صفقة النصر تنهار..."جيرسون" يفاجئ العالمي ويقترب من زينيت الروسي رغم الترحيب السابق

اقترب صانع ألعاب فلامنغو البرازيلي جيرسون من خوض تجربة جديدة في الملاعب الأوروبية، بعدما بات على أعتاب الانتقال إلى صفوف زينيت سانت بطرسبرغ الروسي، رغم أن اللاعب كان قريبًا للغاية من الانضمام إلى نادي النصر السعودي في فترة الانتقالات الصيفية الجارية، في صفقة كانت ستُضاف إلى سلسلة التعاقدات الكبرى التي يبرمها العالمي.
وكانت إدارة النصر قد فتحت باب المفاوضات مع جيرسون قبل أسابيع، حيث أبدى اللاعب البرازيلي ترحيبه المبدئي بالانتقال إلى الدوري السعودي، في ظل ما تملكه الأندية السعودية من إمكانات مالية عالية، بالإضافة إلى مشروع النصر الطموح للمنافسة قارياً ومحلياً، غير أن الرياح جرت بما لا تشتهيه الجماهير النصراوية.
إقرأ ايضاً:"الأندية للرياضة" تكتسح الاكتتاب بتغطية 44.1 مرة وسعر مميز للسهم"جامعة الأمير سلطان" تعلن عن بدء التسجيل في منح البكالوريوس رسميًا! فما هي أنواع المنح؟!
وكشف الصحفي الإيطالي الموثوق فابريزو رومانو، المتخصص في أخبار الانتقالات، أن جيرسون أصبح على أعتاب التوقيع رسميًا مع نادي زينيت الروسي، مشيرًا إلى أن الاتفاق تم من حيث المبدأ، ولم يتبقَّ سوى الإجراءات النهائية لإنهاء الصفقة بشكل رسمي، ما يعني أن انتقاله إلى الدوري السعودي أصبح خارج الحسابات.
وجاءت تصريحات رومانو لتضع حدًا لحالة الترقب التي عاشها جمهور النصر، بعدما تصدّر اسم جيرسون عناوين الصحف الرياضية، حيث كان يُنظر إليه كلاعب قادر على إحداث الفارق في خط الوسط النصراوي، بفضل قدراته الفنية العالية وخبرته الدولية في الملاعب الأوروبية والبرازيلية.
وبحسب تقارير صحفية برازيلية، فإن وكيل أعمال جيرسون كان ميالًا إلى حسم الصفقة مع نادي النصر، نظرًا إلى العرض المالي المرتفع، إضافة إلى حوافز أخرى متعلقة بنسبة المشاركة وعدد السنوات في العقد، وهو ما جعله يضغط من أجل توجيه اللاعب نحو السعودية، لكن الأمور لم تسر كما خُطط لها.
وأوضحت ذات التقارير أن والد جيرسون لعب الدور الأبرز في توجيه دفة الصفقة نحو زينيت الروسي، مفضلًا أن يعود ابنه إلى الأجواء الأوروبية مجددًا، باعتبار أن المنافسة في القارة العجوز أكثر احتكاكًا وتطورًا، وهو ما يصب في مصلحة مستقبل اللاعب سواء من حيث المستوى الفني أو قيمة التقييم في سوق الانتقالات.
وكان جيرسون قد خاض تجربة احترافية سابقة في أوروبا، تحديدًا مع نادي روما الإيطالي ثم مارسيليا الفرنسي، قبل أن يعود إلى بلاده عبر بوابة فلامنغو، حيث قدم مستويات مميزة أعادته مجددًا إلى دائرة اهتمام الأندية الكبرى، كما نال إشادات واسعة من مدربين ومحللين.
وتميّز اللاعب خلال الفترة الماضية برؤيته الفنية العالية وقدرته على صناعة اللعب من العمق، فضلاً عن دقة تمريراته وسرعة اتخاذ القرار في المناطق الحاسمة، وهي نقاط كانت النصر يعوّل عليها كثيرًا لتعزيز خط الوسط وتقديم حلول هجومية إضافية.
وبينما كان النصر يُمنّي النفس بحسم الصفقة لتعويض النقص العددي والارتقاء بمستوى صناعة اللعب، خطف زينيت الروسي الأضواء بإنهاء الاتفاق مع اللاعب، في ظل سعي النادي لتدعيم صفوفه استعدادًا للمنافسات المحلية والقارية بالموسم المقبل.
وتُعد هذه الصفقة خسارة معنوية للنصر الذي سعى بقوة لضم اللاعب، خاصة وأنه جاء بتوصية من مدرب الفريق الذي وضعه ضمن أولوياته الفنية في الصيف، غير أن فشل المفاوضات لن يُثني الإدارة عن مواصلة التحرك في السوق لاستقطاب أسماء مؤثرة قبل غلق باب الانتقالات.
ويبدو أن اختيار اللاعب كان مبنيًا على رغبة عائلية ومهنية في آنٍ واحد، فالأجواء الأوروبية تُعدّ جاذبة لأي لاعب يسعى للتطور والبقاء تحت أنظار كشافي المنتخبات العالمية، وهو ما قد يفسر تفضيل زينيت رغم المغريات المالية الكبيرة في عرض النصر.
ورغم ضياع الصفقة، إلا أن النصر يملك فرصة لتعويض غياب جيرسون بلاعب آخر من نفس المستوى، وربما بقدرات مغايرة تتناسب مع طبيعة الدوري السعودي، في ظل ما يتمتع به النادي من إمكانات مالية وخبرة تراكمية في سوق الانتقالات خلال السنوات الأخيرة.
ويترقب جمهور النصر التحرك المقبل للإدارة، التي من المنتظر أن تسرّع وتيرة التفاوض مع بديل محتمل، في وقت يُدرك فيه مسؤولو النادي أهمية إغلاق الملفات الفنية مبكرًا لضمان الانسجام والتجانس قبل بداية الموسم الجديد.