"لا تضغط الفرامل!".. المرور يكشف الخطأ القاتل عند انفجار الإطار

في لحظة قد تغير مجرى القيادة بأكمله، حذّرت الإدارة العامة للمرور اليوم الأربعاء، من خطورة التصرف الخاطئ عند انفجار إطار المركبة أثناء السير، مؤكدة أن اللحظة الحرجة تحتاج إلى هدوء أعصاب وسلوك مدروس.
وجاء التحذير عبر منصة (إكس)، حيث شدّدت الإدارة على أن الوعي بكيفية التعامل مع الموقف المفاجئ يسهم في إنقاذ الأرواح وتفادي الكوارث، مشيرة إلى أن كثيرًا من الحوادث كانت نتيجتها المباشرة هلع السائق واتخاذ قرار خاطئ.
إقرأ ايضاً:هل يعكس ارتفاع السوق السعودي اليوم بداية موجة صعود جديدة؟"التعليم" تعلن مفاجأة سارة لفئات خاصة..6 استثناءات جديدة تغير خريطة القبول الجامعي
الإدارة العامة للمرور أوضحت أن أول خطوة يجب أن يقوم بها قائد المركبة هي رفع القدم فورًا عن دواسة الوقود، دون اللجوء إلى الكبح المفاجئ، لأن الضغط على المكابح قد يزيد من فقدان السيطرة على المركبة.
وأضافت أن تشغيل إشارة الطوارئ يُعد أمرًا أساسيًا في مثل هذه الحالات، لتنبيه المركبات القريبة إلى وجود وضع غير طبيعي، ما يقلل من فرص وقوع اصطدام مفاجئ من الخلف أو الجوانب.
وأشارت إلى أن التماسك النفسي والثبات خلف عجلة القيادة هو مفتاح النجاة، فالسائق الذي يحافظ على توزانه يملك فرصًا أعلى في توجيه المركبة بأمان إلى أحد جانبي الطريق.
وأكدت أن الخطوة التالية تتمثل في التأكد من خلو المسار الأيمن، ثم التوجّه إليه تدريجيًا وبهدوء، مع تجنّب أي حركة حادة في المقود قد تؤدي إلى انقلاب المركبة، خصوصًا على السرعات العالية.
كما أوصت الإدارة بالابتعاد تمامًا عن محاولة التوقف المفاجئ أو استخدام فرامل اليد، لما لذلك من تأثير مباشر على توازن المركبة، وهو ما قد يُضاعف من خطورة الانفجار بدلاً من احتوائه.
وبيّنت أن السائق يجب أن يمنح الأولوية للحفاظ على اتجاه المركبة مستقيمًا قدر الإمكان، وألا يُصاب بالذعر عند سماع صوت الانفجار أو اهتزاز المقود المفاجئ، فكل هذه علامات يمكن السيطرة عليها إذا تم التعامل معها بحكمة.
وأكّدت أن أحد الأخطاء الشائعة هو الانحراف العنيف إلى أحد الاتجاهات ظنًا من السائق أن ذلك يُعيد له السيطرة، في حين أن هذا الانحراف قد يكون السبب في الاصطدام أو الانقلاب.
ولفتت إلى أن بعض السائقين لا يدركون أن الإطارات، رغم بساطتها الشكلية، تُعد من أهم عوامل السلامة على الطريق، وأن انفجارها يُعد من أخطر الطوارئ التي قد تواجه أي مركبة.
ودعت الإدارة السائقين إلى فحص الإطارات بشكل دوري، والتأكد من صلاحيتها وضغط الهواء فيها، خاصة قبل الرحلات الطويلة، تجنبًا لمواقف قد تكون نتائجها وخيمة.
كما شدّدت على أهمية القيادة بسرعة معتدلة تتناسب مع حالة الطريق والمركبة، إذ أن سرعة زائدة تُقلّص من زمن رد الفعل عند حدوث خلل مفاجئ مثل انفجار الإطار.
ونبّهت إلى أن المعرفة النظرية لا تكفي وحدها، بل يجب أن تُدعم بالتدريب العملي أو على الأقل بمتابعة مقاطع توعوية ترصد مثل هذه الحالات الواقعية وتشرح كيفية التصرف المثالي.
وختمت الإدارة العامة للمرور بيانها بالتأكيد على أن السلامة لا تتحقق بالمصادفة، بل بالوعي الكامل، واتّباع الإجراءات الصحيحة، والتصرّف بهدوء، لأن ثانية واحدة من الرعب قد تُكلف حياة كاملة.