تمور المدينة تغزو الأسواق مبكرًا.. 58 صنفًا تنعش الأسواق مع بداية الحصاد
بدأت الأسواق المركزية في مختلف مناطق المملكة استقبال باكورة تمور المدينة المنورة، مع انطلاق موسم الحصاد الذي يبدأ في يونيو ويستمر حتى نهاية نوفمبر، في موسم يترقبه المزارعون والتجار والمستهلكون على حد سواء، لما تحمله هذه المرحلة من تنوع إنتاجي وجودة عالية تميز تمور المدينة عن غيرها.
وأعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة أن المدينة المنورة تُعد من أهم المناطق المنتجة للتمور في المملكة، حيث تحتضن أكثر من 58 صنفًا من التمور، بينها 37 صنفًا مشهورًا على رأسها العجوة، عنبرة، الصفاوي، الروثانة، البرني، الربيعة وسكرة المدينة، إلى جانب 21 صنفًا أقل شهرة مثل أفندية، صقعي، رباعي، طبرجلي، البرقة وسكرة ينبع، مما يعكس غنى التنوع البيئي والزراعي في المنطقة.
إقرأ ايضاً:الاتحاد الدولي يدرج محمية سعودية في قائمته الخضراءرينارد يستبعد نجم الاتحاد من قائمة الأخضر رسميا.. غياب محطم للأمال
ويحظى إنتاج المدينة المنورة بسمعة مرموقة داخل المملكة وخارجها بفضل الجودة العالية والطلب المتزايد، سواء في الأسواق المحلية أو الدولية، حيث يُعد رطب المدينة أحد أبرز المنتجات الزراعية التي تمثل هوية ثقافية واقتصادية للمنطقة، في وقت تسعى فيه الجهات المعنية لتعزيز صادرات التمور وفتح المزيد من الأسواق العالمية أمامها.
وعلى مستوى المملكة، أشارت الوزارة إلى أن إجمالي إنتاج التمور تجاوز 1.9 مليون طن بنهاية عام 2023، حيث تصدرت منطقة القصيم الإنتاج بـ578 ألف طن، تلتها الرياض بـ453 ألف طن، ثم المدينة المنورة التي سجلت أكثر من 343 ألف طن، بينما جاءت المنطقة الشرقية رابعًا بإنتاج بلغ 258.7 ألف طن، ما يؤكد الدور الحيوي الذي تلعبه هذه المناطق في دعم الأمن الغذائي وتنوع المنتجات الزراعية.
وتُظهر البيانات الرسمية وجود 37.1 مليون شجرة نخيل في المملكة، منها 31.8 مليون شجرة مثمرة، وتتصدر القصيم القائمة بأكثر من 10.7 مليون نخلة، تليها الرياض بـ8.08 مليون نخلة، ثم المدينة المنورة التي تضم أكثر من 8.02 مليون نخلة، بما يؤكد أهمية القطاع الزراعي كأحد أعمدة الاقتصاد الوطني ورمزًا من رموز الاستدامة في المملكة.