في اللحظات الحرجة.. تدخل جراحي في مستشفى سليمان الحبيب بجدة ينقذ حياة مريض باسنداد الأمعاء

في اللحظات الحرجة.. تدخل جراحي في مستشفى سليمان الحبيب بجدة ينقذ حياة مريض باسنداد الأمعاء
كتب بواسطة: سعد محمد | نشر في  twitter

أنقذ الفريق الطبي في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بحي الفيحاء في جدة حياة مريض سبعيني، كان يعاني من حالة انسداد تام في الأمعاء، تسببت له في آلام حادة ومضاعفات خطيرة كادت أن تهدد حياته، وتمكن الفريق من التدخل الجراحي السريع بنجاح بعد تشخيص دقيق ومتابعة حثيثة للحالة الطارئة.

وكان المريض قد حضر إلى قسم الطوارئ في حالة إعياء شديد، يشكو من آلام حادة في البطن، وقيء متكرر، وانتفاخ ملحوظ، مع تاريخ مرضي يعكس مشاكل مزمنة في الجهاز الهضمي، وتم نقله فورًا إلى العناية الطبية العاجلة لمباشرة الفحوصات والإجراءات الطارئة اللازمة.


إقرأ ايضاً:"كأس العالم للأندية 2029" .. السعودية تتقدم بطلب لاستضافة المونديال وسط منافسة شرسة مع إسبانيا والبرازيل!بالتوقيت السعودي " فجر الإثنين" المواجهة المنتظرة بين الهلال و ريد بول سالزبورغ في كأس العالم للأندية!

أظهرت الأشعة المقطعية والتحاليل السريرية وجود انسداد كامل في الأمعاء الدقيقة، ناتج عن التصاقات معوية قديمة، ما تسبب في توقف حركة الأمعاء وتراكم الغازات والسوائل، وهو ما يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة المريض إذا لم يتم التدخل بشكل عاجل.

الفريق الطبي برئاسة استشاري الجراحة العامة الدكتور حسام الزهراني، قرر على الفور إدخال المريض إلى غرفة العمليات بعد استقرار العلامات الحيوية نسبيًا، حيث تم إجراء عملية جراحية دقيقة لإزالة الانسداد، وتحرير الأمعاء من الالتصاقات التي سببت التضيق الكامل.

واستغرقت العملية أكثر من ساعتين، شهد خلالها الفريق تحديات تتعلق بحالة المريض المتقدمة في السن، ووجود ضعف عام في الجسم، بالإضافة إلى ضرورة تفادي أية إصابات إضافية للأمعاء أو الأعضاء المجاورة أثناء إزالة الالتصاقات بدقة شديدة.

وأكد الدكتور الزهراني أن التدخل الجراحي كان حاسمًا في إنقاذ حياة المريض، مشيرًا إلى أن أي تأخير كان يمكن أن يؤدي إلى انفجار الأمعاء أو تسمم الدم، وهي مضاعفات مميتة في حالات الانسداد التام، خاصة عند كبار السن الذين تتراجع لديهم القدرة على تحمل الألم والعدوى.

وأضاف أن التنسيق السريع بين أقسام الطوارئ والأشعة والمختبر والجراحة ساهم في تشخيص الحالة خلال وقت قياسي، مما مكن الفريق من اتخاذ القرار المناسب في اللحظة الحرجة، وهذا يعكس كفاءة المنظومة الطبية بالمستشفى من حيث التجهيزات والاستجابة السريعة.

المريض نُقل بعد العملية مباشرة إلى العناية المركزة لمراقبة حالته بشكل دقيق، حيث خضع لمراقبة مستمرة على مدار الساعة، شملت دعم التنفس والسوائل والعلاج بالمضادات الحيوية، إلى جانب التغذية الوريدية لحين استعادة الأمعاء وظيفتها بشكل طبيعي.

وبعد 72 ساعة من المتابعة الدقيقة، بدأت مؤشرات التحسن تظهر على المريض تدريجيًا، حيث زالت أعراض الانتفاخ، وتحسنت مؤشرات وظائف الأمعاء، وتمكن بعد أيام قليلة من البدء في تناول السوائل الفموية، ثم الأغذية اللينة، تحت إشراف الفريق الغذائي بالمستشفى.

عائلة المريض أعربت عن امتنانها الشديد للفريق الطبي والإداري، مثنية على سرعة التفاعل الإنساني والمهني من جميع الأقسام، مشيرة إلى أن تعامل الفريق مع المريض كان أبويًا حنونًا، مما خفف من وقع الأزمة الصحية، وعزّز شعورهم بالاطمئنان طوال فترة العلاج.

ويمتلك مستشفى الدكتور سليمان الحبيب في جدة بنية طبية متطورة، تشمل غرف عمليات رقمية وأجهزة تصوير متقدمة، إلى جانب كفاءات طبية عالية في مختلف التخصصات، مما يؤهله للتعامل مع أدق الحالات الطارئة والمعقدة على مدار الساعة.

يُذكر أن انسداد الأمعاء من الحالات الجراحية الطارئة التي تتطلب تدخلًا فوريًا، وتتسبب غالبًا في مضاعفات خطيرة إذا لم تُعالج خلال الساعات الأولى من ظهور الأعراض، وتزداد خطورتها لدى كبار السن أو المرضى المصابين بأمراض مزمنة.

ويأتي هذا الإنجاز ضمن سلسلة النجاحات التي تحققها مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية، والتي تسعى لتقديم أعلى معايير الجودة في الرعاية الصحية، عبر منشآت مجهزة بأحدث التقنيات وكوادر مؤهلة تضع المريض وراحته في المقام الأول.

ويواصل المستشفى استقباله للحالات الحرجة وتقديم الخدمات الجراحية الدقيقة، ضمن رؤية تكاملية تعتمد على التخصصات الدقيقة والتدخل السريع، مع ضمان جودة المتابعة بعد العمليات، مما يقلل من نسب المضاعفات ويرفع نسب الشفاء.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | هيئة التحرير | اتصل بنا | سياسة الخصوصية