نادٍ إنجليزي "يعرقل" صفقة الهلال.. ما هو البند السري في عقد تافاريس الذي رفع سعره إلى 40 مليون يورو؟

تُجري إدارة نادي الهلال محادثات متجددة مع نظيرتها في نادي لاتسيو الإيطالي من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي لضم اللاعب البرتغالي نونو تافاريس، في خطوة تهدف إلى تعزيز صفوف الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية، استعدادًا للموسم الكروي الجديد الذي ينتظر فيه الهلال العديد من التحديات المحلية والقارية.
وكان الهلال قد تقدّم في وقت سابق بعرض رسمي بلغت قيمته 25 مليون يورو، إضافة إلى 5 ملايين يورو كمتغيرات، ضمن محاولة أولى لضم اللاعب، إلا أن العرض لم يلقَ ترحيبًا من مسؤولي النادي الإيطالي الذين أبدوا تحفظهم على المقابل المالي المقترح.
إقرأ ايضاً:"الخطأ ممنوع".. كيف يضع النظام الجديد للبطولة الفرق العربية أمام تحدي "الفرصة الواحدة"؟في صفقة نارية.. النصر يستهدف نجم مانشستر يونايتد ومؤشرات إيجابية لحسم الصفقة
وترجع أسباب الرفض إلى وجود بند في عقد تافاريس يمنح ناديه السابق أرسنال الإنجليزي نسبة 40% من أي صفقة بيع مستقبلية، وهو ما يعني أن جزءًا كبيرًا من قيمة الصفقة سيذهب للنادي الإنجليزي، مما يقلص العائد الفعلي الذي سيحصل عليه لاتسيو.
وأدى هذا البند إلى رفع لاتسيو سقف مطالبه المالية، حيث حدّد النادي الإيطالي مبلغ 40 مليون يورو كثمن لبيع اللاعب، وهو ما يضمن له تحقيق أرباح مرضية رغم النسبة المستحقة لأرسنال، التي ستظل سارية في حال انتقال اللاعب لأي نادٍ آخر.
ولا يقتصر الموقف المالي الجديد على الهلال وحده، إذ تشير التوقعات إلى أن أي نادٍ يرغب في التعاقد مع نونو تافاريس سيضطر إلى التعامل مع نفس الشروط، ما يعقّد من مسار المفاوضات في ظل القيمة العالية التي يطالب بها لاتسيو.
ويبلغ تافاريس من العمر 25 عامًا، وقدّم موسمًا مميزًا مع لاتسيو خلال العام 2024–2025، حيث شارك في 30 مباراة رسمية مع الفريق، قدّم خلالها تسع تمريرات حاسمة، مما جعله هدفًا لعدد من الأندية التي تسعى لتقوية الجبهة اليسرى.
ويُعرف عن نونو تافاريس سرعته الكبيرة وقوته البدنية، إلى جانب قدرته على اللعب في أكثر من مركز دفاعي، ما يمنح أي فريق يتعاقد معه مرونة تكتيكية إضافية، وهي من السمات التي لفتت أنظار الهلال الذي يسعى لتعزيز خطوطه الخلفية.
ولا تزال إدارة الهلال مصرة على إتمام الصفقة، إذ ترى في تافاريس إضافة نوعية للفريق، خصوصًا في ظل التوجه للتعاقد مع عناصر أوروبية ذات مستوى عالٍ تُساهم في رفع جودة التشكيلة وتمنح المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي أدوات أكثر تنوعًا.
ويُتوقع أن تحمل الأيام المقبلة جولة جديدة من التفاوض بين الهلال ولاتسيو، وسط أنباء عن إمكانية تعديل العرض المالي ليقترب من الرقم المطلوب، أو تقديم صيغة جديدة تتضمن حوافز إضافية مرتبطة بالأداء والمشاركات.
ويأتي هذا التحرّك في وقت يواصل فيه الهلال عمله المكثف على أكثر من صعيد، سواء في التعاقدات الجديدة أو في تقييم العناصر الحالية وتحديد من سيبقى في الموسم القادم، ضمن خطة تهدف إلى الحفاظ على مكانة النادي كمنافس قوي محليًا وآسيويًا.
وتدرك إدارة الهلال أن التعاقد مع لاعب بحجم تافاريس يتطلب مرونة مالية ومفاوضات دقيقة، لا سيما في ظل بنود العقود المعقدة المرتبطة باللاعب، والتي تمثل تحديًا إضافيًا أمام أي صفقة محتملة، إلا أن الطموح الكبير لدى النادي قد يدفعه لإنهاء الصفقة مهما كانت التكلفة.
ومع اقتراب موعد انطلاق فترة الإعداد للموسم الجديد، يواصل جمهور الهلال ترقبه لنتائج هذه المفاوضات، وسط آمال بإتمام الصفقة وتقديم تافاريس كلاعب هلالي رسمي، ليكون أحد الوجوه الجديدة التي ستدافع عن ألوان الفريق في الموسم المقبل.
وتؤكد المؤشرات أن الهلال لا يزال في مرحلة البناء التدريجي لتشكيلة متكاملة، تجمع بين الخبرة والمهارة، ويُعد نونو تافاريس أحد الخيارات التي يمكن أن تُحدث الفارق، في حال حسم الصفقة ونجاحه في التأقلم سريعًا مع أجواء الدوري السعودي.