مركز الملك سلمان للإغاثة يخطط لتوزيع 300 ألف سلة غذائية على الأسر اليمنية المحتاجة
استعرض فريق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في محافظة المهرة خطة تنفيذية طموحة لتوزيع 300 ألف سلة غذائية عبر اليمن خلال العامين المقبلين، في مبادرة إنسانية تهدف إلى معالجة أزمة الجوع التي تواجه مئات الآلاف من الأسر اليمنية. وشهد اللقاء التنسيقي مع الشريك المنفذ مناقشات مكثفة حول آليات التوزيع المثلى، مع التركيز على وضع معايير دقيقة لتحديد الفئات الأولى بالمساعدة، خاصة النازحين والأسر التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
يستهدف المشروع الإغاثي الضخم 120.170 أسرة يمنية، ما يعني وصول المساعدات الغذائية إلى أكثر من 841.190 فرداً من المواطنين الذين يواجهون ظروفاً معيشية صعبة. وتتمحور رؤية المشروع حول تلبية الاحتياجات الغذائية الفورية للعائلات المتضررة، مع إعطاء أولوية خاصة للنازحين داخلياً والأسر التي تفتقر للأمن الغذائي الأساسي، في خطوة تعكس التزام المملكة العربية السعودية بدعم الشعب اليمني خلال هذه المرحلة الحرجة من تاريخه.
إقرأ ايضاً:ريال مدريد يعلن التعاقد مع نجم ريفر بليت المتفوق على ميسيتحول جديد في العمرة: لا تأشيرة دون الالتزام بهذا الإجراء الجديد
وتشمل الخطة التوزيعية ثمان محافظات يمنية رئيسية هي المهرة وحضرموت وسقطرى وشبوة ومأرب والجوف وحجة وصعدة، في اختيار استراتيجي يضمن وصول المساعدات إلى المناطق الأكثر احتياجاً والأشد تضرراً من الأوضاع الراهنة. ويأتي توزيع المشروع جغرافياً ليغطي مساحة واسعة من الأراضي اليمنية، مما يضمن شمولية التدخل الإنساني ووصوله إلى أكبر عدد ممكن من المحتاجين، خاصة في المناطق النائية والمعزولة التي تعاني من صعوبات إضافية في الحصول على المساعدات الإنسانية.
وتمتد فترة تنفيذ المشروع على مدار عامين كاملين من 2025 إلى 2026، مما يوفر استمرارية في تقديم الدعم الغذائي ويضمن استقرار الإمدادات للأسر المستفيدة. وتمثل هذه المدة الزمنية الممتدة رؤية بعيدة المدى تهدف إلى تحقيق تأثير مستدام في حياة المواطنين اليمنيين، مع إمكانية التكيف مع المتغيرات الميدانية والاحتياجات الطارئة التي قد تظهر خلال فترة التنفيذ، بما يضمن مرونة في الاستجابة وفعالية في تحقيق الأهداف المرسومة.
ويأتي هذا المشروع الإغاثي ضمن سلسلة المبادرات الإنسانية المتواصلة التي ينفذها مركز الملك سلمان للإغاثة في اليمن، مؤكداً على الدور الريادي للمملكة في تقديم المساعدات الإنسانية للشعوب المحتاجة حول العالم. ويعكس حجم المشروع والموارد المخصصة له عمق الالتزام السعودي تجاه الأزمة الإنسانية في اليمن، مع التأكيد على أن هذه المساعدات تأتي دون أي شروط سياسية وتهدف حصرياً إلى تخفيف معاناة المواطنين اليمنيين وتحسين ظروفهم المعيشية في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها بلادهم.