بقيادة الدكتور حسين المبارك.. قصة نجاح مذهلة في مستشفى الحبيب لإنقاذ مريض من "موت محقق"

 مستشفى الحبيب
كتب بواسطة: محمد الحكيم | نشر في  twitter

وضع مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بحي الصحافة في الرياض نهاية دراماتيكية معاناة مريض ستيني، بعد أن تمكّن فريقه الطبي من إنقاذ حياته إثر تعرضه لجلطة دماغية حادة متزامنة مع انسداد خطير في الشريان الأورطي، في حالة نادرة ومعقدة تتطلب تدخلاً طبياً عاجلاً ودقيقاً.

وصل المريض إلى قسم الطوارئ وهو في وضع صحي حرج، يشكو من فقدان مفاجئ للنطق وضعف حاد في الأطراف، بالإضافة إلى آلام شديدة في البطن والظهر، ما دفع الأطباء إلى الاشتباه في وجود أكثر من عارض خطير في الوقت ذاته، فتم التعامل مع الحالة على الفور بأعلى درجات الطوارئ.
إقرأ ايضاً:المدينة المنورة تستقبل: جامعة طيبة تُعلن عن شروط التحويل الداخلي والخارجيوداعاً للخدمات التقليدية.. شهادة "ذهبية" تطلق ثورة رقمية غير مسبوقة في هيئة النقل!

أظهرت نتائج الفحوصات الطبية الأولية، ومنها الأشعة المقطعية للدماغ والشرايين، أن المريض يعاني من جلطة دماغية حادة أدت إلى انسداد في أحد الشرايين الحيوية المغذية للمخ، بالتزامن مع اكتشاف جلطة كبيرة تسد الشريان الأورطي البطني، ما شكّل تحدياً حقيقياً للفريق الطبي.

قام الطاقم المختص على الفور بتفعيل "مسار الجلطات الدماغية" داخل المستشفى، وهو مسار طبي معتمد يضمن تسريع كل الإجراءات التشخيصية والعلاجية للحالات المماثلة، مما مكّن الأطباء من إجراء قسطرة تداخلية للدماغ دون أي تأخير لإنقاذ أنسجة المخ من التلف.

قاد استشاري جراحة الأوعية الدموية الدكتور حسين المبارك عملية التدخل الدقيقة، حيث أُجريت القسطرة الدماغية باستخدام التخدير الموضعي، وتم سحب الجلطة الدماغية بنجاح تام، لتعود التروية الدموية إلى الدماغ في الوقت المناسب، الأمر الذي قلل من احتمالية حدوث أي إعاقة عصبية دائمة.

لم يكد الفريق الطبي ينتهي من إنقاذ المخ، حتى تم نقل المريض إلى غرفة العمليات مرة أخرى لإجراء تدخل جراحي ثانٍ، استهدف هذه المرة الشريان الأورطي الذي يعتبر من أكبر وأخطر الشرايين في الجسم، وذلك لسحب الجلطة البطنية التي كانت تهدد حياة المريض.

جرت العملية الجراحية للأورطي وسط إجراءات طبية مشددة ودقيقة، واستخدم فيها الفريق تقنيات متقدمة لضمان نجاح التدخل وتقليل فرص حدوث مضاعفات خطيرة، وقد تكللت العملية بالنجاح بفضل الله، وتمت إزالة الجلطة بالكامل واستعادة تدفق الدم إلى الأطراف السفلية.

بعد الانتهاء من العمليات، نُقل المريض إلى وحدة العناية المركزة لمتابعة حالته على مدار الساعة، حيث أظهر استجابة ملحوظة للعلاج وتحسنت علاماته الحيوية بشكل تدريجي، ما بث الطمأنينة في نفوس عائلته وذويه بعد ساعات عصيبة عاشها.

خلال الأيام التالية، خضع المريض لبرنامج تأهيلي دقيق بإشراف أطباء الأعصاب والعلاج الطبيعي، وتمت مراقبة تطور حالته العصبية عن كثب، حتى استطاع في وقت قياسي استعادة قدرته على الكلام والحركة دون أي حاجة إلى دعم خارجي.

انتقل المريض بعدها إلى قسم التنويم العام لمزيد من الملاحظة والتقييم، وأثبتت الفحوصات النهائية أن حالته استقرت تمامًا، ليغادر المستشفى بعد عدة أيام وهو في وضع صحي جيد، حيث تمكن من المشي بمفرده واستعادة استقلاليته الحركية.

أشاد ذوو المريض بالكفاءة العالية للفريق الطبي وحرصهم الكبير على إنقاذ حياة مريضهم، مقدمين شكرهم العميق لكافة العاملين في المستشفى الذين سارعوا في تقديم الرعاية بأعلى معايير الجودة والسرعة.

وتُعد هذه الحالة من النماذج الطبية النادرة التي تشهد تزامناً بين جلطة دماغية وانسداد في الشريان الأورطي، وهو ما يتطلب تنسيقًا عالي المستوى بين مختلف التخصصات الطبية تحت ضغط الوقت وبدقة متناهية.

ويضم قسم جراحة الأوعية الدموية في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بمنطقة الصحافة نخبة من الأطباء والاستشاريين ذوي الخبرة الطويلة، ويعتمد على أحدث أجهزة القسطرة والأشعة التداخلية، ما يجعله مركزًا مرجعيًا لحالات الجلطات والانسدادات المعقدة.

ويُذكر أن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالصحافة يتمتع بسجل حافل من النجاحات الطبية، ويُعرف باعتماده على أحدث البروتوكولات العالمية في التعامل مع الحالات الطارئة، إلى جانب اهتمامه الكبير بتكامل الخدمات وتوفير الطواقم المتخصصة على مدار الساعة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية