أن إدارة الهلال تتابع عن كثب تقارير الطاقم الطبي والفني بشأن ميتروفيتش، وأن هناك توجهًا لفتح ملف التعاقد مع مهاجم جديد إذا ما ثبت استمرار مشكلة الإصابات، إلا أن القرار النهائي سيُبنى على تقارير المعسكر الإعدادي ورؤية المدرب خلال التجهيزات للموسم.
وأوضح أن مسألة مشاركة الحمدان في التشكيلة الأساسية ليست بالأمر السهل، خاصة في ظل المنافسة الشديدة على المراكز الهجومية، لكنه يملك فرصة حقيقية لإثبات نفسه كلاعب بديل قادر على تقديم الإضافة، وهو ما يحتاج إلى دعم فني ومعنوي مستمر من الجهاز الفني.
وختم حديثه بالتأكيد على أن الهلال أمام صيف ساخن من حيث اتخاذ القرارات المصيرية، سواء في استمرار الأسماء الحالية أو التعاقد مع بدائل جديدة، خصوصًا في خط الهجوم الذي سيحظى باهتمام كبير من إدارة النادي والجماهير التي تطمح لرؤية فريق متكامل بدنيًا وفنيًا.