السعودية تعزز دورها كقوة إنسانية عالمية.. اتفاقية جديدة ستغير حياة الملايين من فاقدي البصر

السعودية تعزز دورها كقوة إنسانية عالمية
كتب بواسطة: حكيم حميد | نشر في  twitter

في مبادرة إنسانية تُعزز الحضور السعودي الفاعل في ميادين العمل الخيري الدولي، وقّعت مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية اتفاقية تعاون مع مؤسسة البصر العالمية، بهدف تنفيذ برامج لعلاج مرضى فقدان البصر في عدد من الدول الآسيوية والأفريقية.

وجاءت الاتفاقية تأكيدًا على أهمية التضامن الإنساني العابر للحدود، وسعيًا من الطرفين إلى معالجة قضايا صحية تؤثر على جودة حياة الملايين، عبر تدخلات طبية مباشرة تُحدث فارقًا حقيقيًا في حياة الأفراد.
إقرأ ايضاً:من الفصول المحلية إلى التدريب العالمي: تخصص التوحد يحظى بفرصة ابتعاث جديدةابدأ مسيرتك في الطيران: برنامج خدمات الملاحة الجوية الجديد يفتح الأبواب

ووفقًا للاتفاقية، ستنطلق حملات طبية ميدانية تشمل الفحص والتشخيص وتقديم العلاج المجاني، بما في ذلك العمليات الجراحية الضرورية، مثل إزالة المياه البيضاء، وهي من أكثر أسباب العمى شيوعًا في تلك المناطق.

وتعتمد الخطة التنفيذية على فرق طبية متخصصة ذات كفاءة عالية، تشمل أطباء عيون وجراحي شبكية ومساعدين صحيين، إلى جانب فرق تطوعية تعمل على تسهيل الخدمة وضمان وصولها إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين.

وتُشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أن قرابة 90% من حالات فقدان البصر عالميًا تتركز في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، ما يجعل هذه الاتفاقية خطوة ذات أثر ملموس في تحقيق العدالة الصحية.

كما تتضمن الاتفاقية بنودًا تركز على نقل المعرفة، حيث سيتم تدريب كوادر طبية محلية في الدول المستهدفة، لضمان استمرارية الخدمة بعد انتهاء البرامج الميدانية، وبناء قدرات بشرية مستدامة قادرة على مواصلة العطاء.

وتنص الاتفاقية أيضًا على أهمية التوثيق والتقييم، من خلال إعداد تقارير دورية تقيس الأثر، وترصد عدد المستفيدين، وجودة الخدمات المقدمة، وهو ما يعكس الحوكمة الرشيدة والشفافية في إدارة العمل الإنساني.

وفي تصريح رسمي، أكدت مؤسسة محمد بن فهد أن هذه المبادرة تأتي ضمن رؤية المؤسسة لتوسيع نطاق خدماتها خارج المملكة، وتعزيز دور السعودية كداعم رئيسي للمبادرات الإنسانية المستدامة حول العالم.

وتحظى مؤسسة "البصر العالمية" بثقة المجتمع الدولي، إذ نفّذت على مدار العقود الماضية آلاف الحملات الجراحية وعيادات العيون المتنقلة، وأسهمت في إعادة البصر لملايين الأشخاص في أكثر من 45 دولة.

وسيتم تنفيذ أولى مراحل الاتفاقية خلال الربع الثالث من العام الجاري، حيث ستبدأ القوافل في التحرك إلى السودان وبنغلاديش ونيجيريا، مع دراسة توسيع النطاق لاحقًا ليشمل اليمن، وتشاد، وأندونيسيا، ودولًا أخرى.

ويأمل القائمون على المبادرة أن تسهم هذه الجهود في خفض معدلات العمى في الدول المستهدفة، وتحسين جودة الحياة للفئات الضعيفة، خصوصًا الأطفال وكبار السن، الذين يُعدّون الأكثر تضررًا من أمراض العيون المزمنة.

كما تشمل الحملة توزيع نظارات طبية مجانًا على الطلاب والنساء في المناطق الريفية، مما يُعزز فرص التعليم والعمل ويقلّل من التحديات اليومية التي تواجهها تلك الفئات في ظل ضعف خدمات الرعاية الصحية.

ويأتي توقيع هذه الاتفاقية ضمن سلسلة من التحركات السعودية على الصعيد الإنساني، التي تؤكد التزام المملكة برؤية 2030، التي جعلت من دعم الجهود الإغاثية والصحية محورًا من محاور التعاون الدولي.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية