وداعاً للعلاج في الخارج.. إنجاز طبي غير مسبوق في السعودية ينهي حاجة المرضى للسفر لهذه الجراحة المعقدة

إنجاز طبي غير مسبوق في السعودية
كتب بواسطة: رانية خالد | نشر في  twitter

في إنجاز طبي يُعد الأول من نوعه على مستوى المملكة، نجح فريق طبي سعودي متخصص في استئصال ورم سرطاني بالثدي وإعادة ترميمه في ذات العملية الجراحية، وذلك بمستشفى متقدم تابع لوزارة الصحة، ما يُمثّل نقلة نوعية في مجال جراحة الأورام والترميم.

العملية التي وُصفت بـ"المعقّدة والدقيقة" أجراها فريق مشترك من جراحي الأورام والتجميل بالتعاون مع طاقم تخدير وتمريض عالي الكفاءة، وقد استغرقت عدة ساعات متواصلة تم فيها إزالة الورم بالكامل دون المساس بالأنسجة السليمة.
إقرأ ايضاً:القادسية يقدم "عرض لا يرفض" لضم مهاجم فيورنتينا الإيطالي.. "راتب ضخم"الاتحاد يقترب من خطف بوغبا مجانا من يوفنتوس.. هل يودع النجم الفرنسي أوروبا؟

المُلفت في هذا الإنجاز الطبي ليس فقط نجاح استئصال الورم، بل القدرة على إعادة بناء الثدي فورًا خلال نفس الجلسة الجراحية، باستخدام تقنيات دقيقة للحفاظ على شكل وكتلة الجسم، مما يخفف من الأثر النفسي على المريضة.

ووفقًا للتقارير الطبية، فإن هذه التقنية تتيح للمريضة الخروج من العملية بأقل تدخلات لاحقة، دون الحاجة لعدة عمليات متتالية كما هو المعتاد في مثل هذه الحالات.

العملية أُجريت لسيدة في العقد الرابع من عمرها، كانت قد راجعت المستشفى بعد اكتشاف كتلة بالثدي أثناء الفحص الذاتي، ليتم تشخيص الحالة على الفور وإعداد خطة علاجية متقدمة تضمن الاستئصال والترميم في وقت واحد.

وقد تم استخدام تقنيات ميكروسكوبية وجراحية دقيقة في هذه العملية، مع الأخذ بعين الاعتبار الحفاظ على التوازن الجمالي والصحي، وهو ما يعكس تطور مهارات الفرق الطبية السعودية واعتمادهم على أحدث الممارسات العالمية.

وتُعد هذه المرة الأولى التي تُنفّذ فيها هذه النوعية من العمليات بشكل متكامل داخل المملكة دون الحاجة إلى إحالة المريضة إلى الخارج، مما يعكس مستوى التقدّم الذي وصل إليه القطاع الصحي السعودي.

الإنجاز حظي بإشادة واسعة من قِبل الأوساط الطبية محليًا ودوليًا، إذ عبّرت عدة هيئات طبية عن تقديرها للكفاءة الطبية السعودية التي باتت تُنافس نظيراتها في الدول المتقدمة.

من جهته، عبّر الفريق الجراحي عن فخره بنجاح هذه التجربة، مشيرًا إلى أن الجمع بين استئصال الورم والترميم المباشر يقلل من العبء النفسي على المريضة، ويُسهم في تعافي أسرع على المستويين الجسدي والعاطفي.

المريضة بدورها عبّرت عن امتنانها العميق للفريق الطبي، مؤكدة أن تلقي هذا النوع من الرعاية الدقيقة داخل المملكة منحها الثقة والطمأنينة، وساعدها على تجاوز مخاوفها بسرعة.

ويأتي هذا النجاح في إطار رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى تطوير المنظومة الصحية والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين، من خلال استقطاب الكفاءات وتطبيق المعايير العالمية.

ويُعد هذا الإنجاز بداية مبشرة لمرحلة جديدة من جراحات الأورام في المملكة، والتي ترتكز على التدخل الفوري والنتائج الجمالية والنفسية المثلى، ما يعكس حرص النظام الصحي على تقديم خدمات شاملة ومتكاملة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية