بعد تداول شائعات مقلقة.. "هيئة الرقابة النووية" تصدر بياناً حاسماً حول حقيقة الوضع في المملكة

أكدت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في السعودية أن البيئة في المملكة آمنة تمامًا وخالية من أي نشاط إشعاعي غير طبيعي، مطمئنة المواطنين والمقيمين إلى استقرار الوضع الإشعاعي في جميع المناطق.
جاء ذلك في بيان رسمي أصدرته الهيئة، بعد تداول شائعات عبر بعض المنصات الرقمية بشأن وجود مؤشرات على تسربات إشعاعية في المنطقة، وهو ما نفته الهيئة جملة وتفصيلًا.
إقرأ ايضاً:القادسية يقدم "عرض لا يرفض" لضم مهاجم فيورنتينا الإيطالي.. "راتب ضخم"الاتحاد يقترب من خطف بوغبا مجانا من يوفنتوس.. هل يودع النجم الفرنسي أوروبا؟
وأوضحت الهيئة أن لديها منظومة رصد متكاملة، تتكون من محطات ثابتة ومتنقلة موزعة على مناطق المملكة كافة، وتعمل على مدار الساعة عبر نظام رقابة آلي شديد الدقة.
وأكدت أن جميع القراءات اليومية والبيانات الميدانية المسجلة خلال الفترة الماضية تشير إلى أن مستوى الإشعاع في المعدلات الطبيعية، ولا يوجد أي تجاوز أو مؤشرات على خلل في التوازن الإشعاعي البيئي.
وبيّنت أن المحطات المرتبطة بمنصة الإنذار المبكر تُرسل تقارير دورية يتم تحليلها بشكل فوري من قبل فرق فنية مختصة، تعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة في حال رُصد أي خلل.
وأضافت الهيئة أنها تعمل بالتنسيق المستمر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وجهات رقابية إقليمية لمتابعة أي نشاط إشعاعي محتمل قد يصدر من مصادر خارجية، بما يعزز الأمن البيئي للمملكة.
وأشارت إلى أن التكامل الفني بين الأجهزة الرقابية المحلية والدولية يمثل عنصر أمان مهم في مواجهة أي طارئ إشعاعي قد يحدث، سواء داخل البلاد أو في نطاقها الإقليمي.
وشددت على أن فرقها الفنية تجري بشكل دوري مسوحات بيئية ميدانية على المنشآت الحيوية والمناطق الحدودية، لضمان عدم وجود تسرّب إشعاعي من أي نوع.
كما أكدت الهيئة أن كافة الأنشطة النووية المرخصة في المملكة، سواء كانت بحثية أو طبية أو صناعية، تخضع إلى أعلى درجات الأمان والتفتيش الدوري والرقابة الصارمة.
وأشارت إلى أن المملكة ملتزمة بجميع الاتفاقيات والمعايير الدولية ذات الصلة بالأمن والسلامة النووية، وأنها عضو نشط في عدد من البرامج الدولية التي تُعنى بمراقبة النشاطات الإشعاعية والنووية.
ودعت الهيئة الجميع إلى الابتعاد عن تداول الشائعات، والاعتماد فقط على القنوات الرسمية للحصول على المعلومات الدقيقة بشأن السلامة الإشعاعية.
واختتمت الهيئة بيانها بالتأكيد على أن أمن البيئة وصحة الإنسان من أولوياتها القصوى، وأنها تواصل تحديث أجهزتها وبناء القدرات الوطنية لضمان بيئة خالية من أي تهديدات إشعاعية.