الزعيم يستعد بترسانة هجومية ضد فلومينينسي.. تشكيلة متوازنة للهلال في ربع نهائي كأس العالم للأندية
يخوض الهلال السعودي تحديًا كبيرًا حين يواجه فلومينينسي البرازيلي في ربع نهائي كأس العالم للأندية 2025، في مواجهة كروية مرتقبة يترقّبها عشاق "الزعيم" على أمل أن يُواصل الفريق تألقه القاري والعالمي.
وفي ظل أهمية المباراة، تتّجه الأنظار إلى التشكيل المتوقع الذي سيدفع به المدرب البرتغالي جورج جيسوس، وسط خيارات هجومية متعددة وعناصر دفاعية جاهزة لمواجهة ضغط الفريق البرازيلي المعروف بسرعته الفنية.
إقرأ ايضاً:52 منشأة و1200 متدرب.. الهلال الأحمر السعودي يتوسع في مشروع "معاذ" بـ3 مسارات حاسمةأزمة طيران جديدة: الإضرابات الفرنسية تعطل خطط السفر الخليجية.. 12 رحلة سعودية بين الإلغاء والتأجيل
في حراسة المرمى، من المنتظر أن يتولى محمد العويس المسؤولية، نظرًا لتألقه في المباريات الأخيرة، وقدرته على قيادة الدفاع والتعامل مع الكرات العالية والانفرادات، وهو ما سيكون مطلوبًا أمام أسلوب فلومينينسي الهجومي.
أما خط الدفاع، فيُتوقع أن يتكوّن من علي البليهي وكاليدو كوليبالي كثنائي قلب الدفاع، في ظل جاهزيتهما البدنية وخبرتهما في التعامل مع الكرات العرضية والكرات الثانية، بينما يتولى سعود عبد الحميد الجهة اليمنى، وحسان تمبكتي في الجهة اليسرى كخيار دفاعي مرن.
في وسط الميدان، يبدو من المرجح أن يعتمد الهلال على روبن نيفيز إلى جانب ميلينكوفيتش سافيتش، كثنائي محوري قادر على الربط بين الدفاع والهجوم وقطع الكرات، مع دور تكتيكي لنيفيز في تغطية الخط الخلفي عند اندفاع الأظهرة.
وفي المركز الثالث بخط الوسط، قد يدفع جيسوس بالبرازيلي ميشائيل كجناح هجومي يُعوَّل عليه في التحولات السريعة والمراوغات، مع احتمالية ظهور ناصر الدوسري كلاعب وسط إضافي يُعطي التوازن عند فقدان الكرة.
أما خط الهجوم، فمن المتوقع أن يقوده الثنائي المتألق مالكوم وسالم الدوسري على الأطراف، بينما يكون عبد الرزاق حمدالله هو رأس الحربة الصريح، في ظل جاهزيته البدنية وخبرته في المواجهات الكبيرة.
ويُعد وجود حمدالله إلى جانب مالكوم وسالم عنصر قوة كبيرة للهلال، حيث يجمع هذا الثلاثي بين اللمسة الحاسمة، والقدرة على اختراق دفاع الخصوم، والتعامل مع الكرات الثابتة والهجمات المرتدة بسرعة عالية.
المدرب جورج جيسوس يدرك تمامًا قوة فلومينينسي الفنية، لذلك من المرجح أن يعتمد على أسلوب ضغط متوسط مع ارتداد منظم، مع استغلال الأطراف والمساحات خلف ظهيري الفريق البرازيلي الذين يميلون للتقدم كثيرًا.
ورغم وجود عدد من الأسماء القوية على دكة البدلاء مثل كاريلو وميتروفيتش، إلا أن المدرب يفضّل إشراكهم في الشوط الثاني لخلخلة دفاع الخصم واستثمار التعب البدني في الدقائق الأخيرة.
التشكيلة المتوقعة للهلال تعكس رغبة واضحة في الموازنة بين الدفاع والهجوم، دون المغامرة أمام فريق برازيلي يجيد اللعب المفتوح، ويمتلك قدرات عالية على الكرات البينية والتمريرات القصيرة.
الخيارات الفنية المتاحة تمنح الهلال مرونة تكتيكية كبيرة في أثناء المباراة، حيث يمكن التحوّل من خطة 4-3-3 إلى 4-2-3-1 بسهولة، أو حتى اللعب بثلاثة مدافعين إذا دعت الحاجة في الشوط الثاني.
وفي المجمل، يظهر الهلال بتشكيلة شبه مكتملة الصفوف، وسط أجواء حماسية وبدعم جماهيري واسع، في مواجهة يتطلع فيها إلى إثبات حضوره على الساحة العالمية، وتجاوز أول عقبة نحو لقب طال انتظاره.