"ليست فقط للحجاج".. وزارة الحج تكشف عن قائمة "كنوز مكة" التي يجب على الجميع زيارتها

مكة المكرمة
كتب بواسطة: محمد حسنين | نشر في  twitter

أشعلت وزارة الحج والعمرة التفاعل الرقمي بإعلانها الحديث حول أبرز المعالم الجديرة بالزيارة في منطقة مكة المكرمة، حيث جاء التذكير بها عبر منصة (إكس) وسط اهتمام واسع من الزوار والمهتمين بالمواقع الدينية والتاريخية.

وأكدت الوزارة أن هذه المعالم ليست مجرد أماكن، بل شواهد على لحظات مفصلية في التاريخ الإسلامي، تحمل بين جنباتها قصصًا روحانية تُلهب وجدان كل من تطأ قدمه أرض الحرم الشريف.
إقرأ ايضاً:قمة نارية وصراع غير متكافئ.. تعرف على المواجهتين اللتين أسفرت عنهما قرعة السوبر السعوديبعد 3 نقاط افتتاحية.. رينارد يراهن على أداء مختلف أمام أمريكا

في مقدمة هذه المواقع، جاء ذكر جبل النور وغار حراء، الواقعين على بُعد نحو 4.8 كيلومترات عن وسط مكة، وهما المكانان اللذان شهدا أول نزول للوحي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ما يمنحهما قدسية استثنائية بين معالم المدينة المقدسة.

كما دعت الوزارة إلى زيارة جامع أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، الواقع على مسافة 7 كيلومترات من الحرم المكي، وهو أحد أبرز المساجد التي يُحرم منها أهل مكة لأداء العمرة، ويحمل رمزية دينية كبيرة لدى المسلمين.

ومن بين المعالم التي نُصح بزيارتها أيضًا، جاء جبل ثور على مسافة 4 كيلومترات من مكة، وهو الجبل الذي احتمى فيه النبي وصاحبه أبو بكر الصديق رضي الله عنهما خلال الهجرة النبوية، ليظل شاهدًا حيًا على واحدة من أعظم قصص التوكل والصبر.

وفي تجربة تجمع بين الروحانية والتاريخ، أشارت الوزارة إلى أهمية زيارة معرض كسوة الكعبة المشرفة، الكائن على طريق جدة، حيث يتعرف الزائر على أسرار صناعة أغلى قطعة نسيج في العالم، بدءًا من خيوط الحرير وحتى مراحل التطريز الفاخر.

ويُعد متحف برج الساعة أحد المعالم التي لفتت أنظار المتابعين أيضًا، إذ يقع في أعلى نقطة من مكة المكرمة، ويقدّم تجربة بصرية وعلمية توثّق علاقة الوقت بالشعائر الدينية، إلى جانب استعراض تاريخ تطور مواقيت الصلاة والحساب الفلكي الإسلامي.

ورغم شهرة هذه المواقع، إلا أن وزارة الحج والعمرة شددت على أن زيارتها لا تقتصر على السائح أو الزائر فحسب، بل هي فرصة لكل مقيم داخل المملكة لإعادة الاتصال بالذاكرة الإيمانية والروحانية التي تعزز الشعور بالسكينة والطمأنينة.

وتأتي هذه الحملة التوعوية ضمن سلسلة من المبادرات التي أطلقتها الوزارة بهدف تفعيل السياحة الدينية في السعودية، وتعزيز تجربة الزائر وجعلها أكثر عمقًا وتنوعًا.

كما تُعد دعوة الوزارة بمثابة تذكير حضاري وثقافي بأهمية حفظ التاريخ الشفوي والمعماري لهذه المواقع، في ظل موجة التحديث والتوسع العمراني التي تشهدها منطقة مكة المكرمة.

ويرى مراقبون أن مثل هذه الجهود تُسهم في تحفيز القطاعات الأخرى المرتبطة بالحج والعمرة، كالنقل والخدمات الفندقية والإرشاد الديني، لتقديم تجربة متكاملة للزائر المحلي والدولي.

ولا يخفى على أحد أن مكة المكرمة، إضافة إلى قدسيتها، تحوي كنوزًا معرفية وتاريخية لا تقتصر على الشعائر فقط، بل تمتد إلى عمق الحياة الثقافية والدينية في صدر الإسلام.

ويُتوقع أن تلقى هذه الحملة تجاوبًا واسعًا خلال موسم العمرة الحالي، لا سيما مع ازدياد عدد الزوار من داخل المملكة وخارجها، وارتفاع مستويات الوعي بأهمية استكشاف المواقع المرتبطة بالسيرة النبوية.

ومن المنتظر أن تقوم الوزارة بإطلاق المزيد من المبادرات المشابهة خلال الأشهر القادمة، تزامنًا مع مواسم العمرة والحج، لتعزيز الدور الثقافي للمواقع الإسلامية البارزة في مكة والمدينة ومناطق المملكة الأخرى.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية