كارثة تقنية تهز منصة إكس.. هشاشة البنية التحتية في عصر ماسك

حريق يشل منصة إكس
كتب بواسطة: سالي البدر | نشر في  twitter

حريق مركز البيانات يشل منصة إكس لساعات ويثير مخاوف حول استقرار المنصة

الملخص

حريق في مركز بيانات بمنطقة هيلسبورو التكنولوجية تسبب في انقطاع منصة إكس لساعات طويلة، مما أثار تساؤلات حول قرار ماسك بإغلاق مراكز البيانات.

تعرضت منصة "إكس" المملوكة لرجل الأعمال إيلون ماسك لانقطاع شامل استمر لساعات طويلة يوم السبت الماضي، في حادثة تكشف عن هشاشة البنية التحتية للمنصة التي تضم مئات الملايين من المستخدمين حول العالم. الانقطاع الذي ضرب عدة دول في وقت واحد ترك المستخدمين في حالة من الحيرة والقلق، خاصة مع غياب التوضيحات الرسمية الفورية من إدارة المنصة، مما فتح المجال أمام تكهنات واسعة حول طبيعة العطل وأسبابه الحقيقية.

كشفت تقارير موقع "وايرد" عن تفاصيل صادمة تربط بين الانقطاع وحريق اندلع في منطقة هيلسبورو التكنولوجية، حيث التهمت النيران غرفة تحتوي على عدد كبير من البطاريات داخل مركز بيانات يُعتقد أنه تابع لمنصة إكس. بيسيث بيتش المتحدث باسم إدارة الإطفاء والإنقاذ وصف المشهد بأنه كارثي، حيث امتلأت الغرفة بالدخان الكثيف الذي حجب الرؤية تماماً، مما استدعى تدخل فرق الإنقاذ المتخصصة لأكثر من ست ساعات متواصلة للسيطرة على الوضع ومنع انتشار النيران إلى باقي أجزاء المبنى الحيوي.

الصمت الرسمي من قبل إدارة منصة إكس حول الحادثة يثير تساؤلات حول شفافية الشركة في التعامل مع الأزمات التقنية، حيث اكتفت الإدارة بالإعلان عن إجراء تحقيق داخلي دون تقديم تفاصيل واضحة للجمهور. هذا الصمت يتناقض بشكل واضح مع سلوك إيلون ماسك المعتاد في التفاعل المباشر مع أزمات المنصة، حيث لم يصدر أي تصريح أو تغريدة حول الحادثة، على عكس انقطاع مارس الماضي عندما سارع لإلقاء اللوم على مجموعات القراصنة الإلكترونية دون تقديم أدلة قاطعة.

تسلط هذه الأزمة الضوء على قرار إيلون ماسك المثير للجدل بإغلاق مركز البيانات في ساكرامنتو عقب استحواذه على المنصة، وهو قرار هدف لخفض التكاليف التشغيلية لكنه قلل بشكل خطير من قدرة المنصة على التعامل مع الأعطال الطارئة. هذا التغيير في استراتيجية التوزيع الجغرافي لمراكز البيانات يعني أن أي عطل في إحدى المراكز المتبقية يمكن أن يؤثر بشكل أوسع على خدمات المنصة، مما يضع ملايين المستخدمين في موقف ضعيف أمام انقطاعات مستقبلية محتملة.

رغم عودة الخدمات بشكل شبه كامل بعد جهود مكثفة من الفرق التقنية، تبقى التساؤلات حول مستقبل استقرار المنصة وجاهزيتها لمواجهة تحديات مماثلة مطروحة بقوة. المستخدمون الذين اعتادوا على الاعتماد على المنصة كمصدر أساسي للأخبار والتواصل يواجهون الآن حالة من عدم اليقين حول موثوقية الخدمة، خاصة مع استمرار بعض التوقفات الجزئية التي ظهرت خلال ساعات الصباح، مما يشير إلى أن الحلول المطبقة قد تكون مؤقتة وغير جذرية لمعالجة المشاكل الهيكلية في البنية التحتية للمنصة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية