المملكة مركز لوجستي عالمي: "موانئ" تُعزز تنافسية موانئها بـ خدمة شحن جديدة

في خطوة استراتيجية تُعزز من مكانة المملكة العربية السعودية على خريطة التجارة العالمية، أعلنت الهيئة العامة للموانئ "موانئ" عن إضافة خدمة شحن جديدة تحمل اسم "Chinook Clanga"، وذلك عبر عملاق الشحن البحري، شركة "MSC".
مما يُشكل نقلة نوعية في حركة الصادرات والواردات، ويُبرز الدور المحوري للموانئ السعودية في المنطقة، ويُرسخ مكانتها كمركز لوجستي عالمي، ويرفع من تنافسيتها على الصعيدين الإقليمي والدولي بشكل ملحوظ.
إقرأ ايضاً:أسعار النفط تواصل الارتفاع وخام برنت يبلغ أعلى مستوى منذ ينايرطموح لا ينكسر، شباب السعودية يرفعون راية التحدي في بولندا
هذه الخدمة الجديدة ستُضاف إلى ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، الذي يُعد أحد أهم الموانئ الحيوية في المملكة، وإلى ميناء الجبيل التجاري، الذي يتميز بقدراته التشغيلية المتطورة.
مما يُضاعف من قدرة الموانئ السعودية على استيعاب حركة التجارة العالمية المتزايدة، ويُوفر خيارات لوجستية أوسع للشركات والمستوردين والمصدرين، ويعزز من كفاءة سلسلة الإمداد، ويخدم المصالح الاقتصادية للمملكة بشكل مباشر.
وأوضحت "موانئ"، في بيان رسمي صدر عنها اليوم الأحد، أن خدمة الشحن الجديدة "Chinook Clanga" ستعمل على ربط ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، وميناء الجبيل التجاري بشبكة واسعة من الموانئ العالمية والإقليمية.
كما ستشمل ستة عشر ميناءً حيوياً موزعة على ثلاث قارات، مما يُوسع من نطاق الوصول الجغرافي للصادرات السعودية، ويُسهل من عملية استيراد البضائع الضرورية.
تشمل هذه الموانئ الدولية والإقليمية خليفة بن سلمان بالبحرين، وحمد القطري، وهما من الموانئ الهامة في منطقة الخليج العربي، بالإضافة إلى نهافا شيفا بالهند، وكولومبو بسريلانكا، وسنغافورة، مما يُعزز من الربط مع الأسواق الآسيوية الناشئة والكبيرة، ويُقدم فرصاً جديدة للتجارة، ويُقلل من زمن الشحن والتكاليف اللوجستية.
وتتوسع هذه الخدمة لتصل إلى موانئ فيتنام الصاعدة اقتصادياً، مثل فونج تاو وهايفونج، مما يُفتح آفاقاً جديدة للتعاون التجاري مع دول جنوب شرق آسيا، ويُعزز من التنوع في وجهات التصدير والاستيراد، ويُسهم في تنويع الاقتصاد السعودي، وتقليل الاعتماد على مصادر الدخل التقليدية، وتوفير فرص استثمارية جديدة.
كما تشمل الخدمة موانئ رئيسية في الصين، مثل نانشا، يانتيان، نينغبو، وشانغهاي، وتشينغداو، وهي من أكبر الموانئ العالمية، مما يُعزز من الشراكة الاستراتيجية مع الصين، ويُسهل من حركة التجارة بين البلدين، ويُسهم في تعزيز مكانة المملكة كشريك تجاري رئيسي للصين في المنطقة، ويفتح آفاقاً جديدة للاستثمار المتبادل.
وتشمل القائمة أيضاً ميناء بوسان بكوريا الجنوبية، الذي يُعد مركزاً تجارياً مهماً في شرق آسيا، بالإضافة إلى موانئ أمريكا الشمالية مثل سياتل بالولايات المتحدة الأمريكية، وفانكوفر وبرينس روبرت في كندا، مما يُوسع من نطاق الوصول إلى الأسواق الغربية، ويُعزز من التبادل التجاري مع هذه القارات، ويُساهم في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية.
وتأتي هذه الخدمة الجديدة بطاقة استيعابية ضخمة تصل إلى 14 ألف حاوية قياسية، مما يُمكن الموانئ السعودية من التعامل مع كميات هائلة من البضائع، ويُعزز من قدرتها التنافسية في سوق الشحن العالمي، ويُوفر مرونة أكبر في تلبية الطلب المتزايد على خدمات الشحن، ويُسهم في جذب المزيد من خطوط الشحن العالمية إلى الموانئ السعودية، مما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني.
وأضافت الهيئة أن إطلاق هذه الخدمة يأتي ضمن جهود "موانئ" المستمرة لتعزيز تصنيف المملكة في مؤشرات الأداء العالمية المتعلقة بالخدمات اللوجستية والشحن البحري، مما يُساهم في رفع كفاءة العمليات التشغيلية بميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، وميناء الجبيل التجاري، ويُحسن من سمعة المملكة في هذا القطاع الحيوي، ويُشجع الاستثمارات الأجنبية، ويُوفر فرص عمل جديدة.
يُذكر أن ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام يمتلك خصائص وقدرات تشغيلية ولوجستية رائدة، حيث يضم 43 رصيفاً مكتملة الخدمات والتجهيزات الحديثة، مما يُمكنه من التعامل مع مختلف أنواع البضائع والسفن، ويُوفر بنية تحتية متطورة تُعزز من قدراته التنافسية، وتُمكنه من خدمة حركة التجارة الإقليمية والدولية بكفاءة عالية.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية لميناء الملك عبدالعزيز بالدمام 105 ملايين طن من البضائع والحاويات، وهو رقم ضخم يُبرز حجمه وأهميته كمركز لوجستي رئيسي في المنطقة، مما يُسهم في تعزيز حركة الصادرات الوطنية، ودعم النمو الاقتصادي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من بعض السلع، وتوفير فرص عمل متنوعة للشباب السعودي.
كما يمتلك ميناء الجبيل التجاري تجهيزات متطورة وحديثة، قادرة على استقبال مختلف أنواع وأحجام السفن العملاقة، مما يُعزز من قدراته اللوجستية، ويُمكنه من التعامل مع المتطلبات المتزايدة لسوق الشحن البحري، ويُسهم في تنويع مصادر الدخل الوطني، وجذب المزيد من الاستثمارات في قطاع الموانئ، وتوفير بيئة جاذبة للأعمال.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية لميناء الجبيل التجاري 36 مليون طن، مما يُشير إلى قدرته الكبيرة على استيعاب حركة التجارة، وتقديم خدمات شحن متنوعة، ويُعزز من دوره كميناء حيوي يدعم الصناعات التحويلية في المنطقة الشرقية، ويُسهم في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية الشاملة، ويُوفر فرصاً للتصدير والاستيراد.