الأمير سعود بن مشعل يمثل الملك سلمان في تسليم كسوة الكعبة المشرفة

استبدال الكسوة
كتب بواسطة: رولا كرم | نشر في  twitter

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، سلّم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، ونائب رئيس اللجنة الدائمة للحج والعمرة، كسوة الكعبة المشرفة لسدنة بيت الله الحرام، في مراسم رسمية تعكس حرص القيادة الرشيدة على المحافظة على هذه الشعيرة العظيمة بكل تفاصيلها.

جرى توقيع محاضر التسليم بين معالي وزير الحج والعمرة، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور توفيق الربيعة، وكبير سدنة بيت الله الحرام عبدالملك بن طه الشيبي، ليعلن بذلك بداية مرحلة الاستعداد لاستبدال كسوة الكعبة في غرة محرم 1447هـ، مع إشراف كامل من الجهات المختصة.
إقرأ ايضاً:عبوة زمزم واحدة لكل حاج: تنظيم جديد لحج أكثر سلاسةنجم الهلال يعود للمونديال بعد تعافي من الإصابة

صُنعت الكسوة الجديدة بمجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، حيث تم تصنيعها من الحرير الطبيعي عالي الجودة، المصبوغ باللون الأسود، وهو اللون التقليدي الذي يعكس عراقة هذه الشعيرة وتاريخها العريق في المملكة، يبلغ ارتفاع ثوب الكسوة 14 مترًا، مما يعكس ضخامة ورونق الكسوة التي تزين بيت الله الحرام.

ويحتوي الثوب في ثلثه الأعلى على حزام يبلغ عرضه 95 سنتيمترًا وطوله 47 مترًا، مكون من 16 قطعة، محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية، والتي تم تنفيذها بعناية فائقة وبمهارة عالية، مما يضفي على الكسوة رونقًا فنيًا يليق بمكانة بيت الله الحرام وقدسيته.

وتأتي هذه المراسم ضمن الاستعدادات المكثفة التي تبذلها الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لاستبدال الكسوة سنويًا، حيث يتم الاهتمام بكل مرحلة بدءًا من تصنيع الكسوة وحتى تركيبها على الكعبة المشرفة، وهو ما يعكس اهتمام القيادة الحكيمة -حفظها الله- بكافة التفاصيل المتعلقة بالحرمين الشريفين.

يُعد استبدال كسوة الكعبة من أهم الشعائر التي تُقام سنويًا في المملكة، ويشترك في تجهيزها عدد كبير من الحرفيين والفنيين الذين يعملون بتفانٍ للحفاظ على جودة ومكانة هذه الكسوة التي تجسد الفن الإسلامي الأصيل.

كما يُعد هذا الحدث فرصة لتعزيز الوحدة الوطنية والتواصل الروحي للمسلمين في شتى بقاع الأرض، حيث يترقب المسلمون في جميع أنحاء العالم هذه المناسبة بروح من الإيمان والاعتزاز، كونها رمزًا متجددًا لعبادتهم وتقديسهم للمكان الأقدس في الإسلام.

وفي ظل الدعم الكبير الذي تحظى به هذه الشعيرة من القيادة السعودية، تستمر المملكة في تعزيز مكانتها الدينية والروحية، من خلال المحافظة على الحرمين الشريفين وتوفير كل ما يلزم من جهود لضمان استمرارية هذه الشعائر وتطورها بما يتناسب مع مكانة بيت الله الحرام.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية